تمكن الطالب مروان الدياسطي، المقيد بمرحلة البكالوريوس بكلية هندسة وعلوم المواد بالجامعة الألمانية بالقاهرة من خلال مشروع تخرجه تقديم تجربة تطوير سخان شمسي مدمج، منخفض التكلفة، تصل درجة حرارة تسخينه للمياه إلى 65 درجة مئوية علاوة على إن مساحة تركيبه صغيرة ومحددة.
أعتمد في التصميم التجريبى المنفذ على دمج وحدتي تجميع الطاقة وتخزين المياه في جهاز واحد، تمت بطريقة استخدام أنابيب ذات أقطار محددة ومصممة تم اﺧﺘﻴﺎرها ﺑﺤيث ﺗﺘﻠﻘﻰ أﺷﻌﺔ اﻟﺸﻤﺲ اﻟﻤﺒﺎﺷﺮة ﺑﺼﻮرة داﺋﻤﺔ ﻷﻃﻮل ﻓﺘﺮة ﻣﻤﻜﻨﺔ، بجانب استخدام الواح عازلة شفافة من مادة البولي كربونيت المفرغ والتى تسمح بمرور أشعة الشمس وتسخين المياه في الانابيب دون الحاجة لنقلها الى خزان مستقل لتجميع المياه.
صرحت الدكتورة ناهد المحلاوي الاستاذة بكلية هندسة علوم المواد بالجامعة الالمانية بالقاهرة، ذات الباع الطويل في تطويع استخدامات الطاقة الشمسية، و المشرف العام على المشروع، ان الدياسطي أستطاع تحديد المساحة التخزينية للسخان المدمج من خلال التحكم في أقطار الانابيب المستخدمة، لتصل المساحة التخزينية الى 150 لتر، مع أمكانية تزويده بوحدة تسخين كهربائي كالمستخدمة في السخانات الشمسية الشائعة، للعمل على تمديد تسخين المياه في فترات عدم سطوع الشمس بالقدر الكافي.
وأشارت إلى أن محدودية انتشار السخانات الشمسية في مصر على الرغم من تمتعها بأعلى مستويات الإشعاع الشمسي طبقا ًلإنتمائها إلى منطقة الحزام الشمسي، دعت مروان للبحث في هذا الصدد، وتبين ان السبب في ذلك يرجع إلى أن مساحة أسطح المنازل محدودة لا يمكن ان تستوعب أكثر من سخان مثل المتوفرة حاليا بالأسواق ذات الوحدتين الاولى الواح تجميع الطاقة الشمسية، والثانية خزان لتجميع المياه الساخنة، بجانب التكلفة الباهظة الناتجة عن استخدامها على المدى القصير، وهو ما راعاه مروان في تنفيذ تجربته.
و نوهت المحلاوي إلى أن البيئة الخصبة المتوفرة بالجامعة التي تحققت من خلال النموذج متكامل للطاقة النظيفة بها-مدينة الطاقة الشمسية- تدفع باحثيها للبحث و التنقيب عن الطرق المبتكرة للاستفادة منها و توليد الطاقة من الشمس لما تحققه من فوائد مرجوة من حيث تحويل النظم الاقتصادية الحالية الى نظم اقتصادية خضراء الهدف المأمول لإيجاد حلول قابلة للتنفيذ.