قال الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، إن الجامعة جاهزة من الآن لخوض ماراثون امتحانات التيرم الأول للعام الجامعي الحالي 2020 – 2021، مشيرا إلى أنها تملك بنية تحتية قوية لعقد الامتحانات النظام الإلكتروني وذلك وفقا لتداعيات فيروس كورونا المستجد.
وأضاف صالح، في حواره لـ”صدى البلد جامعات“، أن الجامعة تنفذ توجهيات الدولة والقيادة السياسية والمجلس الأعلى للجامعات في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا على العالم كافة منها الصعيد التعليمي واللجوء إلى نظام التعليم عن بُعد، موضحا أن الجامعة انتهت من بقية مقررات الفصل الدراسي الأول بنظام التعليم “أون لاين”، مع تطبيق نظام التعليم الهجين الذي يجمع بين نظام التعليم عن بُعد والتعليم وجها لوجه.
وأشار رئيس جامعة دمنهور، إلى الجامعة أجرت من قبل اختبارات استطلاعية تنفيذا لبدء التجربة بكليات القطاع الصحي مثل “طب وصيدلة”، كذلك كلية العلوم، منوها إلى أن الجامعة فعلت “الإيميل الجامعي” للطلاب وأعضاء هيئات التدريس لسهولة التواصل في نظام التعليم الجديد.
ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
بداية.. كيف تعاملت جامعة دمنهور خلال الفترات الماضية تعليميا في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا؟
جامعة دمنهور، استطاعت أن تنفذ سياسات نظام التعليم عن بُعد، وهو النظام الذي اعتمده المجلس الأعلى للجامعات، برئاسة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قبل انطلاق العام الجامعي الحالي 2020 – 2021، في ظل ما فرضته جائحة فيروس كورونا المستجد ليس في مصر فقط بل العالم أجمع ومن ضمن هذه التداعيات النظم التعليمية، ونجحت الجامعة من خلال منصاتها التعليمية في بث المحاضرات للطلاب أون لاين وسهولة التواصل بين الأساتذة والطلاب وإنجاز المقررات التعليمية لهم والحافظ على حقهم التعليمي والدراسي.
كيف تم التطبيق داخل كليات الجامعة؟
وجهت عمداء الكليات منذ بداية العام الدراسي الحالي، بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا داخل الحرم الجامعي، أثناء المحاضرات وجها لوجها التشديد على مراعاة عمليات التباعد الاجتماعي بين الطلاب، ثم الجزء الخاص بالتعليم عن بُعد، عملت الجامعة على تفعيل الإيميل الجامعي لجميع الطلاب بالجامعة كذلك أعضاء هيئات التدريس والهيئة المعاونة، وبث المحاضرات أون لاين عن طريق مواقع الكليات ومنصات الجامعة الإلكترونية، ووضع بنوك الأسئلة لكل المواد من خلال منصة تعليمية موحدة وبطريقة سهلة للطلاب، مع التوجيه بالالتزام بأن يُقدم للطلاب المنهج كاملا خلال فعاليات التيرم، وهو ما نجحنا فيه، خاصة في الفترة التي وجهت بها القيادة السياسية بالتحول إلى منظومة التعليم عن بُعد قبل بدء إجازة نصف العام الجامعي الحالي.
كيف ترى المشهد التعليمي الآن في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا؟
المجلس الأعلى للجامعات، يضع صحة وسلامة الطلاب وأعضاء هيئات التدريس وكذلك العاملون بالجامعات، أولوية أولى له، وفوق هذا القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكدت ذلك بتحول المنظومة للتعليم عن بُعد لمدة أسبوعين وإنهاء التيرم الأول للعام الدراسي الحالي، منح الطلاب إجازة لمدة 35 يوما، على أن تعود بها الجامعات لعقد الامتحانات واستكمالها، ونسير وفقا لمعطيات المرحلة، ولم يتخذ أي قرارات جديدة بشأن العملية التعليمية في الجامعات حتى الآن خلاف القرارات السابق إصدراها وإعلانها، ونبدأ الامتحانات بالكليات بعد العودة من إجازة نصف العام وهو يوم 20 فبراير المقبل.
كيف استعدت جامعة دمنهور لامتحانات الفصل الدراسي الأول؟
كليات جامعة دمنهور جاهزة تماما لعقد امتحانات التيرم الأول للعام الجامعي الحالي، سواء ورقية أو إلكترونية، ولدينا بنية تحتية قوية لإجراء الاختبارات الإلكترونية، كما أنه تم تجهيز المعامل لإجراء الاختبارات الإلكترونية بـ500 جهاز كمبيوتر، كما أن الجامعة أجرت من قبل اختبارات استطلاعية تنفيذا لبدء التجربة بكليات القطاع الصحي مثل “طب وصيدلة”، كذلك كلية العلوم.
وبالنسبة للمشاركة المجتمعية للجامعة؟
المشاركة المجتمعية للجامعة في مشكلات المجتمع، مهمة جدا، وهو ما تدركه جامعة دمنهور في فعاليتها ونداوتها والتعاون مع المحافظة في معالجة مشكلاتها من خلال أساتذتها، كما الجامعة تعمل على حل مشكلات المجتمع في نطاق محافظة البحيرة وعقد الفعاليات والندوات للتوعية الطلابية من مخاطر الإدمان والمخدرات والزيادة السكانية ومحو الأمية، كذلك التوعية للطلاب بالندوات من أخطار جسيمة تهددهم مثل المخدرات والإدمان والتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي في التوعية للطلاب والشراكة المستمرة.
كيف تم في محو الأمية؟
مشروع محو الأمية، يمثل مشروعا قوميا للدولة، و الجامعة عملت على ذلك بمتطلب للتخرج لكليات النظرية بمحو أمية 5 أشخاص وهو ما ظهر إيجابيته خلال الفترات الماضية بقلة عدد الأميين في المحافظة من 37% إلى 32 %، ونقف مع الدولة في تحدياتها ومشروعاتها كذلك داخل محافظة البحيرة.
كيف ترى توجه المجلس الأعلى للجامعات لتعميم مقررات بشأن تحديات الأزمة السكانية والولاء والمواطنة؟
أنا أحد فريق اللجنة التي شكلها المجلس الأعلى للجامعات، بشأن وضع تصورات خاصة عن القضايا المجتمعية التي تخص الدولة، ومنا أزمة الزيادة السكانية التي تعوق الدولة، في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها الدولة على كافة المستويات تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي تمثل عائقا كبيرا في تحقيق إستراتيجية وؤية الدولة، ولذا وفقا للتوجيهات التي صدرت للمجلس الأعلى للجامعات يتم الآن وضع تصورات كاملة عنها هذا التحد الكبير سواء كان مقرر دراسي أو فعاليات وندوات مستمرة للطلاب بالجامعات للحديث عن أهمية هذه الأزمة وتوصليها للطلاب.
أما بالنسبة للولاء والمواطنة، نجد الآن أن الدولة المصرية تواجه عمليات تشكيك كبير فيما تنجزه على أرض الواقع من مشروعات قومية تنموية، والعبث في عقول الطلاب بالجامعات من قبل طيور وخفافيش الظلام والجماعات المتطرفة، لذا نعمل على ذلك جيدا بالتوعية المستمرة والمواطنة والولاء للدولة وتوضيح ما يتم إنجازه على أرض الوقع والرد على الأبواق الإعلامية المأجورة ضد مصر.