كتب – هدير علاء الدين
تعد صناعة السينما، واحدة من أهم الصناعات تأثيرًا حول العالم، لما تتمتع به من قدرة فائقة على مخاطبة العقل والوجدان، في آن واحد، معتمدةً بذلك على لغة الصورة والكلمة، فاللقطة الواحدة قادرة أن تنقل لك الكثير من المعلومات، وهذا ما يميز العمل السينمائي الجيد عن غيره، فالعمل الجيد، هو ذلك الذي يحقق وظيفة الترفيه والإمتاع للمشاهد، وفي نفس الوقت يترك أثره في النفس، بما يحمله من قيم إنسانية سامية، ولا مانع من تقديم جرعة معقولة من المعلومات، أو تأدية وظيفة التثقيف أيضًا.
وإيمانًا بدور السينما وأهميتها، يقدم لكم “صدى البلد جامعات”، مجموعة من أبرز الأفلام الملهمة للطلاب، التي طالما تميزت بقدرتها على بث الروح التفاؤلية، والمشاعر الإيجابية بالنفوس، لما تعرضه من دروس حياتية، وقيم وتجارب إنسانية مختلفة، تؤكد أن سر النجاح يكمن في الثقة بالنفس.
فيلم «The Theory of Everything»:
هو فيلم سيرة ذاتية للفيزيائي ستيفن هوكينج، مستوحى من “مذكرات السفر إلى اللانهاية: حياتي مع ستيفن” لـ “جين وايلد هوكينغ”، زوجته السابقة، ويرصد الفيلم قصة حياة “هوكينج” الملهمة، والمليئة بالإنجازات المتوالية، على الرغم من مرض التصلب الجانبي الذي أصابه، الذي كان من المتوقع أن يؤدي إلى وفاته، لكن شغفه العلمي دفعه لاستكمال الطريق حتى النهاية، كذلك التغلب على كافة المعوقات التي اعترت طريقه، ليصبح أحد أعظم علماء الفيزياء المعاصرين.
فيلم « The Pursuit of Happiness»:
يعد هذا الفيلم أحد أشهر الأفلام الملهمة في تاريخ السينما، حيث تدور قصته حول شخص يدعى “كريس جاردنز”، الذي يعاني من ضائقة مالية، بالإضافة إلى تعرضه للعديد من الضغوط الأسرية، التي جعلته ينفصل عن زوجته، ويتولى رعاية ابنه الصغير بمفرده، وتتطور الأحداث بالفيلم، عندما يصمم “كريس” على تخطي كل هذه الصعوبات، ليصبح في النهاية واحدًا من أشهر رجال الأعمال في أمريكا.

فيلم « A Beautiful Mind»:
يحكي الفيلم قصة حياة عالم الرياضيات والاقتصاد الأمريكي الشهير، جون ناش، الحاصل على جائزة نوبل في مجال الاقتصاد عام 1966م، والذي استطاع أن يتفوق في العديد من المجالات، على الرغم من إصابته بمرض فصام الشخصية، الذي طالما تسبب له في العديد من الهلاوس السمعية والبصرية، وعلى الرغم من ذلك استطاع أن يقوم بتطوير نظرية الألعاب، بالإضافة إلى بعض قوانين الهندسة التفاضلية، وإنجازات متعددة أخرى.

فيلم « He Named Me Malala»:
هو فيلم وثائقي يتناول قصة حياة الناشطة الباكستانية (ملالا يوسفزاي)، التي تعرضت لطلق ناري على يد حركة طالبان، خلال رحلة نضالها ضد الإرهاب، والتطرف، ودفاعها المستميت والدائم عن حقها، وحق زميلاتها الفتيات في التعليم في باكستان، وهو الأمر الذي جعلها تستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام عام 2014.

فيلم « Gifted»:
تدور قصة الفيلم حول فتاة صغيرة، تدعى ماري تتميز بموهبتها الفريدة في مجال الرياضيات، تتوفى والدتها، التي تميزت هي الأخرى بحبها الشديد للرياضيات، للدرجة التي جعلتها على مشارف حل أحد أكبر المعضلات في تاريخ الرياضيات، لكنها توفت قبل أن تتمها، وعلى إثر وفاتها، أخذ شقيقها فرانك ابنتها لتعيش معه، لتكن بعيدة عن جدتها التي طالما كانت تدفع ابنتها لحل هذه المعضلة، مبتعدةً بذلك عن حياتها الاجتماعية، مما أدى إلى إصابتها بالاكتئاب، ولذلك أراد فرانك، أن يخلق للفتاة الصغيرة نوع من التوازن، ما بين موهبتها غير المسبوقة في مجال الرياضيات، وما بين حياتها العادية، ومن خلال هذا التوازن، استطاعت الفتاة، على الرغم من صغر سنها، أن تثبت جدارتها وموهبتها الاستثنائية.

فيلم «Glory Road»:
هو فيلم مبني على قصة حقيقية، في أعقاب فترة التمييز العنصري ضد السود، في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يحكي الفيلم قصة المدرب دون هاسكنز، الذي يسعى لتشكيل فريق من أكفأ لاعبي كرة السلة، من العرقين الأبيض والأسود، سعيًا للفوز ببطولة كرة السلة الوطنية، متحديًا بذلك كافة العقبات المجتمعية خلال هذه الفترة، التي تقف حائلًا بينه وبين تحقيق الفوز.

فيلم « My Life as a Zucchini»:
هو فيلم أنيميشن عائلي، يدور حول قصة صبي في التاسعة من عمره، الذي شاءت الأقدار أن يعيش بملجأ للأيتام، وذلك بعد اختفاء والدته، في ظروف غامضة، ومن هنا تتطور الأحداث، فيجد الصبي نفسه في الملجأ، الذي لم يكن بالمكان السعيد، بالنسبة له، فيحاول جاهدًا أن يجد لنفسه مكان بهذا العالم الجديد، وذلك بمعاونة أصدقائه الجدد في الملجأ، الذين يعيدون إليه بالتدريج شعور الثقة والأمان.