حسام عبدالغفار.. مسئول مصري يخوض معركة كورنا على جبهتين
لا يمر يوم إلا ويثبت الدكتور حسام عبدالغفار الأمين العام للمستشفيات الجامعية أنه رجل دولة من الطراز الرفيع بقدرته على تحويل توجيهات القيادة السياسة إلى واقع الأرض في ملف تطوير المستشفيات، جنبا إلى جنب مع مزاولة دوره في منظومة التعليم الجامعي كمتحدث رسمي باسمها، والذي يتطلب تفاعلاً مستمرًا مع الإعلام للرد على الشائعات التي تعاظمت معدلاتها في السنوات الأخيرة.
لم يأخذ الدكتور عبدالغفار وقتًا طويلًا لكي يغرس أقدامه كصوت هادئ ورزين لمنظومة التعليم العالي في وقت تشهد فيها تغيرات كبيرة على مستوى التطوير خاصة في الآونة الأخيرة والتداعيات التي أحدثتها جائحة فيروس كورونا، مستغلاً خبراته الطويلة التي اكتسبها من العمل بوزارات مختلفة، وترك في كل منها بصمة جلية.
حسام عبدالغفار.. مهام وتكليفات بجراحة علمية للمستشفيات الجامعية ومنصة “إعلام” التعليم العالي
ارتبط اسمه بالملفات الشائكة بمنظومة المستشفيات الجامعية بعد الجهود التي تم الإعلان عنها واهتمام الدولة بها لتطوير وتوفيرها للمواطنين، فهو دؤوب العمل لا يتوانى في تقديم خبراته الطبية والتعليمة لخدمة الدولة والمنظومة التي يحمل عاتقه أكثر من ملف ضمن المهام التي أوكلت للوزارة مؤخرا بعد ظهور وانتشار فيروس كورونا.
هو الأمين العام للمستشفيات الجامعية، يقود جراحة دقيقة نحو تطوير وابتكارات لتخفيف العبء على كاهل المواطنين بتوجيهات من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعمل على فكرة منصة 365 صحة بتطبيق إلكتروني للتواصل مع المرضى والمترددين على المستشفيات الجامعية بجميع المحافظات، كذلك العمل على التكليفات الرئاسية بميكنة المستشفيات الجامعية وإدارة الملف الهام الذي تضع الدولة من أهم اهتمامتها.
يضع عليه وزير التعليم العالي، آمالا كبيرة في رسم إستراتيجية متكاملة جديدة للمستشفيات الجامعية التي تضم 33 ألف سرير لتقديم الخدمة، وتطوريها في وجود التحديات وتقديم الخدمة الصحية المميزة للمواطن بأقل تكلفة ممكنة يتحملها، كما يلعب دورا بارزا في مهام إدارة ملف الشأن الإعلامي وتوضيح كل ما يخصها عبر المنصات الإعلامية.
يتردد اسمه كثيرا في هذه الأيام نظرا لمنصبه الذي يتطلب الحضور، بعد القرارات الرئاسية التي صدرت مؤخرا بتحويل الدراسة إلى نظام “التعليم عن بُعد”، في إطار الحرص على الحفاظ على الكتلة الطلابية من الإصابة بالفيروس، ودائما الحضور بالرد على كافة الاستفسارات دون أي امتعاض من الإجابات المتتالية حول مصير الدراسة في الجامعات والامتحانات وتعامل المستشفيات الجامعية ودور في مواجهة الوباء.
على الرغم من توليه مسئولية الإعلام بوزارة التعليم العالي، نظرا لخبراته السابقة كمتحدث لرسمي لوزارة الصحة والسكان، بعد فراغ شهدته بعد الدكتور عادل عبدالغفار، ومن خلفه الدكتور محمد الطيب،الدكتور محمد الطيب القائم بعمل أمين عام مجلس شئون فروع الجامعات الأجنبية، الذي حمل على عاتقه مهمة الإعلام لشهور عدة، كان المصدر الإعلامي للرد على كل ما شهدته منظومة التعليم العالي في فترة هي الأصعب عليها نظرا لتفشي فيروس كورونا المستجد والغيوم الذي شهده ملف الدراسة والامتحانات بالجامعات، حيث ربط الطيب الليل بالنهار وعمل متواصل من أجل الرد على الشائعات التي كانت هي السمة السائدة في تلك الفترة الحالكة والقيود التي فرضها الوباء الكوروني، واستطاع بجدارة العبور بالمشهد الإعلامي لبر الأمان وهو ما جعل الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي يشيد بإدراته للملف الإعلامي في هذه الفترة.. إلا أن الدكتور حسام عبدالغفار، لم يغفل الملف الشائك الذي يعد محط أنظار الجميع هو ملف تجديد وتطوير ومواجهة التحديات التي تواجهه وهو منظومة المستشفيات الجامعية.
شغل الدكتور الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان لأكثر من عامين من قبل، قبل أن يكون متحدثا رسميا لوزارة التعليم العالي، وكما لو كان مكتوبا عليه تولي مهام منصبه في ظل ظروف استثنائية صعبة فخلال عمله بالصحة عانت مصر حينها من موجة جديدة لفيروس أنفلونزا الطيور وكانت مهمته حينها توعية المواطنين بالمرض وطرق الإصابة وكيفية التعامل الآمن مع الدواجن.