كتب – هدير علاء الدين
أدت تداعيات فيروس كورونا المستجد، واكتشاف سلالات جديدة متحورة للفيروس في بعض الدول، إلى فرض إجراءات الغلق التام للعديد من دول العالم، فضلًا عن إغلاق المجال الجوي مع دول بعينها، بالإضافة إلى إغلاق المدارس والكليات، وذلك للحد من انتشار السلالات الجديدة المتحورة للفيروس.
إغلاق المدارس والكليات ببريطانيا:
وعلى هامش ذلك، أعلن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إغلاق المدارس سواء الابتدائية، والثانوية، والكليات، بإنجلترا، اعتبارًا من الرابع من يناير، حتى منتصف شهر فبراير المقبل موضحًا أنه يتفهم تمامًا الشعور الذي قد يمر به الطلاب، وأولياء الأمور، إزاء هذا التغيير المفاجيء.
كما أكد “جونسون”، في بيان متلفز، أن فرض الإغلاق، سيؤدي بدوره إلى صعوبة إمكانية عقد الامتحانات، والتي كان من المقرر انعقادها، خلال هذا الصيف، مضيفًا أن البعض قد يتسائل حول تأخر هذا القرار، والإجابة تتمثل في أن الجميع حاول بذل قصارى جهده لاستكمال العملية التعليمية بالمدارس، انطلاقًا من إدراكنا لأهمية التعليم في حياة الأطفال.
ومن المتوقع أن يقوم جافين ويليامسون، وزير التعليم البريطاني، بالتشاور مع الإدارة الحكومية البريطانية المسؤولة عن تنظيم المؤهلات في إنجلترا، لبحث مسألة إذا كانت هناك امتحانات معينة سيتم عقدها، والشروط أو الظروف التي يجب توفيرها في هذا الإطار، وأيضًا كيفية منح المؤهلات الدراسية.
الوضع الوبائي في بريطانيا:
يأتي ذلك بعد إعلان “جونسون” في وقت سابق، من هذا الشهر، أن البلاد بصدد الدخول في مرحلة القيود الجديدة الأكثر صرامة؛ وذلك لمواجهة انتشار العدوى بسلالة كورونا الجديدة، التي باتت تمثل الخطر الأكبر بالنسبة لبريطانيا، حيث تتعامل ما يقرب من نصف مستشفيات الوحدات الثانوية (هوسبتال تراست)، التي تقدم رعاية ثانوية لهيئة خدمات الصحة العامة في إنجلترا، مع عدد هائل من مرضى كورونا، يفوق معدلات الإصابة في ذروة الموجة الأولى في أبريل، كما تشهد هيئة الصحة العامة ضغوطًا كبيرة “في عز فصل الشتاء”.
بالإضافة لتلقي جميع المستشفيات في أنحاء بريطانيا تحذيرات بضرورة الاستعداد لما هو أسوأ في التعامل مع سيناريو السلالة الجديدة لفيروس كورونا، حيث حذر بعض مديري المستشفيات ببريطانيا، من الوقوع في السيناريو الأسوء للسلالة الجديدة، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وذلك إذا تخطت البلاد حاجز الـ 50 ألف إصابة مع اليوم الرابع على التوالي، وبلغت نسبة ارتفاع معدلات الإصابة أكثر من 70%.