كتبت سهيلة إيهاب
باحثة من طراز فريد، تميزت في مجال الاثار وكانت صاحبة مبادرة فريدة.. انها الباحثة المصرية ندى زين الدين..حصلت زين الدين على ماجستير فى الجغرافية من كلية الآداب جامعة القاهرة، و دبلوم وتمهيدي دكتوراه في ترميم الآثار من جامعة القاهرة ، وتدرس الدكتواه فى اليابان بجامعة كيوتو.
“تعالوا نعرف مصر “
جمعت زين الدين بين الجغرافيا و ترميم الاثار، و قامت بتأسيس جروب “تعالوا نعرف مصر ” فى 14 أبريل 2014 والذي يهدف لتوعية المصريين وغير المصريين بالمعالم المصرية خاصة الغير تقليدية ، وعلي رأسه، المحميات الطبيعية و الشوارع الأثرية وصولا بالمدن التاريخية والواحات الطبيعية.
لعب جروب ” تعالوا نعرف مصر” بدور كبير في التعريف بمعالم مصر، حيث تحتوي مصر على 30 محمية طبيعية وأكثر من 44 متحفًا و5 واحات طبيعية، ووصل عدد أعضاء الجروب إلى أكثر من 30000 عضو من مصريين وغير مصريين.
قامت زين الدين، بالسفر الى اليابان لاول مرة عام 2017، ضمن 20 باحثا من دول العالم من دارسى الماجستير لبحث مشاكل المياه، وكانت رسالتها عن المقارنة بين التغيرات البيئية فى بحيرة البرلس وبحيرة بويا بمدينة كيوتو و بعدما انتهت من البحث طبقت نتائج بحثها فى لجنة مشروع إنقاذ بحيرات مصر، و من ثم حصلت على منحة لرسالة الدكتوراه فى اليابان.
بدأت زين الدين بحثها فى رسالة الدكتوراه تحت مسمى التغيرات البيئية والأثرية وتأثيرات النمل الأبيض على واحة الداخلة، ومدينة القصر الاسلامة.
ونجحت الباحثة المصرية في إنتاج مادة عضوية للقضاء على النمل الأبيض، الذي يحتل مدينة القصر الإسلامية شمال واحة “الداخلة” في قلب الصحراء المصرية، وأتلف كثيرا من القطع الخشبية الأثرية. و بعد ظهور نتيجة ابحاثها، والمعتمدة من جامعة طوكيو، قامت شركة Sumitomo Chemical Company اليابانية، وهى من أقوى شركات الكيماويات، بتصنيع العينة لتكون مادة سهلة الاستخدام للجميع حيث انها تعانى من النمل الابيض.
وعن إمكانية استخدام هذه المادة في القضاء على النمل المنزلي، أوضحت ندى: “النمل الموجود في المنازل درجات، وليس بقوة النمل الموجود في مدينة القصر، فالمدينة فيها خشب عميق وكبير يحتاج لمستعمرات النمل الأبيض، وللمنازل نصحت إحدى الصديقات باستخدام زيت القطران مع التخفيف بالمياه، وبالفعل استخدموه وكانت له نتائج جيدة”.