كتب: أحمد سامي
بسرعة الضوء سنستطيع نقل البيانات، هكذا أوضحت الباحثة المصرية إلهام فضالي بعد حصولها على جائزة أفضل بحث في الفيزياء عالميًا في 2020، فكيف يمكن نقل البيانات بهذه السرعة؟، ومن هي إلهام فضالي؟، وماذا عن نشأتها وميولها؟.
أفضل بحث في الفيزياء لعام 2020:
نجحت الشابة المصرية إلهام فضالي ابنة محافظة بني سويف في الحصول على جائزة أفضل بحث في الفيزياء التطبيقية لعام 2020، وذلك عن فكرة البحث الخاص بها حول الحصول على انبعاث ضوئي بشكل فعال وكفء من “خليط السيليكون والسيليكون جريمن”، وهذه هي المكون الرئيسي للشرائح الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، حيث أن البيانات تنتقل حاليا في الحواسب والهواتف المحمولة عن طريق الأسلاك المعدنية، من خلال الإلكترونات وأنه حال استطاعتهم استبدال هذه الأسلاك والإلكترونات بسرعة الضوء، فذلك سيحدث نقلة في سرعة نقل البيانات على مستوى الحواسب وعلى مستوى مراكز البيانات المسئولة عن نقل البيانات في العالم أجمع، بالإضافة إلى حدوث انبعاث ضوئي من السيليكون هو هدف للعلماء منذ أكثر من 50 عاما ولم ينجحوا فيه، ومن المفترض حال استكمال البحث والحصول على نتائج أكبر يمكن استخدامه في نقل البيانات بسرعة الضوء وهي أعلى سرعة موجودة في الكون.
نشأة إلهام فضالي:
هي إلهام محمد توفيق فضالي، تبلغ من العمر 29 سنة، نشأت وترعرعت بمحافظة بني سويف وهي من أسرة نيابية، مسقط رأسها قرية النويرة التابعة لمركز اهناسيا، يعتبر جدها النائب إيهاب كساب أقدم نواب محافظة بنى سويف لمدة 30 عاماً وشقيق جدها نائب حالي وهو اللواء محمد كساب عن دائرة اهناسيا، والدها توفى قبل ولادتها ولها شقيق وحيد اسمه أحمد يعمل ضابطاً في الأمن المركزي بمديرية أمن بنى سويف، تميزت فضالي بتفوقها في المراحل الدراسية المختلفة منذ صغرها فهي الأولى في الابتدائية والاعدادية والثانوية.
المسيرة العلمية لابنة بني سويف:
بعد تفوقها في الثانوية العامة كادت إلهام أن تلتحق بكلية الطب، ذلك قبل حصولها على منحة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة التي التحقت بها بالفعل، وحصلت على بكالوريوس العلوم في الهندسة الالكترونية، وتخرجت لكي تختارها الجامعة لعمل الماجيستير من دولتي بلجيكا والسويد من ضمن ستة أفراد على مستوى العالم، فدرست هندسة الإلكترونيات، كما سافرت لمنحة تعليمية بالولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الفيزياء ومواد الأشباه الموصلة، وعملت كباحث في جامعة دلفت التقنية بهولندا، أيضاً قدمت للحصول على منحة للماجستير في المفوضية الأوروبية في الجامعة الكاثوليكية في بلجيكا وهي شهادة مزدوجة من جامعتي لوفان ببلجيكا و جامعة تشالمرز للتكنولوجيا بالسويد وحصلت على الماجستير عام 2015. لتتفرغ للقيام بالدكتوراه في النانو تكنولوجي ليحصل بحثها على قدر كبير من الشهرة ضمن الأبحاث المقدمة في هذا المجال، وهي دائماً ما كانت تسعى لتقديم صورة طيبة عن المصريين والعرب.