أكدت الدكتورة ألفت إبراهيم جاد الرب، أستاذ إدارة الأعمال، العميد السابق لكلية التجارة بنات بجامعة الأزهر، أهمية النهوض بالجامعات في عصر التحول الرقمي، مع تطوير طرق التدريس والتدريب لتساير التطور التكنولوجي، وذلك في ظل ما تواجهه جميع المنظمات اليوم بعد ثورة التكنولوجيا والاتصالات من التغيرات على المستويين المحلي والدولي.
جاء ذلك في كلمتها اليوم خلال المؤتمر الدولي الافتراضي الذي عقدته رابطة الجامعات الإسلامية بمشاركة اتحاد الجامعات العربية، وجمعية كليات الإعلام العربية، تحت عنوان: “الجامعات والتحول الرقمي.. الفرص والتحديات”.
وأشارت إلى التجربة الناجحة التي قامت بها جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، في ضوء الإستراتيجية التي وضعت للتحول الرقمي بالجامعة، وخاصة مع تطبيق نظام التعليم الهجين أو المدمج في ظل الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا، حتى تحولت هذه المحنة إلى منحة؛ حيث أعطت دفعة قوية لعملية التحول الرقمي، لافتة إلى أنه تم بث ١٧٢٧ منصة تعليمية من ١٧ قطاعًا بكليات جامعة الأزهر خلال الفترة الماضية.
وأكدت خلال استعراضها للبحث الذي شاركت به بعنوان: “دور التعليم الهجين في مواجهة الأزمة بالجامعات المصرية” أن تكيف الجامعات والمؤسسات مع المتغيرات التكنولوجية أصبح لزامًا لتحقيق التميز والجودة والتنافسية، والأهداف التي تسعى إليها، وتستطيع من خلاله الإسهام في حل المشاكل والأزمات والتوافق مع متغيرات العصر ومتطلباته، وبناء المعرفة في المجتمع.
وتناولت بالتفصيل مفهوم مصطلح التعليم الهجين أو المدمج وأهميته، والمقومات الأساسية لفعالية التعليم الهجين، والخصائص التي اتسم بها في ظل أزمة كورونا، ودوره في مواجهة الأزمة بالجامعات المصرية، مستعرضة التجربة الناجحة لجامعة الأزهر في تطبيق نظام التعليم الهجين بكلياتها، والتي جمعت فيها بين النظام التقليدي ونظام التعليم عن بُعد، ووظفت في ذلك جميع الوسائل التكنولوجية الحديثة.
وأوصت الدكتورة ألفت جاد الرب، بضرورة دعم ومساندة دور الجامعات في التخطيط لتحسين العملية التعليمية وتطويرها، والاهتمام بالتدريب والتنمية وصقل المهارات لكل من الطالب والمعلم والإداريين، لاستخدام التعليم الهجين، وتلافي العيوب بكل من التعليم التقليدي والإلكتروني، ونشر ثقافة التعليم الهجين، وعمل معايير موضوعية له وفقًا للفروق الفردية والفئات خاصة من الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، والمحتوى والمقررات الدراسية.
وخلال فعاليات المؤتمر أشاد جميع المشاركين بجهود جامعة الأزهر في مجال التطور التكنولوجي الذي شهدته خلال الفترة الماضية على مستوى العملية التعليمية، من خلال وعي قياداتها التي تعرفت على أبرز التجارب العالمية للتعليم الرقمي وأفادت منها، مما أسهم في تميز وتقدم منتسبيها في جميع المجالات.