نحن نعتبر التحدث مع بعضنا البعض أمرًا مفروغًا منه لدرجة أنه عند مواجهة شخص يصعب عليه الكلام اليومي، يمكن أن يفاجئنا في كثير من الأحيان. ومع ذلك، لا يجب أن يكون التواصل مع ضعاف السمع “الصم والبكم” تحديًا. في الواقع، يمكن أن يكون مُرضيًا تمامًا مثل التحدث مع أي شخص آخر، لا يلزم إتقان لغة الإشارة للحديث معهم.
كل ما عليك فعله هو حفظ بعض النصائح المفيدة، خاصة إذا كنت طالب جامعي أو في صفوف الفصول المدرسية، الأمر بسيط للغاية فقط اتبع الخمس النصائح التالية:
-
استرخ وتعامل معهم كأي محادثة أخرى:
هناك مشكلة شائعة لدى الأشخاص عند التحدث مع الصم والبكم وهي الإفراط في التعويض. أي بدلًا من التحدث بوضوح يتم التحدث بصوت عالي، الأمر الذي يصعب عليهم قراءة الشفاه ويصل الأمر إلى حد صعوبة التواصل.
لذا استرخي فقط وتعامل مععم مثل أي محادثة أخرى، تحدث كما تفعل عادة وتجنب الغمغمة أو تغطية فمك. تكمن معظم الاتصالات في التعبير ولغة الجسد، لذلك لا تتردد في استخدام الأمثلة الطبيعية لهذه للمساعدة في إيصال وجهة نظرك بشكل أفضل.
-
تعلم كيف يفضلون التواصل:
كل شخص مختلف وله تفضيلاته وأذواقه في الطريقة التي يحبون بها التواصل مع الناس. قبل الانخراط في محادثة، تعلم كيف يحبون التحدث إلى الناس، مثل هل يكتبون؟ هل يمكنهم قراءة الشفاه؟ هل هم قادرون على السماع؟ قم بتكييف المحادثة معهم واترك لهم تحديد وتيرتها.
تجنب استخدام المصطلحات العامية أو الاختصارات أيضًا. على الرغم من أنه لا يجب أن تهدأ من حديثك، تذكر أن الأشخاص الصم لديهم إلى حد كبير لغتهم الخاصة في لغة الإشارة لذا حاول أن تجعل الأمور بسيطة ومباشرة.
-
تحدث دائمًا وجهًا لوجه:
بين الصم وضعاف السمع، فإن أوقح ما يمكن لأي شخص أن يفعله بهم هو أن يدير وجهه بعيدًا. إنه وقح بشكل عام، لكن بشكل خاص في هذا الظرف. هذا لأن الكثير من الصم يعتمدون على قراءة الشفاه لفهم ما يقال لهم. بالنظر بعيدًا، فإنك تجعل من الصعب عليهم المشاركة في المحادثة.
لذلك تأكد دائمًا من أنك تواجه الشخص الذي تتحدث معه وحاول ألا تتحرك كثيرًا أيضًا. وبالمثل، تجنب فعل أي شيء قد يحجب وجهك، سواء كان ذلك يغطي فمك أو ارتداء أنواع معينة من الملابس.
نصيحة أخرى مفيدة هي مراقبة البيئة المحيطة، حاول التأكد من أن الضوء ساطع ومتساوي، وتجنب أي ظلال قاسية أو الجلوس مباشرة أمام الأضواء الساطعة. حاول أيضًا تقليل الضوضاء في الخلفية إلى الحد الأدنى.
-
حافظ على المحادثة مرتبة ومتماسكة:
قبل أن تبدأ الحديث، وضح ما هو موضوع المحادثة، يساعد هذا الشخص الآخر في تخمين ما تقوله ويسمح له بمتابعته بسلاسة أكبر.
إذا كان هناك أكثر من شخص في المحادثة، فمن المهم أيضًا أن يتناوب الجميع أثناء التحدث. إن التحدث مع العديد من الأشخاص في وقت واحد أمر محير حتى بدون ضعف السمع، لذا ضع ذلك في المزيج وسيصاب شخص بالإحباط. اجعل الجميع صامتين عندما يتحدث أحدهم، وإذا أراد شخص آخر التحدث فعليه الانتظار حتى ينتهي الآخر أولاً. أثناء التحدث، تحقق من حين لآخر من أن الجميع قادر على مواكبة المحادثة.
تذكر النصيحة 3 أيضًا دائمًا مواجهة الشخص ضعيف السمع، لا تخاطب أبدًا من يسمعك فقط، وتأكد دائمًا من أن وجهك مرئي بوضوح.
-
استخدم الإيماءات ولغة الجسد:
لقد ذكرنا من قبل كيف يتم التواصل من خلال لغة الجسد، هذا مهم بشكل خاص عند التواصل مع الصم والبكم، لذا استفد من حركات اليد ولغة الجسد والتعبير، يمكن أن يتراوح هذا من أشياء بسيطة جدًا مثل الإشارة إلى الأشياء التي تتحدث عنها أو لمسها، إلى محاكاة وإيماءات أكثر تفصيلاً. بعد فترة من المفترض أن تبدأ في الظهور بشكل طبيعي، وستجد أنه من الأسهل استخدام جسمك تلقائيًا كوسيلة للتواصل. سيساعد هذا في توضيح وجهة نظرك بشكل أوضح، حتى لو لم يفهم الشخص الآخر تمامًا ما تحاول قوله بصوت عالٍ.