كتب – هدير علاء الدين
خيمت حالة من القلق على أولياء الأمور والطلاب معًا، بدءً منذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، وتغير نظام وعملية التعليم بشكل كلي بمصر وكافة بلدان العالم، والذي استدعى أن يتأقلم الطلاب على هذا النظام الجديد خلال فترة وجيزة؛ للتماشي مع الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الجائحة.
ولكن مازال ناقوس الخطر الأكبر يتمثل فيما إذا كان فيروس كورونا أشد شراسة وفتكًا بالأطفال، ولذلك يرصد لكم “صدى البلد جامعات” في السطور التالية، أبرز الحقائق عن هذا الشأن..
أكدت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا، التي تم اكتشافها مؤخرًا بالولايات المتحدة البريطانية، تتسم بقدرتها الفائقة على الانتشار بين الأطفال بالمدارس، أكثر من انتشارها بين فئة كبار السن، موصيةً بضرورة غلق المدارس، لمواجهة انتشار العدوى بالفيروس، ولكن مازال عمل منظمة الصحة العالمية قائم حتى الآن، لرصد مخاطر العدوى عند الأطفال وتأثيراتها في هذه الفئة العمرية.
كما نشر موقع Harvard Medical Publishing، أن الأطفال التي تتعرض للإصابة بفيروس كورونا، غالبًا لا تلازمهم أي أعراض، أو قد تظهر عليهم بعض الأعراض الطفيفة مثل: الحمى البسيطة، والكحة، وفقدان الشهية، موضحًا أن الدراسات العلمية التي تم إجراؤها حاليًا، باستخدام أساليب علمية متعددة، توصلت إلى أن الأطفال قد يحملوا نفس القدر من العدوى الذي يحمله الشخص البالغ، ولكن تختلف الأعراض من حيث شدتها، مما يعود بنا إلى نفس النتيجة السابقة وهي إمكانية انتقال العدوى بين الأطفال، حتى وإن لم تظهر عليهم أي أعراض.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن العلماء مازالوا بصدد القيام بأبحاث لرصد تأثيرات السلالة الجديدة لفيروس كورونا على الأطفال، وأنه لا يوجد دليل ملموس حتى الآن على صحة هذه الأقاويل.
كما ذكر تقرير صادر عن المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض، بشهر أغسطس، أن الطفل المصاب بفيروس كورونا، يحمل نفس كمية الفيروس التي يحملها الشخص البالغ، ويكن قادرًا على نشر العدوى بنفس درجة انتشارها بين البالغين، ولكن لم تتضح حتى الآن نسبة انتشار العدوى بين الأطفال التي لا تظهر عليهم أي أعراض.
إرشادات وإجراءات احترازية لطلاب المدارس:
وعلى الجانب الآخر، وجهت منظمة اليونسيف، بضرورة اتباع طلاب المدارس، لمجموعة من الإرشادات الوقائية؛ لمواجهة انتشار العدوى، والتي تمثل أبرزها في: غسل اليدين بصورة منتظمة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، عدم ملامسة الوجه، ضرورة عدم استخدام الأدوات الخاصة بأشخاص آخرين، مؤكدةً على أهمية التوجه للطفل بحوار بسيط، يلائم مرحلته العمرية بشأن الفيروس؛ ليكن رقيبًا على ذاته، ومن ثم يكن له دور فعال في حماية نفسه، وحماية أقرانه أيضًا.