ينفرد «صدى البلد جامعات» بتفاصيل قرار تعميم تدريس اللغة الألمانية لطلاب الطب والهندسة في الجامعات، عقب إعلان المجلس الأعلى للجامعات بهذا الشأن، بناءً على التكليف الرئاسي في عام 2019، بدأ العمل في مقترح مشروع تعميم دراسة اللغة الألمانية لطلاب الجامعات المصرية وخاصة طلاب كليات الطب والهندسة كمرحلة أولى على مستوى الجامعات المصرية.
4 أهداف عامة لتعلم اللغة الألمانية لطلاب الجامعات:
ووفق مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للجامعات وما حصل عليه “صدى البلد جامعات” من مستندات، فإن هناك 4 أهداف عامة لهذه المبادرة، تتمثل في:
- زيادة القادرة التنافسية لخريجي الكليات وبالأخص الطب والهندسة من الجامعات المصرية وإتاحة فرص أفضل للتدريب وتبادل الخبرات بأسواق العمل الدولية بصفة عامة وألمانيا والدول الناطقة باللغة الألمانية مثل النمسا وسويسرا بصفة خاصة.
- المساهمة في تعميق الروابط العلمية والثقافية بين البلدين.
- تأهيل الطلاب وبالأخص من كليات الطب والهندسة بالمهارات اللغوية اللازمة للدراسة والبحث حيث إن اكتساب اللغات يفتح الآفاق البحثية ويزيد من القدرة التنافسية للمتفوقين من خريجي طلاب الجامعات المصرية؛ للمشاركة العلمية والتعاون البحثي والأكاديمي وتبادل الخبرات العلمية والمعرفية.
- إلمام الطلاب بمهارات مهنية متميزة لإمكانية مزاولة المهنة في ألمانيا ولاستيفاء متطلبات سوق العمل المحلي والدولي بصفة عامة.
آليات تطبيق مبادرة تعميم اللغة الألمانية لطلاب الجامعات:
وفي هذا الإطار، عقد المجلس الأعلى للجامعات عدة اجتماعات تحت رعاية الأمين العام وإشراف الأمين المساعد للعلوم الإنسانية مع الأساتذة المتخصصين في اللغة الألمانية من الجامعات المصرية؛ وذلك لدراسة المقترح وإمكانية المساهمة الفعالة والتعاون المشترك بين الجانبين المصري والألماني للعمل على إنجاح هذه المبادرة ووضع آليات لتنفيذ ذلك.
تم توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين المجلس الأعلى للجامعات ومعهد جوته بتاريخ 4 ديسمبر لعام 2019 لإمكانية المساهمة الفعالة والتعاون المشترك بين الجانبين المصري والألماني للعمل على إنجاح هذه المبادرة وعلى أن يتم تقديم التسهيلات اللازمة داخل الجامعات المصرية؛ لتنفيذ الأنشطة الخاصة بالمبادرة.
وأهم ما تضمنته المذكرة الموقعة، أنه يتم تدريب عدد يصل إلى 100 متدرب من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وكذلك دارسي اللغة الألمانية لتدريس اللغة الألمانية في الجامعات المصرية، وحصولهم على DLL المتخصصة لتعليم اللغة الألمانية بوصفها لغة أجنبية مجانًا وذلك بتكلفة تصل إلى 3000 يورو لكل متدرب؛ لتحسين الإمكانات وتأهيل الكوادر اللازمة بالجامعات المصرية لتنفيذ المبادرة.
كما تتضمن المذكرة الإشراف الفني المتخصص على تدريس اللغة الألمانية في الكليات والمراكز بالجامعات المصرية التابعة للمبادرة من معهد جوته، كذلك تقديم عدد من المنح الجزئية للمتفوقين من الطلاب المشاركين في المبادرة لاستكمال دراسة اللغة وأداء الامتحانات القياسية بالمعهد.
خطوات تنفيذ المبادرة:
تزامنًا مع توقيع مذكرة التفاهم بدأ المجلس الأعلى للجامعات بالتعاون مع معهد جوته في عقد الدورة التدريبية الأولى والتي انتهت في ديسمبر 2019؛ لتدريب وإعادة تأهيل الكوادر لعدد 16 من أساتذة اللغة الألمانية والهيئة المعاونة على مستوى الجامعات المصرية كمجموعة أولى وذلك بمقر أمانة المجلس الأعلى للجامعات.
كما تمت موافقة المجلس الأعلى للجامعات على بعض الإجراءات التنفيذية الخاصة بمبادرة تعميم دراسة اللغة الألمانية لطلاب الجامعات بكليات الطب والهندسة في الجامعات المصرية، الالتزام بتوصيف المجتوى الدراسي والمادة العلمية بناءً على توصية اللجنة التنفيذية المسئولة، والسماح بالتنسيق مع أحد المراكز/ الوحدات ذات الطابع الخاص بكل جامعة التدريس عدد من المقررات المكملة للمقرر الاختياري “3 دورات” للوصول إلى المستوى اللغوي المطلوب A2 وذلك طبقًا لتوصيف المحتوى الدراسي والمادة العلمية المعتمد تحت إشراف معهد جوته.
وعلى أساس تشجيع الطلاب على الالتحاق بالبرنامج المتكامل لتعليم اللغة الألمانية واجتيازهم للمستوى A1 وA2 من خلال دراسة الأربع مستويات المطلوبة خلال فترة دراسته بالكلية.
سوف يتم تطبيق المبادرة على 6 جامعات وهم: “القاهرة، عين شمس، حلوان، قناة السويس، المنوفية، المنيا”؛ لجاهزيتهم خلال الفصل الدراسي الثاني وعلى أن يتم استكمال باقي الجامعات بعد إعداد الكوادر اللازمة في العام الأكاديمي القادم وكذلك بحث سبل التعاون مع DAAD لتعظيم الاستفادة من المبادرة.