أولياء أمور مصر: سادت حالة من الخوف والقلق بين الأمهات من استمرار العام الدراسي
قالت داليا الحزاوي مؤسسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن فيروس كورونا أعطي للعام الدراسي شكل مختلف تماماً، وسادت حالة من الخوف والقلق لدي أولياء الأمور من استمرار العام الدراسي، خصوصا أن هناك حالات ظهرت في المدارس وتم تداول العديد من الشائعات، بالإضافة لأحداث كثيرة مرت في قطاع التعليم، ففي شهر مارس الماضي تم تعليق الدراسة في المدارس، وهناك مدارس خاصة استطاعت استكمال شرح مناهج “اون لاين” للطلاب، والبعض لم يكن لديها إمكانيات لذلك.
كما شهد العام اصدار الوزارة نشرة بانتهاء بالاكتفاء بالمناهج حتي شهر مارس، و الاكتفاء بالأبحاث كبديل للامتحانات، ولكن للاسف قد تم إساءة استخدامها وظهر بيزنس كتابة الأبحاث، مما أفقد الأبحاث قيمتها كتقييم للطلاب، وبالنسبة لامتحانات الثانوية العامة استطاعت الوزارة بالرغم من حالة القلق والتوتر الذي ساد طلاب الثانوية والعامة وذويهم، أن تعقد الامتحانات مع اتخاذ إجراءات احترازية علي أعلي مستوى من الدقة والصرامة، ومرت الامتحانات علي خير.
كما شهد العام الدراسي الحالي استكمال الدراسة، باستخدام التعليم الهجين الذي يعتمد علي حضور عدد محدود من الأيام للمدارس، وكذلك الاعتماد على التعليم عن بعد والقنوات التعليمية، فقد استطاعت الوزارة توفير عدد من المنصات وكذلك تطوير القنوات التعليمية، وتم استخدام الفصل المقلوب في المدارس، وجعل المدرسة مهمتها مناقشة الطلاب والتطبيق فيما تم تحصيله في المنزل في المناهج، من خلال القنوات التعليمية والمنصات المختلفة.
وهناك معلمين في بعض المدارس استغلوا ذلك ولم يقوموا بواجبهم، وأصبح ذهاب الطلاب للمدارس بلا فائدة و كان هناك عقبة في استطاعة الطلاب الاعتماد عليهم، بنسبة كبيرخصوصا طلاب الثانوية العامة، نظراً لأن استكمال المحتوي العلمي بهم، لم يتم بسرعة والمعروف أن طلاب الثانوية العامة خصوصا الوقت بالنسبة ليهم مهم جداً.
وطالب أولياء أمور المدارس الخاصة منذ بداية الدراسة، بضرورة النظر في مصاريف العام الماضي، ورد جزء منها خصوصا أن العام الماضي لم يستكمل، وقد اصدرت الوزارة قرار برد جزء من مصاريف الباص بنسبة ٢٥٪ و قد تم اتخاذ إجراء عقابي للمدارس الممتنعة عن رد المبلغ، كما تم زيادة مصروفات المدارس الحكومية، وكان هذا القرار صادم لاولياء الأمور، لان هناك أزمة في كل بيت جراء فيروس كورونا، فهناك من فقد عمله وهناك أخذ نصف الراتب.
ولكن الوزارة أصرت علي ذلك معللة أن هذا سيساعد علي توفير الأموال اللازمة لتطوير المنظومة التعليمية، وقد أصدرت قرار بامكانية تقسيط المصاريف للمدارس الحكومية كنوع من تخفيف العبء، أما بالنسبة لمصاريف المدارس الخاصة، لم يتم النظر فيها بل تم إصدار قرارات بآلية تنظيمية لدفع مصاريف الطلاب، وإعطاء مهلة للطلاب المتعثرين في الدفع، وعند انتهاء المهلة يتم تحويل الطلاب للمدارس الحكومية.
كما أعلنت الوزارة محاربة الدروس الخصوصية وأغلقت السناتر ووفرت بديل في المدارس “مجموعات التقوية “، كما عقدت الوزارة امتحان تجريبي للصف الاول الثانوي لتدريب الطلاب واختبار السيستم، وأعلنت عن عقد امتحان تجريبي للصف الثالث الثانوي عقب انتهاء إجازة نصف العام، والذي تعتبر مطلب جماهيري لأولياء الأمور، حتي يستطيعوا تقييم أداء ابنائهم وتغيير مسار المذاكرة حسب الدرجات، ومع تزايد عدد الاصابات من جديد بفيروس كورونا المستجد، وظهور سلالة جديدة تعالت الأصوات بضرورة رفع الغياب.
وكل ولي أمر يكون له الحرية في السماح لابنة الذهاب للمدرسة أو لا وقد استجابت الوزارة ورفعت الغياب، لمن يرغب كما أن هناك مطالب من أولياء الأمور بالنظر في امتحانات المواد غير المضافة، التي لا تدخل في المجموع وامكانية تحويلها لأبحاث أاو امتحانها “اون لاين”، ولكن الوزارة لم تستمع لتلك الأصوات وأصرت على استكمال الامتحانات في لجان في المدارس.
وهناك مطالب من الوزارة بجعل الوحدة الأخيرة للاطلاع في جميع المواد الدراسية، ولكن لم يتم الاستجابة لهذا المطلب حتى الآن، على الرغم من قيام التعليم الأزهري بحذف مناهج شهر يناير لطلابه، نظرا للظروف الصعبة لدى الطلاب في الانتظام في المدارس.