كتب – هدير علاء الدين
استطاع الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في فترة وجيزة، أن يعيد ضخ الدماء من جديد لقطاع التعليم بمصر، بعد سنوات طويلة من المعاناة، عانى فيها الطلاب وأولياء الأمور معًا؛ إما بسبب الضغوط المالية التي طالما وقعت على كاهل أولياء الأمور؛ بسبب الدروس الخصوصية، وإما بسبب عدم تطوير المناهج الدراسية، والعملية التعليمية ككل، بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث، الذي شهد تقدم تكنولوجي وعلمي بكافة المجالات.
فوضع شوقي كل هذه المشكلات والتحديات، نصب أعينه، وراهن على تطوير نظام التعليم بمصر، بشتى الوسائل والإمكانيات المتاحة، منذ توليه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وعلى الرغم من صعوبة هذه المهمة، إلا أنه كان جديرًا بها.
ويرصد لكم “صدى البلد جامعات” في السطور التالية، أجزاء من السيرة الذاتية للدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الذي لا تخلوا العناوين الصحفية والإذاعية من اسمه.
دراسة طارق شوقي:
تخرج الدكتور طارق شوقي في كلية الهندسة جامعة القاهرة، عام 1979، ثم حصل على درجة الماجستير في الهندسة، عام 1983 من جامعة براون الأمريكية، بالإضافة لدرجة الماجستير في الرياضيات التطبيقية، عام 1985، ثم درجة الدكتوراه في الهندسة، عام 1985.
المناصب التي تقلدها:
عمل شوقي باحثًا في قسم الميكانيكا بمعهد ماساشوستش للتكنولوجيا بين عامي 1985 و1986، وتدرج في الوظائف بقسم الميكانيكا النظرية والتطبيقية بجامعة إلينوي في إربانا – شامبين الأمريكية فيما بين 1986 و1998؛ ليصبح أستاذ الميكانيكا النظرية والتطبيقية هناك.
واستمرت المسيرة المضيئة عام بعد عام، حيث شَغِل شوقي منصب مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم والتكنولوجيا في الدول العربية، في الفترة من عام 1999 وحتى عام 2005، وأيضًا في الفترة من عام 2008 وحتى عام 2012.
كما تولى منصب رئيس قسم تطبيقات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في التعليم والعلوم والثقافة باليونسكو، حول العالم، في الفترة من عام 2005 وحتى عام 2008؛ فعمل خلال تلك الفترة على بناء شراكات مع عدد من الشركات الكبرى بمجالات تقنيات الاتصالات والمعلومات، وقاد أيضًا المشروع العالمي لتأسيس معايير قياسية لتدريب المعلمين على استخدامات تقنيات الاتصالات والمعلومات في التدريس.
وأخيرًا، تولى منصب عميد كلية العلوم والهندسة الميكانيكية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ عام 2012، ثم منصب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بمصر، عام 2017.
قائمة أولوياته منذ توليه وزارة التربية والتعليم:
وضع الدكتور طارق شوقي، على قائمة أولوياته، المشكلات الذي يعاني منها قطاع التعليم بمصر، ومن ثم حاول مواجهتها بشتى الطرق، من خلال التخطيط الجيد المستند على أسس علمية، فحاول الوقوف على مشكلات التعليم التي عاني منها الشعب المصري لعقود طويلة، كان على رأسها: مشكلة الدروس الخصوصية، مشكلة عدم كفاءة وتدريب المعلمين، مشكلة الحفظ والتلقين، مشكلة الأخطاء الناجمة عن مصححي الامتحانات، وغيرها الكثير.
محاربة شائعات مواقع التواصل الاجتماعي:
بالإضافة إلى حرصه الشديد، على اقتلاع الشائعات والأكاذيب من جذورها، فور علمه به، من خلال تكذيبه لها، وتصحيح أي مفاهيم مغلوطة، قد تتسرب إلى أذهان البعض؛ فنراه لا يترك مناسبة لتكذيب الشائعات، إلا واستغلها في شرح وتفسير المعلومات الصحيحة للطلاب وأولياء الأمور على حد سواء، مما يجعله وزيرًا متابعًا للموقف عن كثب، راصدًا لكل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي؛ حرصًا على احتواء أي بلبلة، قد تنتج عن بعض الأقاويل غير الصحيحة، فهو من أكثر الوزراء تفاعلًا على حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، فعلى مدار الـ 24 ساعة تكون هناك الكثير من القرارات التي يعلنها وكذلك الرد على الأكاذيب والشائعات.