فقَد الوسط الطبى المحلى والعالمى الدكتورة رجاء منصور رائدة طب أطفال الأنابيب فى مصر والشرق الأوسط بعد صراع لمدة عام مع مرض سرطان الدم وتوفت فى أمريكا حيث كانت تعالج.
هى أول مصرية تهتم بإدخال تقنيات تكنولوجيا التخصيب خارج الجسم الى مصر مع زميليها د محمد ابو الغار أستاذ النساء والتوليد بقصر العينى ود جمال أبو السرورأستاذ النساء والتوليد بجامعة الأزهر وشريكيها فى رحلة تأسيس أول مركز لأطفال الانابيب فى مصر والشرق الأوسط.
كرمها السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى العام الماضى بعد حصولها على جائزة الدولة التقديرية تقديرا لدورها وأبحائها العلمية والتى جعلت لمصر سمعة علمية دولية فى علاج العقم عن طريق الاخصاب خارج الجسم ونقل الاجنة والذى يسمى أطفال الأنابيب .
تخرجت الدكتورة رجاء منصور في كلية الطب جامعة القاهرة عام 1973 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف عملت بقصر العيني لمدة ثلاث سنوات وبعدها حصلت على ماجستير أمراض النساء والتوليد واجتازت امتحان المعادلة الأمريكية الذى يعقد للأطباء غير الأمريكيين عام 1980 من ولاية كانسس وبعدها التحقت فى وظيفة باحث ما بعد الدكتوراه فى قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة أوهايو بالولايات المتحدة الأمريكية، وكان التخصص الدقيق هو الإخصاب خارج الجسم ونقل الأجنة، وفى عام 1985 عادت إلى مصر لنقل هذه التكنولوجيا وإنشاء أول مركز متخصص لعلاج العقم عن طريق الإخصاب خارج الجسم ونقل الأجنة.
وفى فبراير عام 2003 حصلت على درجة الدكتوراه من قسم أمراض النساء والتوليد جامعة ماسترخت فى هولندا فى مجال التخصص الدقيق ” تحسين نتائج أطفال الأنابيب”.وأنشأت أول سجل لمراكز أطفال الأنابيب بالشرق الأوسط فى عام 2002 لتسجيل و نشر النتائج على مستوى جميع مراكز أطفال الأنابيب في مصر. وهى واحدة من ثمانية أعضاء للهيئة العالمية لمراقبة الإخصاب الطبى المساعد (ICMART) المسجله فى منظمة الصحة العالمية
أبو الغار وأبو السرور ينعيان شريكة نجاحهما:
تواصلت مع شريكيها فى رحلة الكفاح و النجاح دكتور محمد ابو الغار ود جمال ابو السرور للحديث عن ضلعهم الثالث فى مثلث النجاح فقال دكتور ابو الغار : تعرفت على الدكتورة رجاء منصور رحمها الله وهى نائب فى القصر العينى فى السبعينات وانا كنت استاذ مساعد و واختفت سنوات وانقطعت اخبارها عنى ثم فوجئت بها تراسلنى بخطاب من أمريكا أنها ترغب فى العودة وعملنا معاً فى تأسيس المركز المصرى لأطفال الأنابيب وكانت هى مديره العلمى وعملنا كفريق عمل أنا وهى والدكتور جمال ابو السرور لم نفترق على مدار 35 سنة كانت بمثابة الأخت العزيزة التى نلتقيها يومياً وأجرينا كثير من الأبحاث العلمية سوياً وحصلنا على جوائز وتكريمات فى الداخل والخارج معا أيضاً .. خسارتها لنا جميعاً وللطب فى شخصية معطاءة . والحمد لله ان الدولة كرمتها العام الماضى فى عيد العلم ليكون ذلك أخر حدث فى حياتها .ونعزى انفسنا كأسرة المركز المصرى لأطفال الأنابيب وعزائى لولديها محمد وكريم وباقى اسرتها .
ويقول د جمال أبو السرور : أنعى أخت عزيزة فاضلة وطبيبة ماهرة مخلصة شغوفة بعملها كانت من أوائل من ساهموا فى إدخال تكنولوجيا أطفال الأنابيب فى مصر ..فقد سافرت مع زوجها الى امريكا عام 1978 وكانت نائب فقط لكنها استغلت وجودها هناك والتحقت بجامعة أوهايو الأمريكية والتحقت بوحدة التكاثر البشرى .. وحصلت على الماجستير والدكتوراه من أمريكا وهولندا وعملت هناك لمدة سنوات وقبل عودتها أرادت نقل هذه التكنولوجيا الى مصر وكان لابد من فريق عمل فتواصلت معنا أنا ود أبو الغار واجتمعنا أواخر 1984 وأفتتحنا أول مركز من نوعه فى مصر والشرق الأوسط فى 21 مارس 1985.. وكان لهذا التاريخ مدلوله وهو أن حلم الأمومة لم يعد بعيداً عن من حرمهم الله الإنجاب الطرق الطبيعية .. فقد منحهم بالعلم سبيل اخر لنيل هذه النعمة وكانت الطفلة هبه اول طفلة انابيب فى مصر عام 1986 بمثابة فتح عظيم فى مصر والشرق الاوسط
وأضاف د أبو السرور: شخصية دكتورة رجاء رحمها الله كانت ثرية ومتعددو الجوانب فلم تكن شغوفة بالعلم فقط وانما بالفن ايضا فقد كانت فنانة كبيرة ترسم لوحات و اقامت العديد من المعارض التى حظيت باقبال كبير وكانت من الشخصيات المعرةفة بحب الخير وساهمت فى العديد من الانشطة الخيرية مثل انشاء المدارس بمنطقة المعادى .
https://www.facebook.com/egyptianivfcenter/