صرح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأنه ضمن الأنشطة العلمية والمجتمعية التي يقوم بها المعهد، هو إعداد الحسابات الفلكية بما فيها مواليد الأهلة، ومواقع الأجرام السماوية وظروف تواجدها في صفحة السماء.
وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية إلى أن من بين تلك الظواهر، اقتران بعض الأجرام مع بعضها، مثل اقتران كوكب المشترى مع كوكب زحل، اثنين من كبار كواكب المجموعة الشمسية، لذا يطلق عليه الاقتران العظيم. والاقتران العظيم بين المشتري وزحل بدءا منذ أيام ويبلغ ذروته الإثنين المقبل بعد غروب الشمس مساء وبداية الليل وبالتزامن مع الانقلاب الشتوي – بالنصف الشمالي للكرة الأرضية- حيث سيفوق اقترابهما لمسافة أقل من0.1 درجة قوسية ألمع نجوم السماء في تلك الليلة.
كما صرح الدكتور أسامة رحومة، رئيس معمل أبحاث الشمس بالمعهد، بأن هذا المشهد سيكون لافتا للنظر بدأ من يوم 17 ديسمبر الحالي حيث يكون زحل على يسار المشتري وحتى اقترانهما التام في 21 ديسمبر الحالي حيث يتبادلا أماكنهما في السماء فيكون المشتري على يسار زحل، ثم متابعة ابتعادهما التدريجي عن بعضهما البعض والذي سيكون ملحوظا بدأ من يوم 25 ديسمبر الحالي وحتى نهاية العام الى ان يبدو انفصالهما واضح للعيان .
وأوضح أنه يمكن للمتابعين من الهواه والمهتمين رؤية الاقتران بالعين المجردة، ولا يوجد خطورة من ذلك، الا ان مشاهدته من خلال التلسكوب فسنتمكن من رؤية أقمار المشتري الأربعة الكبيرة (أوروبا – آيو – كاليستو – جانيميد) .