نظمت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اليوم بالتعاون مع أكاديمية العلوم الطبية الإنجليزية وبمشاركة منظمة الصحة العالمية ورشة عمل تحت عنوان “دور البحث العلمي في تطوير نظم الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” من خلال تقنية الفيديو كونفرنس.
افتتح الورشة الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وآن جونسون، رئيسة أكاديمية العلوم الطبية، واللورد ليزلي ترنبرج، عضو أكاديمية العلوم الطبية، كما شارك رئاسة الورشة الدكتورة مها الرباط، وزير الصحة الأسبق وعضو مجلس بحوث الصحة بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والدكتور مايك انجليش، عضو الأكاديمية الطبية الإنجليزية، وذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق ومستشار الرئيس للشئون الصحية ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية لشرق البحر المتوسط وعدد من منتسبيها منها معهد جميل، وممثلين من كل من مصر، انجلترا، السودان، السعودية، لبنان، الإمارات، الأردن، تونس، المغرب، البحرين، فلسطين، ليبيا، سلطنة عمان، اليمن، وكندا.
وقد ناقشت الورشة التغطية الصحية ومستوي الرعاية الصحية في دول المنطقة وارتباط الرعاية الصحية بأهداف التنمية المستدامة، وعقدت مجموعات نقاشية داخل ورشة العمل عن البحوث الخاصة بالتغطية الصحية ومستوي الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتناول النقاش التحديات والعوائق أمام الحصول علي مستوي عالي من التغطية الصحية وكيفية مساهمة البحث العلمي في التغلب علي هذه التحديات. وأيضاً تم مناقشة كيفية تقييم الأداء ومستوي جودة التغطية الصحية، وعرض بعض النماذج من البحوث الخاصة بالتغطية الصحية.
وفي كلمته في الأفتتاح وجه الشكر للقائمين على الورشة من الجانبين وفى مقدمتهم الدكتور سامح سرور عميد صيدلة حلوان حاليا والمشرف السابق على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية، وأوضح أن ورشة العمل تناقش أحد أهم الموضوعات المطروحة علي الساحة، خاصة بعد انتشار جائحة كورونا، ألا وهو نُظم الرعاية الصحية وهشاشتها التي ظهرت خلال انتشار مرض كوفيد-١٩. واضاف سيادته أن الرعاية الصحية وتطويرها ترتبط ارتباط وثيق بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكيفية توفير رعاية صحية كافية ذات جودة عالية لكل المواطنين من أجل صحة أفضل للجميع، هذا وقد قطعت مصر شوط كبير في توفير رعاية صحية لائقة لكل المصريين ورفع جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين من خلال حملة ١٠٠ مليون صحة برعاية السيد رئيس الجمهورية ومنظومة التأمين الصحي الجديدة.
وأكد صقر أن الورشة تركز علي دور البحث العلمي في تطوير منظومة الرعاية الصحية، قائلاً :”أعتقد أن البحث العلمي يلعب دور رئيسي في تطوير منظومة الرعاية الصحية ووضع حلول للتحديات التي تواجه المنظومة ويساعد علي قراءة أفضل للوضع الحالي من خلال تحليل علمي سليم للبيانات الخاصة بالنظم الصحية وبالتالي تقديم حلول أكثر واقعية وذات تأثير أكبر علي تطوير النظم الصحية، مشيرا إلى جهود البحث العلمى المصرى فى مجابهة جائحة كورونا ومنح البحوث والتطوير الاستثنائية وشبكة المعامل المرجعية من المستوى الثالث وتدشين مشروع الجينوم المرجعى للمصريين.
وتابع صقر أن “التغطية الصحية الشاملة UHC ليست خيارا إضافياً، فقد أظهرت أزمة كوفيد-19 كيفية نجاح أنظمة الرعاية الصحية القوية في إنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش. وقطعت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أشواطاً كبيرة في إضفاء الطابع المؤسسي على التغطية الصحية الشاملة ونشرها، وآمل بصدق مواصلة هذا التوجه رغم الأزمة الحالية” علقت البروفيسور كاليبسو تشالكيدو، باحث رئيسي في معهد جميل.