كتب – معتز الشرقاوي
في ظل الأزمة الصحية الحالية والوضع القائم في العالم أجمع، عادت الدراسة إلى مسارها الطبيعي، منذ شهر أكتوبر الماضي، بعد توقف دام لسبعة أشهر بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، الذي تسبب في إيقاف الدراسة في الجامعات والمدارس في جميع أنحاء البلاد، ما ترتب عليه التحول من التعليم التقليدي إلى التعليم الرقمي عبر المنصات الإلكترونية.
المنصات التعليمية:
ففي بداية الأمر تحولت الدراسة إلى دراسة إلكترونية عبر عدة تطبيقات مثل تطبيقي “زوم” و”مايكرسوفوت تيمز” وتم إلغاء امتحانات “الميدترم” وإضافة درجتها إلى الامتحان النهائي، الذي تحول لاحقًا إلى “أبحاث” تم تقديمها في كل المواد بدلًا من الامتحانات النهائية، وتم تطبيق هذا على كل الفرق فيما عدا الفرقة النهائية لكل الكليات والذين تم إجراء امتحانهم بشكل طبيعي في وسط إجراءات وقائية مشددة من كل الجامعات المصرية.
التعليم الهجين:
وفي فترة التوقف، تحول نظام التعليم بالتدريج إلى تعليم جديد، أو بالأحرى تحول إلى النظام الهجين الذي مزج بين التعليم التقليدي والتعليم الأونلاين، فأطلقت جامعات كبرى منصات تعليم أونلاين لها، وعادت الدراسة بشكل طبيعي في منتصف شهر أكتوبر الماضي، مع الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، ومع إجبارية ارتداء الكمامات لكل الطلاب، ووجود ماكينات تعقيم على بوابات الجامعات وجهاز لقياس الحرارة.
امتحانات الميدترم:
ومن يتم الاشتباه في حالته يتم فرض العزل عليه أسبوعين ولا يتم إدخاله إلى الجامعة في حالة كانت حرارته مرتفعة، ومرت الأيام إلى أن انتصف الفصل الدراسي، ووصلنا إلى فترة امتحانات منتصف الفصل الدراسي الأول “الميدترم”، وبدأت تلك الفترة منذ الأسبوع الأخير في شهر نوفمبر تقريبًا ولا تزال ممتدة إلى منتصف شهر ديسمبر، مع اختلاف المواعيد في الجامعات الحكومية والخاصة واختلاف جداول الكليات فيما بينها من تباين.
وبناءً على ما سبق، فإن نظام التعليم تم تحويله من نظام تقليدي يعتمد على الاتصال المباشر، إلى نظام هجين يعتمد في جوهره على تقسيم المحاضرات إلى شقين، أونلاين ويكون عبر أحد التطبيقات الخاصة أو عبر منصة الجامعة، أوفلاين ويكون بالحضور في مدرج الكلية، وتم تقسيم الطلاب إلى مجموعتين، ليتم تخفيف عدد الطلبة الموجودين في الكلية نظرًا للظروف الصحية الراهنة ولتحقيق التباعد الاجتماعي، وقبل بدء فترة منتصف الفصل الدراسي “الميدترم”، ظهرت إشاعات تفيد بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنتوي إلغاء الامتحانات، لتخرج الوزارة ببيان رسمي تنفي كل الشائعات وتؤكد أن الامتحانات في موعدها.
وعلى ذكر بدء الامتحانات، فمع وجود منصة إلكترونية أو ما يعادلها من طرق التعلم عن بعد، في كل جامعة من الجامعات الحكومية، فتوقع الكثيرون أن الامتحانات سيتم إجرائها عبر تلك المنصة أونلاين من المنزل، وهذا ما لم يحدث بالشكل المتوقع.
فاستغنى الكثيرون عن فكرة الامتحان الأونلاين وقرروا أن يكون شكل الامتحان تقليدي، مع زيادة وقته أو تقليل عدد الطلاب في القاعة التي يتم إجراء الامتحانات فيها عن طريق تقسيمهم على أكثر من قاعة، أو وضع أكثر من معاد للامتحان، وفيما يلي يرصد موقع «صدى البلد جامعات» بعض أراء الطلاب من الجامعات الإقليمية في محافظات مصر عن نظام التعليم الأونلاين وعن طريقة أدائهم لامتحانات الميدترم.
جامعة السويس:
قال الطالب “محمد شريف” بالفرقة الثالثة بكلية هندسة البترول قسم التكرير، “إن الامتحانات تم إجراءها بشكل طبيعي في الكلية، ولم يتم إجرائها أونلاين أو عبر منصة الجامعة، مؤكدًا أنهم تم تقسيمهم إلى مجموعتين منذ بداية الفصل الدراسي ويتلقون المحاضرات بنظام التعليم الهجين”،
وهذا ما أكده الطالب “أحمد عفيفي” رئيس اتحاد طلاب كلية الإعلام بجامعة السويس، والطالب في الفرقة الرابعة بالكلية قائلًا: “لم يتم تفعيل المنصة بكلية الإعلام بعد، ولكن مدة المحاضرة ساعة واحدة وتكون في الكلية، وكذلك الامتحانات جميعها أوفلاين”، مؤكدًا أن بعض كليات الجامعة تعمل على المنصة بنظام أسبوع وأسبوع.
جامعة الفيوم:
وقال الطالب عمر كمال، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الطب البشري “الامتحانات أوفلاين في مدرجات الكلية، وتقوم الدكاترة بالتواصل معنا عبر الفيس بوك وينشر بعض الدكاترة محاضراتهم على يوتيوب”.
جامعة أسيوط:
وأشارت إحدى الطالبات في كلية تجارة إنجليزي بالجامعة إلى المنصة تم تفعيلها ولكن يتم نشر المحاضرات والملفات فقط عبر المنصة ولكن لا توجد إمكانية وجود امتحانات عليها، والامتحانات كلها تكون في الكلية بنظام الـ”ام سي كيو” ويتم تصحيحها عبر ماكينة إلكترونية.
جامعة المنوفية:
قال الطالب عبد الله عادل السيد بالفرقة الثالثة كلية الحاسبات والمعلومات إنه يتم تحديد موعد امتحانات الميدترم قبل أسبوع فقط لكل الفرق في الكلية من الأولى للرابعة، ويتم إجراء الامتحانات في الكلية فقط.
جامعة دمياط :
قالت الطالبة هبه السيد، بالفرقة الثانية بكلية التجارة، إن امتحاناتهم تدور بشكل تقليدي في الكلية وإنه عند تسليم الأبحاث بالفصل الدراسي الثاني العام الماضي تم هذا عبر منصة تُدعى “ابن الهيثم”، ولكن لم يتم تفعيل تلك المنصة لهذا العام، وتم إجراء الامتحانات مع وجود كافة الإجراءات الوقائية وتطبيق التباعد الاجتماعي، وقالت “لم نؤد أي امتحان اونلاين سوى امتحان واحد فقط وكان عبر لينك مجهول لأحد الدكاترة”، بينما قالوا زملائها في كلية الهندسة بإنه لم يتم نشر جدول امتحانات الميدترم حتى الان.
جامعة الزقازيق:
قال الطالب أحمد جمال بكلية الهندسة إنه لا توجد منصة تعليمية، وإن الجامعة استبدلت هذه المنصة بإعطاء الطلاب إيميل جامعي مجاني عبر تطبيق “مايكرسوفوت تيمز” وتكون عليه كل المحاضرات الأونلاين، والكلية تقوم بتطبيق نظام التعليم الهجين ولكن بالنسبة للامتحانات فيتم إجرائها في الكلية.
جامعة طنطا:
بينما صرح الطالبان حسين أشرف بكلية الهندسة، وعمرو أحمد عثمان بكلية تجارة إنجليزي “بي أي إس” أنه لم يتم تفعيل المنصة وأن الامتحانات سيتم إجراءها بالشكل التقليدي في الكلية مع الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي وإجبارية ارتداء الكمامة داخل حرم الجامعة.
جامعة المنصورة:
صرح الطالب محمود علي، بالفرقة الثالثة كلية الهندسة، أنه تم تقسيم الدفعة إلى مجموعتين ويتم إجراء الامتحانات “أوفلاين” على أسبوعين مع إجراء المحاضرات بشكل طبيعي في فترة الامتحانات وأن الامتحانات لم يتم إجرائها أونلاين كما كان متوقع.
جامعة الأقصر:
وقالت طالبة في كلية فنون جميلة الفرقة الثانية إنه لم يتم تفعيل المنصة حتى الان على الرغم من كون النظام الذي تم إبلاغهم به هو 3 أيام أونلاين و3 في الكلية ولكن لم يتم تطبيق هذا حتى اليوم.
جامعة مطروح:
وأشارت طالبات من كليات التربية والتجارة أنهم امتحنوا جميع الامتحانات في الكلية ونسبة الأونلاين في المحاضرات ضئيلة جدًا وتكاد تكون معدومة.
جامعة كفر الشيخ:
أفاد مؤمن عبد الجواد الطالب، بكلية الطب البيطري بالفرقة الرابعة، بأنه لم يتم تفعيل المنصة بعد وأنه هو وزملاؤه ينتظرون تفعيل المنصة حتى هذه اللحظة، ولكن الدكاترة يقومون برفع المحاضرات على اليوتيوب ويقومون برفع المحاضرات على جروبات المواد عبر فيسبوك.
جامعة الإسكندرية:
قالت الطالبة شروق عبد الباسط بالفرقة الثانية كلية تجارة إنجليزي “تم تفعيل المنصة وسيتم إجراء الامتحانات عبر تلك المنصة في الأسبوع القادم، وإنها حضرت عدد كبير من المحاضرات أونلاين ولا تواجهها مشكلة في التعامل على المنصة الخاصة بالجامعة”.
بينما اختلفا معها زميلاتها بكلية الأداب بالفرقة الثانية هاجر خالد ونرمين فتحي، حيث قالا إنهما يواجهان مشاكل في التعلم عبر المنصة وإن هناك العديد من الأشياء تحتاج للشرح المباشر لا الأونلاين، وإنهما يواجهان مشكلات عبر الاتصال بالإنترنت وتكون هناك ضوضاء تؤثر على فهمهما للمحاضرات الأونلاين.
وقالت الطالبة شيماء عمار بالفرقة الثانية كلية تربية رياضية إن الامتحانات النظرية “أونلاين”، بينما الامتحانات العملية ستجرى في الكلية.
جامعة بني سويف:
قالت الطالبة أمل زكريا عبد العزيز بالفرقة الأولى كلية الإعلام، الامتحانات في الجامعة بشكلها التقليدي، ولا توجد منصة الكترونية ولكن يتم التعليم عن بعد باستخدام تطبيق مايكروسوفت تيمز، والمحاضرات الأونلاين ليست كثيرة ولم يتم تقسيم المحاضرات بالنسبة المتوقعة بين الأونلاين والأوفلاين.
جامعة بنها:
قال الطالب أحمد ماهر، بالفرقة الثالثة كلية هندسة، إن المحاضرات الأونلاين تكون عبر “مايكروسوفت تيمز” وتواجههم صعوبات كثيرة في الاتصال بالإنترنت، وإنه توجد منصة تعليمية ولكنها للكلية فقط وليست للجامعة ككل بسبب كون كلية هندسة شبرا بنها خارج حرم الجامعة نفسه، وإن الامتحانات تجرى بشكلها التقليدي داخل الكلية.
جامعة القاهرة:
ومن ناحيته في جامعة القاهرة، أوضح الطالب زياد أِشرف بالفرقة الرابعة كلية الأداب أن الامتحانات تقام بشكلها الطبيعي في الكلية، بينما صرح طلاب بكلية الإعلام أن الامتحانات أقيمت بنظام هجين بين التقليدي والأونلاين، وكانت الامتحانات الأونلاين تجرى عبر منصة بلاكبورد وتكون في تمام الساعة السابعة أو التاسعة مساءً، حتى يتسنى على الطلاب الذين لديهم امتحان داخل الكلية في نفس اليوم العودة إلى منازلهم لكي يستطيعوا إجراء الامتحان، والصعوبات التي واجهتهم هي عدم القدرة على الدخول للامتحان مرة أخرى في حالة حدوث أي عطل في الإنترنت وقت إجراء الامتحان.