قال اللواء صلاح نبيل، رئيس إدارة التعليم بهيئة الرقابة الإدارية، إن مصطلح الفساد له تعريفات كثيرة، من أشملها استغلال السلطة العمومية لتحقيق مكاسب خاصة مثل الرشوة والاختلاس، موضحًا أن الفساد له نوعان، هما فساد الموظف الصغير والذي يتمثل في الإكراميات؛ وهو الأكثر احتكاكًا بالمواطنين بشكل يومي، وأن النوع الآخر هو السبب الأكبر في المشكلة داخل الدولة وهو فساد الموظف الكبير من أصحاب الوظائف العليا.
وأوضح اللواء صلاح نبيل، ممثل هيئة الرقابة الإدارية، أن الفساد يؤثر على جوانب عديدة في الدولة، مثل الفساد الاقتصادي، واحتكار إنتاج بعض السلع والخدمات، واستغلال بعض رجال الأعمال للحصول على مزايا خاصة، والتهرب الضريبي، كما اشار إلى الفساد الاجتماعي المتمثل في أوجه عديدة، من بينها، الأثر السلبي الذي يعود على الأفراد من البطالة والتفكك الأسري وتعاطي المخدرات، إلى جانب الأثر النفسي مثل نقص الولاء والشعور بالإحباط بين المواطنين، بالإضافة إلى الفساد القانوني الذي يتمثل في غسيل الأموال، وهو ما يعد الجزء الأكبر من الآثار السلبية للفساد.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة “التوعية المؤسسية بمخاطر الفساد” التي نظمتها جامعة القاهرة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، وتحت رعاية اللواء أركان حرب حسن عبد الشافي رئيس الهيئة، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، بالتزامن مع اليوم العالمي لمكافحة الفساد، وفي إطار استراتيجية الدولة المصرية لمكافحة الفساد، مع تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية التي تضمن أمن وسلامة منتسبي الجامعة في ظل جائحة فيروس كورونا.