قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الكتابين اللذان قام بتأليفهما ويناقشهما تحت عنوان قصة كتابين، أحدهما بعنوان “شاهد على الحرب والسلام” يتناول عملية عسكرية استراتيجية كاملة، والآخر بعنوان “شهادتي” يتناول السياسية الخارجية المصرية والأحداث السياسية المتكررة.
وأضاف أبو الغيط، خلال ندوته بجامعة القاهرة بعنوان “قصة كتابين” أنه في كتابه “شاهد على الحرب والسلام”، كتب فيه الضربة البالغة التي تلقتها مصر عام 1967، مشيرًا إلى أن دول كثيرة كان من الممكن أن تسقط حينما تتلقى مثل هذه الضربة، ولكن لأن مصر دولة قوية عزمت على رد الصاع صاعين، فقامت بحرب أكتوبر المجيدة 1973.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه قد اطلع على جميع المستندات في حقبة أكتوبر على كيفية تعامل الدولة المصرية مع جميع مؤسساتها، وكيف تدار وزارة الخارجية ومدى تعاونها مع حلفاءها، مشيرًا إلى أنه سعى إلى التجديد في كل شيء وتدوين كل أمر سواء متعلق بالمفاوضات والسلام أو الخطوات التي تتخذ من أجل النهوض بالدولة.
كما أوضح أحمد أبو الغيط، أن وزراء الخارجية المصريين حرصوا منذ ثورة 23 يوليو على كتابة مذكراتهم وأفكارهم، لطرحها على الشعب المصري كذاكرة مؤسسية، بهدف أن يتعلم منها القادمين الجدد من الشباب الدبلوماسي والعاملين في هذا المجال ويسيروا على هديها.
وأشار أبو الغيط، إلى أنه عند انضمامه للخارجية سنة ١٩٦٥ كان يهدف إلى خدمة مصر وتحقيق التقدم والرؤية الصائبة في سياسة مصر الخارجية، مؤكدًا اعتماده منذ البداية على خطة ومسار ومهمة محددة لخدمة مصر وتحقيق الذات.
وأضاف أبو الغيط، أن وزراء الخارجية لا يصنعوا السياسة بل ينفذوا السياسة التي يضعها رئيس الدولة، مؤكدًا أن السياسة الخارجية يتم تنفيذها ليس بشكل فردي وإنما من خلال مشاركة مختلف مؤسسات الدولة التي تضم الإعلام ومختلف الوزراء.
ولفت أبو الغيط، إلى أن أهم مفاتيح النجاح لأى انسان تتمثل في العمل الدؤوب والأخلاق الحميدة والانظباط والولاء، موضحًا أن الفشل قد يكون خطوة نحو النجاح، وأن الإرادة والتصميم والقدرة على المضي قدما في الهدف المجدد كلها عناصر أساسية في تحقيق النجاح والتقدم.