كتبت- هدير علاء الدين
في ظل انتشار التوجه العالمي نحو استخدام الروبوتات والأنظمة الذكية في بعض مناحي الحياة، تتنافس دول العالم على تحقيق أكبر المنافع وتقليل الخسائر سواء المادية والمعنوية باستخدام كافة الطرق والأساليب الممكنة؛ فأزمة كورونا تشكل حرب شرسة على البشر وخاصة القطاع الطبي، أو ما يمكن تسميته “خط الدفاع الأول”.
ومن هنا كانت الحاجة إلى استخدام الروبوتات في مجال القطاع الطبي؛ للتخفيف من آثار الأزمة، ومساندة الطاقم الطبي بأكمله. تبنت العديد من دول العالم الاتجاه نحو الروبوتات كوسيلة مساعد للتخلص من أزمة كورونا، وليس بديلًا للبشر؛ فدورها يقتصر على القيام بمهام مساعدة لتوفير الوقت وحماية الطاقم الطبي من الاتصال المباشر بالمرضى، حيث يتم تشغيلها عن بعد بهدف الحد من العدوى وتقليل المخاطر.
روبوت “أكازوبا” و”إكيزير” و”نغابو”
تبرع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بهؤلاء الأجهزة الثلاثة البيضاء، ذات الأعين الزرقاء البراقة، والمظهر الشبيه بالبشر، وأصبحت جزءًا من فريق العلاج في المنشأة الصحية، الواقعة بالقرب من العاصمة الرواندية كيغالي. تتلخص مهمة هؤلاء الروبوتات في قياس درجة حرارة المرضى، كما تقلل هذه الأجهزة عدد المرات التي يتعين على الأطباء القيام بها لتفقد المرضى، وذلك من خلال نقل الرسائل إلى الأطباء، ومساعدة الأطباء في تقييم فعالية قراراتهم العلاجية.
روبوت “الكلب الأصفر”
انتشر روبوت “الكلب الأصفر” بسنغافورة؛ ليقوم بدور إرشادي للمواطنين، فتتلخص مهمته في تذكير رواد الحدائق بضروة الالتزام بمبدأ التباعد الاجتماعي وترك مسافات بين الأشخاص وبعضهم البعض لمكافحة انتشار العدوى، حيث تم تزويده بالعديد من الكاميرات وأجهزة الاستشعار عن بعد، ليقوم برصد المخالفين لقواعد التباعد الاجتماعي بكل سهولة.
روبوت “ذات العجلات الستة”
ظهر بالعاصمة البريطانية لندن؛ لتلبية حاجات المواطنين، فتصميمه البسيط يجعله أداة مثالية للقيام بهذا الدور؛ حيث يسير على ست عجلات، بسرعة تصل إلى 4 أميال في الساعة الواحدة، ليقوم بتوصيل الطعام وبضائع المتاجر الصغيرة إلى السكان والمحتاجين. وأوضحت صحيفة “الغارديان” أن أصحاب المتاجر اعتادوا على التبرع برسوم التوصيل التي يجرى تحصليها من الناس إلى عمال هيئة الرعاية الصحية الوطنية في بريطانيا، وأن ذلك سيستمر مادامت جائحة كورونا مستمرة.
الروبوت الصيني«كلاود غينغر»
روبوت صيني، مهمته التواصل مع المرضى وقياس ضغط الدم ومتابعة البيانات الحيوية الأخرى، بالإضافة إلى تطهير المستشفى، وإعطاء معلومات وإرشادات للمرضى، بل وأحيانًا ممارسة الرقص أمام المرضى لرفع معنوياتهم ومساعدتهم على التغلّب على الملل.
الروبوت الصيني «كلاود غينغر»
الروبوت “تومي” الإيطالي
ينتقل على عجلات إلى غرف المرضى، فهو يعد بمثابة ممرضًا يستطيع مراقبة مؤشرات الأجهزة، وإرسالها إلى موظفي المستشفى، وأيضًا مزود بشاشة تعمل من خلال اللمس تتيح للمرضى كتابة الرسائل وإرسالها إلى الأطباء بكل سهولة.
الروبوتات الدنماركية
تعمل على تطهير وتعقيم الغرف والأدوات بالمستشفيات من خلال استخدامها للأشعة فوق البنفسجية، المعروف بقدرتها على تدمير الحمض النووي أو الحمض النووي الريبي لأي كائنات دقيقة، ونظرًا لخطورة تعرض البشر لتلك الأشعة؛ فقد تم تجهيز هذه الروبوتات بطريقة تجعلها قادرة على فهم مخططات المستشفيات المعمارية والتجول في أروقتها وغرفها، عندما لا يكون الطاقم الطبي متواجدًا فيها.
الروبوت المصري ” كيرا”
صممه المهندس محمود الكومي، وقام بتسجيل براءة اختراع له فى أكاديمية البحث العلمى باختراع «روبوت يعمل فى المجال الطبى»، كبداية لانطلاق مصر ودخولها فى مجال الذكاء الاصطناعى فى المجال الطبى؛ ليقوم بعمل المسحات لمصابى فيروس كورونا المستجد ومتابعة حالاتهم داخل مستشفيات العزل، بما يقلل احتكاك الطاقم الطبي المباشرمع مصابى فيروس كورونا، ومن المنتظر أن يقوم المصمم بعمل ملف بالاختراع لعرضه على الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة؛ ليدخل بذلك حيز التنفيذ.