«التعليم العالي»: 500 مليون دولاء دخل سنوى للدولة من منظومة الوافدين
فروع للجامعات المصرية بإفريقيا.. عين شمس في تنزانيا
2000 طالب كويتي بالجامعات المصرية.. ومعترفة بـ7 جامعات فقط
تخفيض الرسوم للطلاب الوافدين.. و2000 منحة إفريقية
كشفت الدكتورة رشا كمال، القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن أن الدخل المالى للدولة من منظومة الطلاب الوافدين، بالجامعات المصرية، ما يقرب من 500 مليون دولار، مشيرة إلى أن القيادة السياسية تولي اهتماما كبيرا بالتوسع لفروع الجامعات المصرية في قارة إفريقيا.
وأضافت الدكتورة رشا كمال في حوارها، مع “صدى البلد جامعات”، أنه تم وضع اللمسات النهائية لفرع جامعة القاهرة بالخرطوم، مبينة أنه جار الاستعداد لإنشاء فرع لجامعة عين شمس في دولة تنزانيا وفرع لجامعة قناة السويس بدولة جيبوتي.
كما أكد القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية، لشئون الوافدين، أن يتم تلقى 1000 طلب للقبول بالجامعات المصرية من الطلاب الوافدين، موضحة أنه سيتم الانتهاء من تنسيق القبول 30 ديسمبر المقبل، في ظل الظروف الراهنة التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد وتأخر ظهور بعض النتائج للطلاب في بعض الدول.
ولمزيد من التفاصيل إلى نص الحوار كاملا:
في البداية.. كيف تسير مبادرة «ادرس في مصر»؟
وزارة التعليم العالي، تتنبى المبادرة، كما أنها تمثل مشروعًا قوميًا، كما أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تتكاتف فيه كل أجهزة الدولة، لتذليل الصعوبات وتيسير الإجراءات اللازمة للتقدم للدراسة في مصر.
عملنا على تشجيع الطالب الوافد رغم ما فرضته جائحة كورونا، مع تخفيض الرسوم على الطلاب خاصة في جامعات الأقاليم لجذب الطلاب أكثر وأكثر والتعرف على معالم مصر في الأقاليم خلاف جامعات القاهرة الكبرى.
وماذا عن نظم القبول للطلاب الوافدين بالجامعات؟
تم فتح باب التقدم للطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية للعام الجامعي 2020- 2021 بدءًا من شهر فبراير الماضي، حيث تم اتخاذ إجراءات التيسير على الطلاب الوافدين، نظراً لتداعيات جائحة فيروس كورونا.
كيف تعاملتم مع جائحة فيروس كورونا؟
اتخذنا عدة إجراءات لمواجهة الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، حيث عملنا على توفير خدمة استقبال ملفات الطلاب عن طريق البريد السريع، وإمكانية قبول ملف الطالب من خلال سفارة دولته بالقاهرة، واستحداث خدمة الدفع الإلكتروني وإتاحة قبول الطلاب الوافدين الراغبين في الدراسة بالجامعات المصرية حتى نهاية شهر ديسمبر 2020 مع استمرار قبولهم ببرامج الساعات المعتمدة حتى فبراير 2021.
بالإضافة إلى فتح فصول مخصصة للطلاب الوافدين في حالة تأخر وصولهم للبلاد في حالات إغلاق المطارات وحرية التنقل بين الدول، بجانب إتاحة نظام التعليم عن بعُد ضمن منظومة التعليم الهجين.
وبالنسبة لأعداد الطلاب؟
تقدم على الموقع الخاص بالطلاب الوافدين ما يقرب من 38 ألفا و900 طالب من مختلف الجنسيات، وتم قبول حتى الآن 11 ألف طالب وطالبة، كما يتقدم يوميًا 1000 طالب للقبول بالجامعات المصرية.
وحتى الآن ما زال يتم استقبال الطلاب، مع التوقعات بزيادة العدد مع ظهور نتيجة الشهادة الثانوية في الدول الأخرى التي تأخرت فيها الامتحانات وبالتالي تأخر ظهور النتائج.
كيف ترون الزيادة في كتلة الطلاب الوافدين في الجامعات؟
كما أكدت أن إقبال الطلاب على الدراسة في مصر يؤكد النتائج الإيجابية للإجراءات التي تم اتخاذها للتيسير على الطلاب الوافدين، والدور المهم والفعال للجنة إدارة الأزمات، كما أن اللجنة على اتصال مباشر مع الطلاب الوافدين من خلال الأعضاء الفنيين بالإدارة ومشرفي إدارات الوافدين بالجامعات المصرية والمكاتب الثقافية والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج لحل أي من المشكلات الخاصة بالطلاب واستكمال الأوراق ومساعدتهم للحصول على التأشيرات الدراسية، وزيادة الأعداد يساعد في الارتقاء والتقدم بالتصنيفات الدولية وهو ما تم خلال الشهور الأخيرة وتواجد العديد من الجامعات بكافة التصنيفات الدولية.
كيف عملتم على ذلك؟
تم العمل على التنوع في التعليم، والتوسعات في إنشاء الجامعات، حيث تم إنشاء جامعات خاصة جديدة وكذلك جامعات أهلية وأيضًا جامعات تكنولوجية، لتلبية احتياجات الطلاب الوافدين، مع دراسة شاملة للدول لجذب طلابها من خلال روافد تعليم متنوعة، وحظيت تخصصات الطب البشري وطب الأسنان، على الأكثر إقبالًا من الطلاب في جامعات القاهرة الكبرى، “القاهرة – الإسكندرية – عين شمس”.
وبالنسبة لحيثيات قرار تخفيض الرسوم على الطلاب الوافدين؟
مجلس الوزراء، وافق على تخفيض المصروفات الدراسية على الطلاب لتطوير منظومة الطلاب الوافدين، للمساهمة في جذب أكبر عدد منهم، في ضوء دراسة مقارنة للمصروفات الدراسية بالدول المجاورة، بنسبة تخفيض المصروفات بجامعة المنصورة 15% بكافة كليات الجامعة، عدا كليتي الطب، وطب الأسنان، وأن تكون بنسبة 20% في جامعات طنطا، وقناة السويس، والمنوفية، وبنها، و 25% داخل جامعات: المنيا، وجنوب الوادي، وأسوان، إلى جانب تقرير نسبة تخفيض 30% لجامعتي الزقازيق وبني سويف، و35% نسبة تخفيض المصروفات للطلاب الوافدين إلى جامعة سوهاج.
كما أن القرار نص على أن تكون نسبة تخفيض المصروفات الدراسية للطلاب الوافدين الملتحقين بكلية الآثار جامعة الفيوم 25%، وعلى أن تسرى أحكام هذا القرار على الطلاب الوافدين الجدد الملتحقين بالكليات خلال العام الجامعي، كما يتم تقديم خدمات مميزة وتسهيلات للطلاب الوافدين، ومنها التعاون مع بنك المعرفة المصري وإتاحته للطلاب الوافدين ومعاملة الطالب الوافد كالطالب المصري في أسعار تذاكر زيارة المناطق الأثرية والمتاحف وإتاحة اشتراكات لخطوط شبكة مترو الأنفاق للطلاب الوافدين بفئة اشتراكات الجمهور (المخفضة بنسبة من 40% – 50%) مقارنة بأسعار التذاكر، بالإضافة إلى إتاحة الحصول على تأشيرة دراسية للطلاب الوافدين وتنظيم الملتقيات الرياضية والثقافية والفنية للطلاب الوافدين بالجامعات المصرية.
متى ينتهي مارثوان تنسيق استقبال الطلاب الوافدين بالجامعات المصرية؟
سيتم الاستمرار في تلقي طلبات القبول للطلاب الوافدين حتى نهايات شهر ديسمبر المقبل، في ظل ظروف جائحة كورونا، وما فرضته على العالم، وتأخر ظهور النتائج الخاصة بالشهادات في بعض الدول.
كيف تنظرون إلى ملف التعاون مع دول إفريقيا وفرع الجامعات المصرية بالقارة السمراء؟
الملف الإفريقي، تكليف رئاسي، لوزارة لتعليم العالي، مع زيادة فروع الجامعات المصرية في القارة السمراء، وليس لجامعة القاهرة في الخرطوم، وجامعة الإسكندرية في جوبا جنوب السودان، وتشاد، لكن سيتم إنشاء فرع لجامعة عين شمس في تنزانيا، وجامعة قناة السويس في جيبوتي، وجار الاستعداد لبدء العمل بفرع جامعة الإسكندرية في جنوب السودان، بشهر إبريل المقبل كون الدراسة تبدأ في شهر أبريل هناك.
كذلك يتم توفير ما يقرب من 2000 منحة للطلاب الأفارقة بالجامعات، كما يتم استقبالهم بالمدن الجامعية، وتوفير بوكت موني، ودراسة التخصصات الراغبين فيها، وذلك ضمن التكليفات الرئاسية بتعزيز أواصر التعاون مع دول القارة السمراء، كما أنه جار الإعداد على توقيع برنامج من خلال معهد إعداد القادة لتأهيل الطلاب الوافدين الأفارقة ليكونوا قادة وخير سفراء لدولهم.
بالإضافة إلى التجهيز والاستعداد لإقامة المنتدى الثاني للجامعات المصرية السودانية والمقترح أن يقام هذه المرة بالخرطوم في العام الدراسي 2021-2022 بحضور ممثلي الجامعات من البلدين بعد أن حقق الملتقى الأول الذي أقيم بالقاهرة بجامعة عين شمس 2018_2019 نجاحًا مبهرًا، بالإضافة إلى مناقشة بعض مشكلات طلاب السودان في الجامعات المصرية.
والعائد المادي للدولة من هذه المنظومة؟
العائد المادي للدولة من منظومة الوافدين، يقترب من 500 مليون دولار، وهنا لابد من أن أشير إلى أن فيروس كورونا ساهم في زيادة أعداد الوافدين خاصة في تخصصات الطب وطب الأسنان، لاحتياج سوق العمل إلى تخصصات الطب، لمساعدة أوطانهم في علاج الأزمات الطارئة، مثل ما فرضته جائحة كوورنا.
كيف تنظرين إلى منظومة الطلاب الوافدين من الدول العربية؟
هناك إستراتيجية كبيرة تعمل عليها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وفقًا لتوجيهات رئاسية وحكومية، خاصة باستقبال الطلاب الوافدين من الدول العربية، والتعاون مع الدول العربية منها (السعودية – الأردن – الكويت)، والكويت معترفة بـ7 جامعات مصرية، مع وجود 2000 طالب كويتي في الجامعات المصرية.
كما أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتمع مع المسئولين المعنيين بالسعودية، لبحث سبل التعاون الأكاديمي، بين البلدين، كما يوجد 1000 طالب بالجامعات المصرية، دون شروط، و سيتم توقيع بروتوكول تعاون بين وزيري التعليم العالي في مصر والعراق، في الفترة من 9 إلى 11 ديسمبر المقبل، ووضع اللمسات النهائية لتعزيز أفق التعاون بين البلدين في مجالات التعاون، والاعتراف بالجامعات في كلا البلدين، وزيادة المنح التعليمية وتبادل الخبرات والأبحاث.