توجه رئاسي تسير عليه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بخطى ثابتة، بالتوسع في إنشاء فروع لـ الجامعات المصرية بقارة إفريقيا، في ظل عودة العلاقات المتنية للدولة مع أشقائها بالقارة السمراء بعد غياب دام لسنوات طويلة، حيث وضعت القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي، إفريقيا والعودة لأحضان القارة على أرس أولويتها بتكوين شراكات وعلاقات على كافة الأصعدة منها الناحية التعليمية مع نظرائها من القارة.
تكليف الوزير:
كلف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بوضع جدول زمنى لتنفيذ الاتفاقات المصرية للتعاون مع دول القارة السمراء وبحث التوسع في التعاون مع المنظمات الدولية المعنية لتطوير الخدمات التى يمكن تقديمها في هذا الإطار، حيث بدأ العمل في ملف إنشاء فروع للجامعات المصرية بدول إفريقيا، والعودة مجددا بفرع جامعة القاهرة بالخرطوم في دولة السودان، بعد توقف دام سنوات طويلة، كذلك بدء إجراءات التنفيذ لفرع جامعة الإسكندرية بدولة جنوب السودان، بجوبا، وايضا بدولة تشاد.
فروع لـ الجامعات المصرية بالقارة السمراء:
أكدت الدكتورة رشا كمال، القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية، لشئون الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في تصريحات خاصة لـ”صدى البلد جامعات”، اهتمام القيادة السياسية بقارة إفريقيا، والتوسع في إنشاء فروع للجامعات المصرية، بدول القارة السمراء، وتعزيز جذور الدولة بالقارة السمراء، معلنة عن توفير ما يقرب من 2000 منحة للطلاب الأفارقة بالجامعات المصرية، واستقبالهم بالمدن الجامعية، وتوفير “بوكت موني”، ودراسة التخصصات الراغبين فيها، مع الرعاية الكاملة وتوفير أنشطة بمختلف الأنواع الرياضية والثقافية والعملية، مع الإعداد لتوقيع برنامج من خلال معهد إعداد القادة لتأهيل الطلاب الوافدين الأفارقة ليكونوا قادة وخير سفراء لدولهم.
فرع جامعة القاهرة بالخرطوم:
قالت الدكتورة رشا كمال، إنه تم مناقشة الخطة الزمنية لافتتاح فرع جامعة القاهرة بالخرطوم في دولة السودان، مشيرة إلى أنها التقت القنصل السوادني بالقاهرة والوفد المرافق له، وتم وضع اللسمات لعودة الفرع، والاستعدادات النهائية في ظل اهتمام الدولة بعودته ومتانة العلاقات مع الجانب السوادني.
بينما أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تضع إمكانياتها في خدمة أشقائها وخاصة السودان التي تربطها بمصر علاقات أخوة تاريخية، وذلك في ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بالعمل على الإسراع بعودة الكليات المختلفة تباعًا بفرع الجامعة بالخرطوم، موضحا أنه تم مناقشة الخطط والتجهيزات الإدارية والتكنولوجية اللازمة لعودة الفرع على أحدث مستوى، والاستعانة بأعضاء هيئة تدريس وعاملين من السودان للعمل كفريق واحد.
كما أكد الخشت، أنه حتى الآن ستتركز الدراسة في الفرع على مرحلة البكالوريوس في الكليات العاملة بالفعل وهي الآداب والحقوق والتجارة والعلوم، أما الدراسات العليا فتشمل مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة، مشيرًا إلى أن هذه التخصصات ستكون البداية؛ وفي حال طلب الجانب السوداني تخصصات أخرى سيتم العمل عليها وتوفيرها، وأنه سيتم تحديد موعد افتتاح الفرع بعد انتهاء الحكومة المصرية من التنسيق الكامل مع الحكومة السودانية، وتوقيع الاتفاقية الإطارية التي تحدد كل ما يخص عمل الفرع بين البلدين.
منتدى الجامعات المصرية – السودانية:
كما تم الاتفاق، على إقامة المنتدى الثاني للجامعات المصرية السودانية بالخرطوم في العام الدراسي 2021-2022 بحضور ممثلي الجامعات من البلدين بعد أن حقق الملتقى الأول الذي أقيم بالقاهرة بالقاهرة بجامعة عين شمس 2018_2019 نجاحا مبهرا.
كما أعلنت القائم بعمل رئيس الإدارة المركزية لشئون الوافدين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أنها التقت النصل السوادني، وتم عقد مناقشات والحديث حول بعض مشكلات طلاب السودان في الجامعات المصرية، واستضافة الجامعات المصرية في السودان، مشيرة إلى أنه جار الاستعداد لبدء العمل بفرع جامعة الإسكندرية بجنوب السودان، في شهر أبريل المقبل كون الدراسة تبدأ في أبريل بجنوب السودان، كذلك التجهيز وفتح ملفات إنشاء فروع لجامعة عين شمس في تنزانيا وقناة السويس في جيبوتي.
الوافدون قوى ناعمة للدولة:
اعتبرت الدكتورة رشا كمال، أن منظومة الوافدين بالجامعات المصرية، قوى ناعمة للدولة المصرية، وبمثابة ثروة قومية، نظير العادئ والدخل المادي منها، كاشفة عن الدخل المادي للدولة من منظومة الوافدين، ما يقرب من 500 مليون دولار، مع استمرار استقبال رغبات الطلاب الوافدين، للقبول بالجامعات المصرية حتى شهر ديسمبر المقبل، لجذب مزيد من الطلاب الوافدين، رغم ما فرضته جائحة فيروس كورونا المستج وتأخر ظهور نتائج بعض الدول، والإقال الكبير من الطلاب على تخصصات الطب وهو من إيجابيات الوباء.
منح التعليم العالي:
توفر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، منح دراسية للطلاب الأفارقة، ودورات تدريبية للباحثين خاصة فى علوم الفضاء والزراعة والتوأمة بين المراكز البحثية من الجانبين، وتقديم خدمات تعليمية إلكترونية عبر المنصات التعليمية المصرية، وإرسال القوافل الطبية، مع التنسيق مع مكاتب الوافدين بالجامعات لتيسير كافة الإجراءات وتذليل الصعوبات التى تواجه سفر الطلاب الوافدين باعتبارهم سفراء لمصر فى بلادهم.