كتب – مصطفى سيد
آراء طلاب الجامعات في التعليم الأون لاين
طلاب الجامعات يواجهون صعوبات في التعليم الأون لاين
تعرض العالم لجائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” منذ ما يقرب من عام كامل، الأمر الذي أدى إلى حالة من الشلل التام في البدايات التي لا يزال يتعافى منها حتى الآن، في الوقت ذاته لا يزال يواجه هذا الفيروس التاجي بكل ما في وسعه، على رأس الأمور التي حدث بها ضرر كبير هو قطاع التعليم سواء الجامعي أو ما قبل الجامعي؛ مما أدى إلى حل هذه المشكلة عن طريق التعليم الأون لاين.
وفي هذا الصعيد، أعلن المسئولين عن نجاح هذه التجربة بدرجات متفاوتة، جميعها تخطت الـ 50% كنسبة نجاح، إلا أن لـ طلاب الجامعات رأي آخر، وفق استطلاع رأي أجراه “صدى البلد جامعات” داخل الجامعات المصرية.
ومن منطلق ذلك، قالت أسماء محمد، الطالبة بجامعة الإسكندرية، إن نظام التعليم الأون لاين لم يكن في المستوى المتوقع خاصة أن الجميع لم يكن مدربًا عليه، مشيرة إلى أن فترات العزل كانت من أسوأ الفترات التي مرت عليهم كطلاب، خاصة وأن دراستهم كانت دائمًا بشكل تقليدي وجهًا لوجه.
فيما قال محمد عبدالفتاح، طالب بكلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن أسوأ حاجة هي المحاضرات الـ live، مشيرًا إلى نهاية الفصل الدراسي الثاني كان هو الأفضل من حيث الدراسة أون لاين، نظرًا لتسجيل المحاضرات فيديو أو صوت ويتم رفعه على إحدى المنصات، لكنه بشكل شخصي من الطلاب الذين يفضلون حضور المحاضرات في الجامعة بدلًا من الأون لاين.
وفي صعيد متصل، أشارت الطالبة ندى إيهاب، الطالبة بجامعة عين شمس، إلى أن التعليم التقليدي أفضل بكثير؛ نظرًا للتفاعل القائم بين الطلاب والأستاذ الجامعي خاصة في إعادة الأجزاء غير مفهومة من المنهج.
ووجدت الطالبة بجامعة عين شمس دنيا عصام، أن التعليم الأون لاين تسبب في الشعور بالصعوبة أثناء التعلم؛ نظرًا لأنهم لم يكونوا مدربين بشكل كافٍ لمثل هذا النوع من التعليم، كما ازداد صعوبة بسبب مشكلات الإنترنت وعدم إتاحة هذه الخدمة للجميع.
ومن الصعوبات الأخرى التي واجهت طلاب الجامعات، وفق ما قاله الطالب محمد أشرف بمعهد الأهرام الكندي، إن نسب الدخول على المنصات التعليمية التي كانت يتم الدراسة من خلالها كانت عالية مما يتسبب في وقوع النظام لأكثر من مرة أو بطء في عمليات الدخول، كما أن الكثير من الأساتذة لم يكن لديهم روح التعلم عن بعد فلم يجيدوا التعامل أون لاين، أما المشكلات التقنية التي لازمتهم هي انقطاع الكهرباء أو شبكة الإنترنت.
وأكمل أحمد فوزي طالب بكلية الأسنان جامعة MSA:”المحاضرات الأونلاين كانت أريح بالنسبة لنا بسبب المجهود البدني الذي نبذله كطلاب كلية عملية، الدكاترة كانت فاهمة وملمة بالنظام الجديد، وميزة أخرى أن الطلاب كانت تسأل بدون خوف خصوصًا من لديهم رهبة بالسؤال أمام أعين الناس، والطلاب إنقسموا مجموعتين، لعدم الضغط على العيادات، وفي المجمل النظام الجديد كان أريح بالنسبة لنا”.