أعلن مختبر أسترازينيكا البريطاني، اليوم الاثنين، أن اللقاح المضاد لكوفيد-19،-كورونا- الذي يطوّره بالاشتراك مع جامعة أكسفورد، فعّال بنسبة 70% للوقاية من المرض.
وأوضح المختبر أنها نتائج موقتة لتجارب سريرية أُجريت على نطاق واسع في بريطانيا والبرازيل.
وقال الباحث الرئيسي في أسترازينيكا، أندرو بولارد، وفقا لما نشره موقع سكاى نيوز عربية، إن العلماء سعداء بالنتائج، مشيرا إلى أن الباحثين وجدوا أنه إذا تم إعطاء الأشخاص نصف جرعة متبوعة بجرعة كاملة، بدلا من جرعتين كاملتين، فإن نسبة الوقاية ترتفع إلى 90 في المئة، قائلا “تظهر هذه النتائج أن لدينا لقاحًا فعالًا سينقذ أرواحا كثيرة“.
تجاوز فاعلية لقاح كورونا ال 90%
ويعد هذا اللقاح أقل إقناعا من لقاحي فايزر/بيونتك وموديرينا اللذين تتجاوز فعاليتهما نسبة 90 في المئة، بل وتقترب من 95 في المئة.
وتعتبر نسبة نجاح اللقاح الذي عملت عليه شركتي “فايزر” الأميركية و”بيونتك” الألمانية المضاد لفيروس كورونا المستجد هي الأعلى لأي لقاح جرى اختباره في المراحل السريرية الأخيرة حتى الآن، ويقول الخبراء إنه إنجاز كبير في السباق نحو وضع نهاية للجائحة.
ويأتي التحليل النهائي للتجارب التي أجريت على اللقاح، بعد أسبوع واحد فقط من النتائج الأولية للقاح فايزر/بيونتك التي أظهرت أن اللقاح فعال بنسبة تتجاوز 90 في المئة، فيما أصدرت شركة “موديرنا” لاحقا بيانات أولية عن لقاحها تظهر فاعليته بنسبة 94.5 بالمئة.
وتبين أن لقاح “فايزر” و”بيونتك” حقق فاعلية بنسبة 94 في المئة بين الأشخاص فوق سن 65 عاما، وهو ما وصفه خبراء بأنه أمر مهم للغاية في وقت يتفشى فيه الفيروس في أنحاء العالم بحالات إصابة قياسية.
ويأتي لقاح “موديرنا” التجريبي في المرتبة الثانية من حيث الفاعلية، حيث كشفت شركة موديرنا الأميركية أن لقاحها التجريبي فعال بنسبة 94.5 في المئة في الوقاية من فيروس كورونا، وذلك بناءً على بيانات مؤقتة عن تجارب إكلينيكية بلغت مرحلة متأخرة، لتصبح الشركة الأميركية بذلك المطور الثاني الذي يقدم نتائج تجاوزت التوقعات بكثير، بعد شركة “فايزر” وشريكتها “بيونتيك“.
ويجرى الاتحاد الأوروبي محادثات مع “موديرنا” بشأن لقاحها التجريبي لفيروس كورونا على الأقل منذ يوليو الماضي، بحسب ما أوردت “رويترز“.
وعلى الرغم من تقدم لقاحي فايزر/بيونتك وموديرنا على اللقاح الذي تنتجه جامعة أكسفورد من حيث الفعالية، إلا أن الأخير يمتاز عنهما بعدم حاجته للتخزين في درجات حرارة منخفضة كما هو الحال مع اللقاحين الأولين.