رئيس جامعة الزقازيق لـ “صدى البلد جامعات”:
توقيع الكشف على 12 ألف حالة في الجامعة للوقاية من فيروس كورونا
الجامعة الأهلية حلم “بنجري وراه“ ولدينا وحدة علاجية بكل كلية لمواجهة كورونا
أطلقنا مبادرة بـ”جنيه واحد” لبيع الماسك للطلاب لتسهيل عمليات الدخول للجامعة
معهد الأورام يظهر للنور مع افتتاح مستشفى العاشر من رمضان
قرار ” الوزراء” بفرض رسوم الطلاب الراسبين صائب 200%
جامعة الزقازيق.. يمكن القول أنها تغرد في وتشدو لحنًا من الخطوات السريعة والإيجابية في خطواتها، لكنها تتخذ منأى وحدها دون أن ينظر إليها الغير، فأطلقت العديد من المبادرات والأحلام التي يمكن أن تكون واقعًا يشد الجميع إلى بر الأمان.
لعل أبرز هذه المبادرات “بجنيه واحد”؛ لحث الطلاب على شراء وارتداء الكمامة حفاظًا على صحتهم ضد الفيروس التاجي، أما عن الأحلام فهي بين الأوراق وبين الواقع تنتظر من يهدم هذه المعوقات دون تردد، منها مشروع معهد الأورام، الذي طال انتظاره من قبل أبناء محافظة الشرقية، لكن هناك بارقة أمل بانتهائه قريبًا، كذلك سعي الجامعة لإنشاء الجامعة الأهلية بالزقازيق.
وصولًا إلى دور أعضاء هيئة التدريس في تربية النشء من خلال مواجعة الفكر المتطرف داخل الجامعة، بالإضافة إلى أنها من أولى الجامعات تطبيقًا للتعليم عن بُعد.
الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، كشف عن أن الجامعة تطبق كل الإجراءات الاحترازية منذ بداية العام الدراسي الحالي 2020 – 2021، للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا، موضحًا أنه تم إطلاق مبادرة بـ”جنيه واحد للماسك”، لحث الطلاب على اتباع الإجراءات الوقائية وارتداء الكمامة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من العدوى بالفيروس الوبائي.
أضاف شعلان خلال حواره لـ“صدى البلد جامعات“، أن الجامعة الأهلية بالزقازيق، حلم كبير “بنجرى وراءه”، مشيرًا إلى أن الجامعة قاربت على الانتهاء من معهد الأورام وهو حلم لكل أبناء محافظة الشرقية، مؤكدًا على أن الدولة تقف بجوار الجامعة للتغلب على معوقاته وظهوره للنور قريبًا.
كما أشار رئيس جامة الزقازيق، إلى أن ما يقوم بها أعضاء هيئات التدريس لا يقدر بمال، وأن عليهم عبء كبير فى تربية النشء وجهودهم عظيمة والدولة تدرك هذا جيدا، لافتا إلى أن وحدة مواجهة الفكر المتطرف بالجامعة هدفها مواجهة الفكر بالفكر والحفاظ على عقول الطلاب من الأفكار الهدامة والقنوات المعادية التي تشكك فيما تنجزه الدولة.
وتابع شعلان، أن الدولة خصصت 5.6 مليار جنيه لتطبيق التعليم الهجين بالجامعات، وهو أحد مشتقات ومسميات التعليم عن بُعد، مشيرًا إلى أن جامعة الزقازيق تطبقه منذ بداية العام الجامعي الحالي، وهناك جهود تبذل على أرض الواقع لمواصلة النجاحات في التقدم بالتصنيفات الدولية والتواجد بين مصاف كبرى جامعات العالم.
ولمزيد من التفاصيل.. إلى نص الحوار كاملًا:
بعدد مرور ٤ أسابيع من الدراسة.. ماهو الوضع بجامعة الزقازيق في ظل وجود كورونا؟
جامعة الزقازيق استعدت على أعلى مستوى من الكفاءة والحذر لاستقبال الطلاب الجدد والقدامي بالعام الجامعي الجديد 2020 – 2021، مع تطبيق كل تعليمات وتوصيات المجلس الأعلى للجامعات بشأن تطبيق الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا المستجد، من أول بوابات الجامعة، وحتى داخلها وحرمها الجامعي والكليات قاطبة.
كما تم تعقيم وتطهير لجميع المباني والمنشآت مع مراعاة عمليات التباعد الاجتماعي بين الطلاب وتهوية المدرجات وقاعات المحاضرات، كما أن الجامعة أطلقت، مبادرة بـ”جنيه واحد” للماسك وبيعه للطلاب لتسهيل عمليات الدخول للجامعة في ظل تطبيق إجراءات رادعة حال عدم ارتداء الماسك أثناء الدخول للحرم الجامعي، وذلك لحث الطلاب على تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية للتعايش مع الفيروس الوبائي، وارتداء الكمامة بالحرم الجامعي.
وكانت هناك توجيهات لعمداء الكليات، بضرورة الانتهاء مبكرًا من الجداول الدراسية للطلاب قبل العام الجامعي الجديد، حتى يتسنى للطلاب البدء فى الدراسة من أول يوم بالعام الدراسي، كما تابعت انتظام العلمية التعليمية، بالكليات بالمرور وتفقد الكليات، مع تنظيم حفل استقبال للطلاب الجدد والقدامي للتعريف بالجامعة وكلياتها والاحتفاء بهم، وهناك حالة من الالتزام بالعملية التعليمية بالكليات، وتطبيق كل الإجراءات الاحترازية لمجابهة فيروس كورونا.
وماذا عن خطة الجامعة للتعامل مع كورونا؟
جامعة الزقازيق تملك من الخبرة الكافية للتعامل مع الأزمات والطوارئ، وهو ما تم مع بداية أزمة فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم جميعا، وتم تخصيص مستشفى للعزل، وذلك قبل قرار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، بتعليق الدراسة بالجامعات لمجابهة الوباء وانتشاره، كما فكرت الجامعة بعمل المستشفى الاقتصادي للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابة بالفيروس بالجامعة.
ونفذت الخطة على أعلى مستوى من الدقة والكفاءة، وتم التوسع في التعامل مع الأزمة وتفشي الفيروس، وتخصيص 2 مستشفى للعزل، و22 سرير عناية مركزة بقسم عمليات البطن، ومستشفى لعزل الأطفال على أعلى مستوى، وقوبل ذلك بالانتقاد بشأن جمع الأطفال بالكبار المصابين بفيروس كورونا، كون بروتوكول العلاج يختلف من الطفل للشخص الأكبر، لكن الجامعة نفذت ذلك واستطاعت التعامل مع الوضع، وخصصت 13 سرير عناية آخر للتعامل مع الأزمة.
وأود أن أؤكد أن جامعة الزقازيق تملك إمكانات كبيرة بـ250 سرير عناية مركزة و150 جهازًا تنفسيًا وهي قوة كبيرة ساعدت فى الأزمة داخل محافظة الشرقية، وأؤكد لك خلال هذا الأسبوع أنه بفضل مجهودات الدولة، تم فرز 12 ألف حالة بأشعة مقطعية وإشاعة صدر وصورة دم وتشخيص كامل، بوجود أساتذة كبار من جامعة الزقازيق في الصدر ومكافحة العدوى، لعلاج الحالات المصابة والمشتبه فيهم، بوجود مجموعة اللجنة العليا لتحديد العلاج والتعامل مع الحالات فجامعة الزقازيق لا تتأخر في مساعدة مواطني المحافظة والوقوف بجوار الدولة في أزمة الفيروس.
هل ثبتت إيجابية حالات مصابة بالفيروس بالحرم الجامعي؟
الدراسة منتظمة منذ الساعة الأولى من العام الجامعي الجديد، ويتم تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية لمجابهة الوباء الكوروني، ولم ثبت إيجابية أي حالة سواء بين الطلاب أو الأساتذة أو العاملين، لكن في بداية الأزمة كانت هناك حالات كثيرة بين الطلاب نظرًا للمخالطة، كذلك في أعمال الامتحانات لطلاب السنوات النهائية وتم التعامل باحترافية شديدة في هذه الحالات حتى تم علاجهم وشفاؤهم من الفيروس.
وخصصت الجامعة بكل كلية منذ بداية العام الجامعي الحالي وحدة علاجية، للتعامل مع أي طوارئ وحالات اشتباه أو إصابات، مع تخصيص أماكن للعزل والتعامل مع الحالات فورًا.
معهد الأورام حلم يراود أبناء المحافظة.. فإلى أي مدى وصل؟
الجامعة بدأت الخطوات الأولى لإنشاء معهد الأورام، منذ عام 2005، ونولي اهتمامًا بالغًا لظهوره للنور قريبا، فقد كان في بادئ الأمر تحت مسمى معهد مبارك للأورام، ثم انتقل للجامعة، وتم عمل الهيكل الخرسانى على أكثر من مرحلة، وهناك بعض المعوقات والمشكلات نعمل على حلها قريبًا للانتهاء من الصرح الذي يعد بمثابة حلم لكل أبناء محافظة الشرقية، وتمويله على عدة مراحل، وكانت المعوقات تكمن في “المقاول” الذي يدير عمليات البناء للمعهد.
وخصصت لجنة من قبل مجلس الوزراء الخاصة بالمشروعات المتعثرة والمتوقفة، برئاسة المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء الأسبق، لمتابعة المشروع والعمل بـ”مقاول” على أعلى مستوى من الكفاءة للانتهاء من المشروع الذي طالما يحلم به كل أبناء المحافظة، وإضافة لها، خاصة أنها فى حاجة لمثل هذا المعهد.
في المقابل، سيدخل مستشفيان على مستوى كبير من الكفاءة للخدمة، بخلاف الـ9 مستشفيات الأخرى التابعة للجامعة بدعم من الدولة بـ500 مليون جنيه كمرحلة أولى و400 مليون جنيه للمرحلة الثانية الخاصة بالفرش الطبي وغير الطبي، كما خصص الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، 50 مليون جنيه لافتتاح مستشفى العاشر من رمضان، وتخصيص جزء من التمويل، للعملية التعليمية لتطوير المدرجات وافتتاح برنامج جديد بكلية الطب.
كما أن الجامعة على مشارف الانتهاء من افتتاح أكبر مستشفى للطوارئ بقلب الزقازيق، شاملا عدة محاور بالطرق، وتم صرف 385 مليون جنيه كمرحلة أولى و360 مليونا للمرحلة الثانية، وجار الانتهاء من المنشآت كاملة وعمل الفرش الطبي وغير الطبي لها، حيث تبلغ مخصصاتها للإنشاءات والانتهاء منها مليار جنيه، ونأمل خلال عام في الانتهاء من هذا المستشفى.
وإلى أي مدى وصل مشروع جامعة الزقازيق الأهلية؟
من حسن حظ جامعة الزقازيق، أنها تملك 358 فدانًا كموقع فوق المتميز بمدينة العاشر من رمضان بأرض المعرفة، حيث كان يحق في أول الأمر للجامعات أن تشارك في إنشاء جامعة أهلية وكانت تمثل عقبة كبيرة، لكن الرئيس عبدالفتاح السيسي ساعد في إزالة العقبات في تلك الإشكالية، وأعطى للجامعات الحق في إنشاء جامعات أهلية من رحم الجامعة الأم، وهو تفكير عبقري، وأصبحت الجامعة لها الحق في إنشاء الجامعة الأهلية 100%، وكانت هناك معوقات أخرى منها أن تكلفة إنشاء الجامعة الأهلية تتعدى الـ2 مليار جنيه وهذا عائق كبير على الجامعات، لكن الرئيس السيسي، كلف البنك المركزي بتمويل 75% في إنشاء الجامعة الأهلية من رحم الجامعة الأم، على أن تسدد الجامعة على 7 سنوات طبقًا لدراسة جدوي من دخل الجامعة الأهلية .
جامعة الزقازيق، عملت خطوات جادة، وتمت معاينة الموقع من قبل “الأشغال العسكرية”، وقدمت الجامعة دراساتها المطلوبة، ونحاول من خلال الموارد الذاتية للجامعة بـ100 مليون جينه كخطوة أولى للجامعة، ونأمل في أن يتواجد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي؛ لوضع حجر أساس الجامعة الأهلية قريبًا، على أن يشهد العام المقبل افتتاح كليتين من الـ 8 كليات بالجامعة الأهلية لجامعة الزقازيق.
وطبقًا لإستراتيجية الدولة 2030، الجامعات تعمل على الجديد في التخصصات والبرامج لتنفيذ رؤية الدولة، وطبقا لاحتياجات سوق العمل، كما أن التخصصات الجديدة أصبحت مطلبا لسوق العمل، وهناك دراسات من قبل المجلس الأعلى للجامعات، لتنفيذ ذلك ومنها الكليات التكنولوجية، وستمثل إضافة كبيرة للتعليم بالدولة.
بدأت الجامعة في تطبيق التعليم الهجين.. فماذا عن عمليات التطبيق بالكليات؟
الدولة بذلت مجهودًا كبيرًا لنجاح منظومة التعليم عن بعُد وخصصت 5.6 مليار جنيهًا لتطوير البنية التحتية، وكانت المعوق الأكبر في التطبيق، والتعليم عن بعُد لها مشتقات ومسميات كثيرة، منها التعليم الهجين الذي يتم تطبيقه بالجامعات بالعام الجامعي الحالي، وجامعة الزقازيق خصصت 4500 متر للتعليم الطبي من أجل تطبيق منظومة الامتحانات الإلكترونية بالقطاع الطبي، وجاءت لجامعة الزقازيق لجنة على أعلى مستوى من قبل وزارة التعليم العالي والاتصالات والشركات التي من الممكن أن تنفذ المنظومة، وكذلك تفقد الحالة بفاقوس والفرع هناك وكذلك كلية الحاسبات والمعلومات، والجامعة تسير بخطوات متسارعة للتطبيق وتطوير البنية التحتية، وخلال أسبوعين من العام الجامعي الجديد، تطبيق التعليم الهجين يسير بشكل منتظم دون أي معوقات.
هل الجامعة بصدد إطلاق منصة إلكترونية؟
الجامعة منذ التيرم الثاني من العام المنصرم، تطبق ذلك، خاصة كما أكدت في كلية الطب، ونجحت العملية، ونعمل على ذلك في كل القطاعات والكليات، مع الاعتماد على المنصة الإلكترونية التي أطلقتها وزارة التعليم العالي للجامعات ورفع المقررات عليها، واستخدامها.
ماذا عن الأخبار المنتشرة بأن الجامعة الأكثر عددًا في الإصابات بفيروس كورونا؟
الإحصائية التي ظهرت ليست حقيقية، وبعيدة كل البعد عن الحقيقة، لكن كانت توجد إصابات بين الطلاب والأساتذة والبداية كانت من التمريض، وتم عمل استقصاء حول الإصابات ومنبعها، وتعاملت الجامعة مع الأمر وعمليات تعقيم وتطهير للوقاية من الفيروس.
ماذا عن تأسيس وحدة لمواجهة التطرف الفكرى بالجامعة؟
فكرة لجميع الجامعات، للوحدة أهمية قصوى خاصة في الوقت الحالي، في ظل حملات التشكيك والقنوات المعادية للدولة وأهدافها المغرضة، التي تبث السموم في عقول الشباب، وكان لابد من وضع أطر لمواجهة الفكر بالفكر، مع اختيار عناصر مؤهلة على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة للتعامل مع الطلاب، وأخذ دورات في المجلس الأعلى للجامعات، وإظهار الحقائق للطلاب وما تقوم به الدولة من إنجازات على أرض الواقع، حيث لم تكتف الجامعة بذلك بل الذهاب بالوحدة خارج أسوار الجامعة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة وهيئة الأوقاف بالمحافظة لحماية الشباب والطلاب من الأفكار الهدامة التي تسعى لتخريب العقول التي تمثل المستقبل وقاطرة الدولة مستقبليًا.
ماذا عن دور جامعة الزقازيق في محو الأمية.. وهل يتم تطبيق شرط التخرج بمحو أمية شخصين أو 3؟
القرار سار بالجامعة، خاصة على الكليات النظرية، ولم يضع فى الأدراج كما يشاع، والجامعة بدأت الأمر بكلية التربية، من خلال 110 آلاف من الطلاب، لمحو أمية المواطنين من محافظة الشرقية، ووفقًا للإحصائية يوجد ما يقرب من مليون و200 ألف مواطن أمي بالمحافظة، والجامعة تعمل على ذلك في إطار دورها المجتمعي تجاه المحافظة، بمحو 2 أمي لكل طالب كشرط للتخرج أو خصم درجات منه في أعمال السنة.
مع مساعدة الطلاب في كليات “الآداب – التربية – التربية النوعية – التربية الرياضية)، مع عقد بروتوكول تعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، بان تدفع الهيئة 350 جنيهًا في نظير ذلك وتحويلها للطلاب ومساعدتهم من أجل نجاح المشروع، مع عمل وحدة لمحو الأمية بموظفين تساعد الطلاب للحصول على الأمي وتوفير قاعدة البيانات الخاصة بذلك والتخلص من الأمية بمحافظة الشرقية.
-ماذا ينتظر أساتذة الجامعات خلال الفترات المقبلة في ظل الشكاوي المتكررة بشأن المرتبات؟
جهود أعضاء هيئات التدريس بالجامعات، لا تقدر بمال، فهم أصحاب رسالة سامية في تربية النشء والشخصية القيادية والقدوة والمثل، وعليهم مسئولية كبيرة ملقاة على عتاقهم، وأي مرتب لا يتناسب مع مع رسالتهم التي يقدمونها، لكن هناك خطة اقتصادية تسير عليها الدولة، وكلنا في مركب واحد، والدولة تخصص مليارًا و200 مليون جنيه للمرتبات في العام، وتكلفة كل طالب واحد فقط 10 آلاف جنيه، لكن هناك مخرجات أخرى للأساتذة لتحسين الدخل منها السماح لهم بالانتداب بالجامعات والمعاهد الخاصة.
مع منظومة الجامعات الأهلية الجديدة والجامعة الأهلية للجامعة، وستتم زيادة المرتبات منها، كما أنها لا تهدف للربح لكن سيكون من خلال برامجها في كليات مثل “الطب – التجارة” والعمل أعمال خاصة والقانون يسمح بذلك مثل الأعمال الاستشارية في مجالات الأعمال الإدراية والتجارية والهندسية، والأمور قريبا ستكون على ما يرام.
ورأيكم فيما تم إقراره من قبل مجلس الوزراء بفرض الرسوم على الطلاب الراسبين؟
القرار صائب 200%، بالنظر إلى التكلفة المباشرة على الطلاب بالكليات العملية يزيد لـ45 ألف جنيه، غير المصروفات غير المباشرة و30 ألف جنيه لطالب الكلية النظرية، وهذا خلاف التكلفة الكلية، وهو بالجامعات الأهلية حيث تتحمل التكلفة في المنشآت.. فأنا مؤيد للقرار وهناك فرصة بالمجان للطلاب والتكلفة لا تمثل 1% فيما ينفق على الطالب من التكلفة الفعلية، فهذه فرصة للطلاب، حتى لو تخطىت الرسوم 3 آلاف جنيه فهذه تكلفة قليلة.
في المقابل، التكلفة التي تنفقها جامعة الزقازيق على كلية طب الأسنان ستتخطى الـ500 مليون جنيه، وهذه تكلفة عالية لتقديم الخدمة التعليمية الأقوى والأفضل للطلاب، فعلى الطلاب اغتنام الفرصة، فالقرار صائب جدًا.
قانون تنظيم الجامعات.. هل أنتم مع تغييره وتنقيحه؟
كل يوم في تغيير للوصول للنسخة الأخيرة للتغيير، وهو مفعل منذ عام 74، وهناك عمليات تطويرية تحدث ويتم العمل على ذلك، وعمل تحديثات، وليس البدء من الصفر، فقانون الجامعات الحكومية مختلف تمامًا عن الجامعات الأهلية والجامعات الخاصة، فكل جامعة لها صفة، فالجامعات الحكومية تقام على ميزانية الدولة وما يشملها من مناقشات، لكن الجامعات الأخرى مختلفة تمامًا عن الجامعات الحكومية، واختلاف الهيكلة نفسها في الجامعات.
وماذا عن قصة طباخ رئيس الجامعة؟
أجاب ضاحكًا: “لا أعرفه ولم أراه، رأيت الخبر الصحفي فقط، وكان عرض على كحالة كطباخ في المستشفيات الجامعية، وقاعة استقبال في كلية التجارة، ولكني ألغيت التجديد له، لا يوجد طباخ لرئيس جامعة من الأساس، أذهب للاستراحة أتناول طعامي فقط، لا أعرف الطباخ ولا شوفته”.
وبالنسبة لتطوير المدن الجامعية؟
عملنا على تطوير وتجديد المدن الجامعية، لكن هناك بعض المعوقات، والمدن الجامعية بجامعة الزقازيق، كانت سباقة فى استقبال الوافدين من الخارج خاصة السعودية في أزمة فيروس كورونا، والآن مع قرارات المجلس الأعلى للجامعات، أصبحت الغرفة بها طالبان وليس 4 كما كان بداية الأمر، نسعى للتطوير والتجديد وعمل منشآت تسع كل الطلاب، وخصصنا للطلاب الوافيدن غرفا خاصة طلاب جامعة جنوب السودان حيث يعاملون معاملة الطلاب المصريين، وخلال شهور سيتم الانتهاء من ذلك وزيادة الكتلة الطلابية بالمدن الجامعية وحل المعوقات والمشكلات بالمدن الجامعية.
ماذا عن وضع الجامعة بالتصنيفات الدولية؟
نخطو خطوات ثابتة في التصنيفات الدولية، ومحاولة ركب التصنيفات في ظل العمليات التطويرية التي تخوضها الجامعة، والنشر الدولي في مجلات دولية، وجامعات الإسكندرية والقاهرة محظوظون بذلك كون لديهم أساتذة حاصلون على جائزة نوبل وهو طريق التقدم والتواجد بالتصنيفات الدولية الكبرى، ونعمل على خطة استقبال الوافدين حيث تساهم في التقدم بالتصنيفات الدولية، وفي تصنيف كيو إس دخلت جامعة الزقازيق ضمن أقل 1000 جامعة والخامس على مستوى الجامعات المصرية، كما أن الطالب الوافد يفضل جامعات القاهرة الكبرى نظرًا لتمتعهم بالمكان الجغرافي وكذلك جامعة المنصورة وتمتعته بالمكان أيضًا وموقعها الجاذب على ضفاف النيل، نعمل على التواجد خلال الفترات المقبلة بالتصنيفات الدولية وعمل منشآت بطرقة أفضل لاستقبال الطلاب الوافدين واستقطابهم والتواجد بقوة في التصينفات العالمية.
عودة العقول المهاجرة لأرض الوطن.. كيف يتحقق هذا؟
أقام المجلس الأعلى للجامعات وحدة للأبناء العائدين من الابتثعاث والمنح للاهتمام بهم وأفكارهم والمشكلات التي تواجههم للاستمرار بالوطن.. والجامعة تعمل على ذلك، للمشروعات البحثية والأفكار وصندوق البحث العلمي والعمل على الأفكار والزراعات مثل مشكلة الأرز، وعمل نوع الأرز بنسبة 50% من نسبة المياه وأنتجنا منه الكثير واختلاف بسيبط من الأرز الطبيعي، مع مشروعات أخرى لأنواع الزراعات التي تقوم بعمل خشب وتثبيت للتربة، وكانت توجد مشكلة في السيول بالشتاء الماضي وغرق في شمال المحافظة، وزيادة المياه وغرقت الجسور، وتحرك المياه والجسور، وغرق المنازل مع زرع مثل هذه الأشجار والخشب على الجسور وستعمل تثبيتًا للتربة وتفادي مخاطر السيول.
وقرار كنت تنوي أخذه ولم تأخذه؟
تمهل كثيرًا في الرد بنظرات مملوءة بالتفاؤل ثم قال: كثير من القرارات تم اتخاذها بالجامعة ويوميًا ما بين 50 و60 قرارا يتم اتخاذها.. الجامعة الأهلية نسابق الزمن لظهورها للنور.
نسابق الزمن في الجامعة الأهلية، موازنة الجامعة تتعدى 2 مليار جنيه خلاف المستشفيات والصناديق الخاصة، ولدينا إنشاءات كثيرة وقررات كل يوم والجامعة الاهلية حلم كبير، والقرار الذي صممت عليه هو افتتاح فرع كلية الطب بفاقوس، ولو تركنا الأمر ليتم افتتاح الفرع خلال 4 أو 5 سنوات.
هل هناك أي إجراءات تم اتخاذها بشأن امتحانات التيرم الأول بالعام الجامعي الحالي؟
حتى الآن لم يصدر أي قرارًا بهذا الشأن، كل مرحلة بمرحلتها ووضعها، والظروف قد تختلف وتعود الأمور لنصابها وانتهاء أزمة فيروس كورونا.. لكن علينا عدم استباق الأحداث في هذا الشأن.
أخيرًا.. لمن توجه رسالة؟
كل الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، على الدعم الكبير لقطاعي التعليم والصحة في الجامعات، رغم كل التحديات التي تواجهها الدولة لكن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتعليم قبل الجامعي والجامعي، وقطاع الصحة خاصة في أزمة فيروس كورونا التي ضربت العالم.
الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء: شايل هم كبير ربنا يوفقه ويعينه على المسئوليات الملقاة على عاتقه.
الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي: أدار بحكنة الجامعات في أزمة فيروس كورونا، والعلاقة طبية بين رؤساء الجامعات والمجلس الأعلى للجامعات، وهناك تناغم شعر به الملايين من المصريين في الازمة، خاصة في امتحانات طلاب السنوات النهائية.