أعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط أن ادارة الجامعة تولى اهتماما خاصا بتطوير الخدمة الطبية والعلاجية المقدمة لمرضى الأورام بكل أنواعه ومراحله، وهو ما يأتى من خلال حرصها على توفير كافة سبل الدعم الممكنة لتطوير أقسامها وحداتها ومراكزها المتخصصة فى هذا المجال، وذلك انطلاقا من مسئوليتها تجاه هؤلاء المرضى المترددين على المدينة الطبية بالجامعة لتلقى العلاج.
وأكد رئيس الجامعة، على ما تتميز به المدينة الطبية بالجامعة من تجانس وتكامل متميز بين كافة التخصصات الطبية ودور ذلك فى تعزيز قدرات النظام الصحي وإحراز العديد من الإنجازات بمؤشرات أداءه، والذى انعكس فى تحقيق مزيداً من الإنجازات الطبية على صعيد التشخيص أو العلاج أو العمليات الطبية وهو ما يتم من خلال سلسلة متتالية من الافتتاحات المختلفة بالمستشفيات الجامعية والتى تعد رصيداً إضافياً للخدمات المتكاملة التى يقدمها القطاع الصحي بالجامعة يعتمد على تعظيم استخدام إمكانياتها بشكل مركزى.
جاء ذلك خلال افتتاحه لبعض أعمال التطوير بقسم علاج الأورام والطب النووي والتى شملت افتتاح وحدة الجاما كاميرا التابعة لوحدة الطب النووي للتشخيص والعلاج بالنظائر المشعة ومركز التصوير البوزتيرونى، وكذلك افتتاحه لأعمال تطوير القسم والمتضمن مركز العلاج الإشعاعي.
وبحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والدكتور حسن عبد اللطيف نائب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية سابقا، والدكتور سعد ذكى مدير المستشفى الجامعي الرئيسي، والدكتورة إحسان أبوعوف مدير الشئون الطبية، والدكتور على عبد العليم مدير الشئون الإدارية والمالية بالمستشفيات الجامعية، والدكتور سمير شحاتة رئيس قسم علاج الأورام و الطب النووى، والدكتور وليد أحمد دياب أستاذ مساعد الطب النووي، والدكتور محمد حلمي حفناوى وكيل كلية الفنون الجميلة والمستشار الهندسى لمشروعات المستشفيات الجامعية، إلى جانب نخبة من الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بقسم علاج الأورام والطب النووي ولفيف من الكوادر الطبية والإدارية وكادر التمريض والقائمين على العمل بالقسم.
ومن جانبه فقد أوضح الدكتور سمير شحاتة، أن الجاما كاميرا تعد من أحدث الأجهزة التي تم إضافتها لوحدة الطب النووي بالقسم والتى تعد الوحدة الأولى المتكاملة تقنيا على مستوى الصعيد والثانية على مستوى الجمهورية، حيث تبلغ تكلفة الجهاز الإجمالية 14 مليون جنيه وهو أحد الوسائل الطبية الدقيقة لتشخيص انتشار الأورام بأنواعها ومراحلها المختلفة داخل الجسم والذى تقوم فكرته على تصوير المركبات المشعة داخل الأنسجة بعد حقن المريض بها.
وأشار شحاتة، إلى أن التصوير بالجاما كاميرا يمثل نوعا من أنواع التصوير بالنظائر المشعة والذى يعطى مصداقية وكفاءة اكبر فى تشخيص الأورام، مضيفا أن الافتتاح شمل كذلك افتتاح أعمال التجديد والتطوير بالقسم الداخلي والذى تم رفع طاقته الاستيعابية لتصل إلى 60 سرير ، ووحدة عناية متوسطة، والذي يخدم قرابة الـ50 مريض يومياً، وهو ما تم بفضل جهود إدارتي الجامعة والمستشفيات الجامعية السابقة والحالية فى إمداد القسم بكافة الإمكانيات المادية واللوجستية للقيام بمهامه البحثية والخدمية والتي كان آخرها استحداث جهاز ptc بتكلفة إجمالية 38 مليون جنيه.
ولفت أنه من المقرر أن تشهد الفترة المقبلة استحداث جهاز المعجل الخطى الجديد والذي سيكون نواه لمستشفى 2020 لعلاج الأورام، بالإضافة إلى إنشاء وحدة تغذية علاجية، متمنياً من إدارة الجامعة مزيداً من الدعم لتوفير جهاز المعجل الدائري، وإنشاء صيدلية مركزية للمواد المشعة.
كما افتتح الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وحدة الماموجرافى المتخصصة فى الفحوصات الرقمية للثدى وذلك بقسم الأشعة التشخيصية والتداخلية.
وفى هذا الشأن فقد أشار الدكتور مصطفى هاشم رئيس القسم، إلى أن تلك الوحدة تعد من الوحدات الوليدة بالقسم والتي يتم خلالها فحص الثدي بالأشعة الرقمية والموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عن أورام الثدي قبل الملاحظة السريرية وظهور الأعراض، حيث تبلغ تكلفة الجهاز الرئيسي للوحدة والمسئول عن الفحص الرقمي للثدي 6 مليون جنية.
ولفت هاشم، إلى أن استحداث هذا الجهاز يعد خطوة متميزة فى الخدمات التي تقدمها الجامعة لعلاج مرضى الأورام وتشخيصها وهو ما سيتم بالتكامل والتنسيق مع قسم علاج الأورام والطب النووي.