وقعت نيفين القباچ، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، منذ قليل، بروتوكول تعاون مشترك لإنشاء وحدة للتضامن الاجتماعي بالجامعة في إطار التعاون المشترك بين الجامعة والوزارة وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التكامل بين قطاعات الدولة المختلفة من أجل تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وفي ضوء التوجه الاستراتيجي للدولة في دعم وتنمية رأس المال البشري.
حضر توقيع بروتوكول التعاون، نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأمين عام الجامعة، والأستاذ محمد عشماوى نائب رئيس بنك ناصر الاجتماعى، والدكتور صلاح هاشم مستشار الوزارة للسياسات الاجتماعية وعدد من مسؤولي وزارة التضامن الاجتماعي.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، خلال فعاليات توقيع بروتوكول التعاون، أن جامعة القاهرة لديها خطة للتوسع في دعم الطلاب غير القادرين وفقًا لقواعد تضمن العدالة الاجتماعية من خلال صندوق التكافل الاجتماعي بالجامعة، وتقديم الدعم المباشر للطلاب وسداد الرسوم الدراسية والسكن الجامعي، إلى جانب الاهتمام بالطلاب ذوي القدرات الخاصة والطلاب المكفوفين، وتقديم الإعانات المالية والعينية لهم والتي تتمثل في شراء الأجهزة التعويضية والمقاعد المتحركة والسماعات الطبية، بما يساعدهم على استكمال دراستهم الجامعية بشكل أفضل.
ووجه رئيس جامعة القاهرة بسرعة البدء في اختيار مقر وحدة التضامن الاجتماعي، وتوفير المتطلبات الأساسية للتشغيل في أقرب وقت وتقديم خدماتها للطلاب، مشيرًا إلى التعاون المشترك والمستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي على مدار السنوات الماضية في افتتاح أول مقر دائم لصندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات على مستوى الجامعات المصرية، لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المخدرات، إلى جانب الدبلوم المهني المشترك لمواجهة تعاطي المخدرات وهو أول دبلوم جامعي متخصص في مجال علاج الإدمان وخفض الطلب على المخدرات على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط.
من جانبها، قالت نيفين القباچ، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن وحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة تستهدف دعم الطلاب غير القادرين والطلاب ذوي القدرات الخاصة، من خلال تقديم خدمات الدعم النقدي والدعم العيني والأجهزة التعويضية اللازمة، وكذلك إتاحة قروض ميسرة السداد لإقامة مشروعات استثمارية أو إنتاجية أو خدمية متناهية الصغر بأقل فائدة ممكنة.
وأوضحت نيفين القباچ، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن وحدة التضامن الاجتماعي تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والمواطنة والتطوع والمشاركة في العمل العام وفي التنمية، وبالتالي زيادة معدلات الاستثمار في البشر، كما يمكن من خلالها تقديم حزمة من الخدمات للطلاب والعاملين بالجامعات الحكومية، والخريجين، وذلك من خلال الأنشطة المتعلقة بالتمكين الاقتصادي وبرامج بناء الشخصية، وكذلك تنظيم معارض الأسر المنتجة داخل الجامعة، بالإضافة إلى تنمية وعي الطلاب من خلال برنامج “وعي” ورسائله المتعددة.
ويهدف بروتوكول التعاون بين جامعة القاهرة ووزارة التضامن الاجتماعي إلى تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 وتحقيق الأهداف الخاصة بمحوري العدالة الاجتماعية وبناء الإنسان، والعمل على توفير كافة الخدمات الاجتماعية والإقتصادية للطلاب من خلال إتاحة حزمة من الخدمات المتكاملة وتلبية احتياجاتهم الأساسية أثناء سنوات دراستهم الجامعية في العام الجامعي أو أثناء الاجازة السنوية، وللخريجين الجدد بعد الإنتهاء من دراستهم؛ مما يعزز من السلام والأمن المجتمعي، و تعزيز الوعي الإيجابي لطلاب الجامعات بهدف زيادة معدلات الاستثمار فيهم من أجل تعزيز العدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي، ودعم معارف وخبرات طلاب الجامعات المصرية من خلال تكريس ثقافة التطوع لديهم في كافة الأنشطة الخدمية التي تقدمها وحدة التضامن الاجتماعي، وكذلك تنظيم زيارات تفقدية وميدانية لأنشطة وبرامج وزارة التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع الجامعة.
ومن المقرر أن تعمل وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة القاهرة، على 3 محاور هي:
- الحماية الاجتماعية والتمكين الاقتصادي من خلال (خدمات حماية وتنمية اجتماعية – خدمات تأهيل ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة – خدمات تمكين اقتصادي وشمول مالي).
- التوعية وبناء الشخصية من خلال (عقد الندوات والحلقات النقاشية – توزيع كتيبات ونشرات توعوية – منصات إلكترونية).
- دعم معارف وخبرات طلاب الجامعة من خلال (زیارات تفقدية لوزارة التضامن الاجتماعي والحوار مع العاملين – زيارات ميدانية لمشروعات تنموية تحت مظلة الوزارة – التطوع جزء من الوقت لصالح مشروعات أو الفئات التي تخدمها وزارة التضامن الاجتماعي).