جامعة أسيوط: المؤتمر يناقش أكثر من 42 بحثًا و11 معلقات من خلال 9 جلسات علمية بمشاركة 250 من الأساتذة والباحثين
أكد الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، اهتمام الجامعة وتصديها بكل وطنية صادقة ومخلصة للعديد من المشاكل والتحديات التي تواجه مصرنا الغالية وتسخير ما تملكه من إمكانيات علمية وبشرية في سبيل تحقيق ذلك، إلي جانب حرصها المستمر علي تكوين شراكات مجتمعية مع كافة الأطراف الفاعلة والمؤثرة باعتبارها بيت الخبرة الأول والملاذ الآمن الموثوق به في إيجاد الحلول وتقديم المشورة علي أساس علمى، وهو ما تجسد تأثيره مؤخراً في تصدي الجامعة بكل قوة للموجة الأولي من جائحة فيروس كورونا وذلك من خلال قيامها بدورها التوعوي للأفراد وبوضع خطة احترازية محكمة تعمل علي الحفاظ علي صحة وسلامة كافة منتسبيها.
جاء ذلك خلال افتتاح جامعة أسيوط اليوم لوقائع المؤتمر الدولي العاشر للتنمية والبيئة فى الوطن العربي تحت عنوان “التحديات والحلول” والذي ينظمه مركز الدراسات والبحوث البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة.
وذلك تحت رعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى، والدكتورة ياسمين فؤاد وزير البيئة، واللواء عصام سعد محافظ أسيوط، وبحضور الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، والدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور شحاته غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ثابت عبدالمنعم مدير مركز الدراسات والبحوث البيئية وأمين عام المؤتمر، والدكتور محمد أبو القاسم مقرر المؤتمر، وبمشاركة الدكتور حسين أباظة كبير مستشاري وزير البيئة لشئون التنمية المستدامة.
إلي جانب لفيف من عمداء ووكلاء الكليات المختلفة وأعضاء المجلس الأعلى لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وكذلك بمشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والمتخصصين والباحثين من المهتمين بالشأن البيئي والصحي والمجتمعي من كافة الجامعات والمراكز البحثية المصرية والعربية والأجنبية سواء بالحضور المباشر أو عن طريق الإنترنت.
كما أوضح الجمال، خلال الافتتاح، أن استمرارية انعقاد أعمال المؤتمر طوال عشر نسخ متتالية عبر السنوات الماضية يأتي تعميقاً وتأكيداً لرسالة جامعة أسيوط في الاهتمام بالقضايا البيئية والمناخية في الوطن العربي والعمل علي تعظيم الاستفادة من كافة ثرواته ومصادر طاقاته والحفاظ عليها، خاصةً في ظل المخاوف التي تجتاح العالم من انتشار عدوي فيروس كورونا في موجته الثانية والتي تؤكد علي أهمية دور العلم والعلماء في المحافظة علي صحة وسلامة الأفراد في مختلف المجتمعات.
وخلال الافتتاح أكد المهندس نبيل الطيبي السكرتير المساعد لمحافظة أسيوط، أهمية المؤتمر في بحث الملوثات البيئية المتعددة التي باتت تهدد صحة الإنسان ووضع الاستراتيجيات المناسبة لمكافحة هذه الملوثات بكافة أشكالها، ومن هذا المنطلق تم اتخاذ العديد من الإجراءات التي تحافظ علي البيئة من بينها تخصيص المناطق السكنية بعيداً عن أصحاب الحرف وغلق أي مصنع يثبت تلوثه للبيئة، وكذلك تشديد الرقابة علي الأغذية والسعي لتشغيل مصنع لتدوير القمامة، مشيراً في ذلك إلي دور جامعة أسيوط المتميز في العمل علي خدمة قضايا التنمية بمفهومها الشامل سعيا للوصول لبيئة نظيفة خالية من التلوث .
وأوضحت الدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة، أن المؤتمر يأتي انطلاقا من إيمان الجامعة بمسئوليتها العلمية والتنموية تجاه مجتمعها وللحاجة الماسة لتحقيق التنمية فى شتي أنحاء العالم العربي، وذلك من أجل الحفاظ على الموارد والثروات الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة فى كافة المجالات باستخدام أحدث الأساليب والتقنيات العلمية.
وأكدت نائب رئيس الجامعة، على تعاون جامعة أسيوط مع المحافظة لإدارة الأزمات في كافة القطاعات الخدمية وتنفيذ المشاركة المجتمعية لحل المشكلات المجتمعية فى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والعمل على تحسين مستوي المعيشي لجميع المواطنين، بما ذلك يحقق التنمية المستدامة لفئات المجتمع، منوهةً إلى إطلاق مبادرتين من أجل إحياء التراث السياحي ووضع هوية موحدة لمحافظة أسيوط.
وفى كلمته نيابة عن وزيرة البيئة أكد الدكتور حسين أباظة كبير مستشارى وزير البيئة لشئون التنمية المستدامة، أن المحاور التى يدور حولها هذا المؤتمر تعتبر أهم القضايا المعاصرة فى العالم العربى، موضحاً أن المشكلات البيئية تظهر فى الدول المتقدمة والنامية على حد سواء نتيجة لأعمال ونشاطات الإنسان خلال سعيه لتلبية احتياجاته، ولذلك فإن الهدف الرئيسي للتنمية المستدامة هو تلبية احتياجات الإنسان وتحقيق رفاهيته وذلك من خلال التكامل ما بين الثلاث المحاور الأساسية للتنمية وهي البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئى، موضحًا أن المراكز البحثية لها دوراً كبيراً فى دعم هذا التوجه من أجل صياغة هذه السياسات للنهوض بالتنمية.
ومن جانبه أشار الدكتور يوسف أبو مايلة أستاذ علوم الهيدرولوجيا بجامعة غزة بفلسطين في كلمته إلكترونياً خلال افتتاح المؤتمر إلي احترام وتقدير الدولة الفلسطينية لمواقف الدولة المصرية وقياداتها الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأعرب أومايلة، عن سعاته البالغة للمشاركة في رحاب المؤتمر ومناقشة أبرز المشكلات المحلية والإقليمية علي كافة المستويات وفي مقدمتها أزمة المياه التي يعاني منها العديد من الدول في الوطن العربي والتي تشكل أهمية استراتيجية كبري في حياة الشعوب وعنصراً هاماً للحياة ومحاولة الحد من هذا الصراع القائم حول مصادر المياه من خلال الدعوة للالتزام بالحقوق المائية التي يضمنها القانون الدولي بالعدل والمساواة.
وأشار الدكتور ثابت عبدالمنعم أمين عام المؤتمر ومدير مركز الدراسات والبحوث البيئية، إلى أن المؤتمر يناقش على مدار ثلاثة أيام أكثر من 42 بحثًا و11 معلقات من خلال 9 جلسات علمية وذلك بمشاركة 250 من الأساتذة والباحثين من مختلف الجامعات المصرية والعربية والأجنبية والهيئات والمؤسسات المتخصصة فى مجال البيئة.
كما يقام على هامش المؤتمر حفل ختامي للأنشطة الطلابية 2019/2020 على مستوي الجامعة، حيث يتم فيه تكريم الكليات الفائزة بالدرع العام للتميز البيئي من القطاعات الثلاثة: “الطبي – العلمي والهندسي – الإنساني”، مع دروع متخصصة للأنشطة البيئية المتميزة، إلى جانب إدارة أزمة فيروس كورونا، والخطة السنوية للأنشطة البيئية بالكلية والمعهد ومدي تنفيذها، فضلاً عن إقامة معرضاً للشركات والهيئات والمؤسسات ذات الاهتمامات البيئية فى مختلف المجالات مثل تصنيع معدات وأدوات إعادة تصنيع المخلفات – أجهزة قياس ومتابعة التلوث – أجهزة التحكم المختلفة للتلوث – أجهزة ومعدات معالجة المياه.
ومن جانبه أضاف الدكتور محمد أبو القاسم مقرر المؤتمر والعميد الأسبق لكلية الهندسة بالجامعة، أن المؤتمر يناقش عدة محاور هامة تتضمن الملوثات البيئية، والتغيرات المناخية، والتنوع البيولوجى، المجتمعات السكانية ونظم المعلومات الجغرافية والبيئية، التصحر واستصلاح الأراضي، وإدارة المخلفات، وإدارة الموارد المائية، الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة، ودور الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية في العمل البيئي، تكنولوجيا المعلومات وحروب الجيل الرابع، والبيئة وعلاقتها بـ”القانون – الفنون – الإعلام – الصحة والمجتمع”، ومحاور أخرى متعلقة بالتنمية البيئية.