79 جامعة في القاهرة الكبرى بحلول 2032… طارق شوقى: لن تتوقف الدراسة تحت أي ظروف
شهدت ساحة التعليم العالى، خلال ال 24 ساعة الماضية، العديد من الفاعليات، كان أبرزها إفتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى لجامعة الملك سلمان الدولية، وما صاحب ذلك من تصريحات حول خريطة الجامعات الجديدة الأهلية والخاصة، وسوق الوظائف الجديدة في العام، كذلك أعلنت جامعة القاهرة تفردها بدخول 7 تخصصات بتصنيف التايمز الإنجليزى.
من جانبه أفتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم السبت، جامعة الملك سلمان الدولية بشرم الشيخ، يرافقه وفد رفيع المستوى من رئيس الوزراء وعدد من الوزارء، والإعلاميين والشخصيات العامة، ويستقبله محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، وعدد من مجلس أمناء الجامعة.و سأل الرئيس السيسي، الطلاب، قائلا:” ما الذي ينقصكم”؟، ليرد الطلاب أن الجامعة توفر كافة ما يلزم بالعملية التعليمية.
وأكد الرئيس السيسي، خلال حوار مع الطلاب، حرصه على خروج العملية التعليمية في الجامعة بأفضل صورة للتعليم وبشكل جيد
وتضمنت زيارة الرئيس، إفتتاح ثلاث متاحف جديدة بمدينة شرم الشيخ، على رأسها متحف المركبات الملكية، ومتحف كفر الشيخ، ومتحف شرم الشيخ.
قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مساحة فرع الجامعة بشرم الشيخ يبلغ مساحة 35 فدان وراس سدر على مساحة 130 فدان.
وعن فرع شرم الشيخ، قال وزير التعليم العالى، أن الجامعة تضم عدد من الكليات الفريدة، على رأسها كلية السياحة والضيافة، الملحق بها فندق لتدريب الطلاب ومطاعم ، وبرامج لعلم المتاحف ، وكلية الألسن واللغات التطبيقية وآداب التواصل واللغويات، وكلية لفنون التصميم والعمارة ببرامج مختلفة كالرسوم المختلفة وتصميم الألعاب .
خطة توسعات التعليم العالى
كشف وزير التعليم العالى والبحث العلمى، الدكتور خالد عبد الغفار، عن عدد من الإحصاءات الرسمية عن واقع التعليم العالى في مصر، وخطة الوزارة للتوسع في إنشاء جامعات، بجانب دراسات عن الوظائف المستقبلية.
3 جامعات أهلية
وأشار وزير التعليم العالى خلال افتتاح جامعة الملك سلمان الدولية اليوم، بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر لديها حاليا 3 جامعات أهلية وهى جامعة الملك سلمان بفروعها الثلاث، وجامعتى العلمين، والجلالة، واللأئى بدأت بالفعل إستقبال الطلاب بداية من العام الدراسي الجديد 2020-2021.
وأشار وزير التعليم العالى، أن مصر بها حاليا 72 جامعة ووفقا للاحصائيات فلكل مليون مواطن يحتاج جامعة اذا نحن نحتاج ١٠٠ جامعة، مؤكدا أنه بحلول عام 2025، سيصبح التعداد السكاني لمصر 125 مليون نسمة، مما يستوجب بناء 53 جامعة جديدة بين الأهلية والحكومية والخاصة والتكنولوجية وفروع جامعات أجنبية.
وكشف وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن دراسة إحتياجات إنشاء جامعات جديدة في شرق وغرب أقليم القاهرة الكبرى، والتي أعدتها الوزارة، خلال الفترة ما بين عام 2020، وحتى عام 2032، تكشف عن خطة توسعات كبيرة للجامعات.
ولفت عبد الغفار، أن مصر بها ٧ اقاليم تضم 27 محافظة سيتم اجراء توزيع جغرافي للجامعات الجديدة عليها ، وتضم مصر 27 جامعة حكومية و 10 فروع لجامعات دولية او جامعات انشئت باتفاقيات، 3 جامعات تكنولوجية، 25 جامعة خاصة، 7 جامعات أهلية.
ولفت خالد عبد الغفار، أن محافظة القاهرة تضم حوالي 9.5 مليون مواطن، منهم 2 مليون في مرحلة السن الجامعي من ” ١٨ حتى ٢٥ سنة“، ومحافظة الجيزة تضم حوالي 8.5 مليون مواطن، منهم مليون و 800 الف في مرحلة السن الجامعي، وتضم محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية حوالي 5 مليون طالب في السن الجامعي.
54 جامعة في شرق القاهرة بحلول 2032
وتابع وزير التعليم العالى، خلال إفتتاح جامعة الملك سلمان الدولية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بشرم الشيخ، أن أقليم شرق القاهرة يضم حاليا 19 جامعة تستوعب 78.617 طالب، ومستهدف بحلول عام 2030، أن تصبح عدد الجامعات في أقليم شرق القاهرة 35 جامعة، وذلك لتستوعب 164.465 طالب، ليصل إجمالي عدد الجامعات بحلول 2030 في أقليم شرق القاهرة 54 جامعة.
25 جامعة في غرب القاهرة بحلول 2030
ولفت وزير التعليم العالى، أن أقليم غرب القاهرة، يضم حاليا 9 جامعات فقط، تستوعب 79.605 طالب، ومن المستهدف أن تصل الجامعات في الأقليم بحلول 2030، الى 16 جامعة لتستوعب 128 الف طالب وطالبة، ليصل إجمالي عدد الجامعات بحلول 2030 في أقليم غرب القاهرة 25 جامعة، وبذلك تصل إجمالي عدد الجامعات بحلول 2030، في أقليمى شرق وغرب القاهرة 79 جامعة.
وتابع وزير التعليم العالى، أن التعليم الحكومى يستوعب ما بين 75% الى 80% من الطلاب، بينما يستوعب التعليم الخاص، والأهلى والتكنولوجى من 20-25%، معلنا أن توصيات دراسات التعليم العالي حددت احتياج مصر لـ 15 جامعة أهلية، و 4 فروع لجامعات دولية، و 10 جامعات خاصة، و 6 جامعات تكنولوجية، وذلك بخلاف الجامعات الحكومية، مؤكدا أن خريطة الجامعات الأهلية الجديدة تحدد لها محافظات اسيوط وحلوان والمنصورة والزقازيق والفيوم وبني سويف وجنوب الوادي وسوهاج والمنيا وبنها.
120 مليار جنية موزانة المشروعات القومية
وكشف وزير التعليم العالى ، عن حزمة المشروعات القومية بالوزارة، والتي تصل تكلفتها الى 120 مليار جنيه، لافتا أنه تم تخصيص 9 مليار جنيه لصالح الجامعات الحكومية، 80 مليار جنيه لصالح الجامعات الأهلية، وتم تخصيص 7 مليار جنيه لإنشاء الجامعات الخاصة، و3.5 مليار جنية لصالح الجامعات التكنولوجية.
وتابع وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أنه تم تخصيص 105 مليار جنيه لصالح المستشفيات الجامعية، ونصف مليار جنيه للتمثيل الثقافي، هذا بجانب تخصيص 5 مليار جنيه لصالح المراكز والمعاهد البحثية، 1.3 مليار جنيه لأنشاء أفرع جامعات أجنبية، لافتا أن إجمالي المشروعات القومية لوزارة التعليم العالى يصل الى 120 مليار جنيه.
إستحداث 97 وظيفة
قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي البحث العلمي، إنه خلال عام 2025 سيتم استحداث 97 مليون وظيفة، بينما 85 مليون وظيفة لن تكون متاحة.
قال النائب محمد أبو العينين، عضو مجلس أمناء جامعة الملك سلمان الدولية، وعضو مجلس النواب، إن التعليم هو القضية الأولى للدولة ولأي بلد يريد تحقيق التقدم، وهو القضية الأولى لكل أسرة.
واضاف أبو العينين، في تصريح له على هامش افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجممهورية لجامعة الملك سلمان الدولية اليوم، وعددا من المشروعات القومية، أن الاستثمار في تعليم جيد هو الاستثمار الأهم على المدى الطويل الذي يستطيع أن يحدث تحول في مستقبل الأمم والأجيال، لافتا أن الرئيس يضع العلم والتعليم على رأس أولوياته، وخاصة التعليم الجيد الذي يوفر المهارات والمعارف والقيم التي يحتاجها سوق العمل.
وأكد عضو مجلس أمناء جامعة الملك سلمان الدولية، أنه خلال السنوات الماضية شهدنا في مجال التعليم الجامعي وقبل الجامعي إنجازات غير مسبوقة، لافتا أن حجم الاستثمارات العامة في التعليم الجامعي فاقت 90 مليار جنيه، وأصبح لدينا بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، جامعات أهلية وجامعات تكنولوجية وجامعات دولية، كذلك تم إنشاء 50 كلية جديدة و200 برنامج جديد، وتم إنشاء 4 جامعات أهلية جديدة وصدق الرئيس على إنشاء 10 جامعات أهلية كلها مرتبطة بعلوم العصر وبالثورة الصناعية الرابعة.
وأشار أبو العينين، إلى أن الثورة الصناعية الرابعة التي تعتمد على قواعد البيانات الكبرى وتعيد رسم خريطة العالم الاقتصادية، وتغير أنماط الإنتاج، وأنماط التجارة وطريقة أداء الحكومة لخدماتها، وأنماط الخدمات المالية، وأنماط النقل، وأولويات الاستثمار نحو القطاعات عالية القيمة المضافة وعالية الإنتاجية، وتغير نوعية فرص العمل وستكون الأولوية للفرص المرتبطة بعلوم الحاسب والذكاء الصناعي والتعامل مع قواعد البيانات وتأمينها.
وأكد أن هــــذه الجامعـــات تعد نقلة نوعية للتعليم في مصر ومن أهم مميزاتها، أنها تواكب أحدث البرامج في الجامعات الدولية الأخرى، وتضم تخصصات ومجالات ترتبط بسوق العمل المحلي والدولي، وتعد جامعات ذكية من جامعات الجيل الرابع، كما أن هذه الجامعات تجمع بين التعليم والتعلم، بين المعارف والمهارات، وتحظى بحرصها على التواصل مع العلماء المصريين في الخارج واستقدامهم للتدريس بالجامعات للاستفادة من خبراتهم.
لن تتوقف الدراسة في المدارس
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أنه لن يتم توقف الدراسة تحت أي ظرف، وذلك بعد تصريحات الدكتور طارق شوقي بظهور 49 حالة مصابة بفيروس كورونا بالمدارس حتى الأن.
وعلى الرغم من ذلك أعدت الوزارة حلولًا بديلة لكل السيناريوهات المتوقعة، وذلك من خلال عدة إجراءات مساعدة لغستمرا العملية التعليمية ومن أهمها:
- القنوات التعليمية: وهي شريك أساسي للحصص المدرارسية في شرح جميع دروس المناهج المقررة بداية من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث الإعدادي، تعمل وفق مواعيد منتظمة بواقع حلقة إسبوعيًا لكل مادة على مدار (14) أسبوعًا وهي الفترة المخصصة للفصل الدراسي الأول.
- منصة EDMODO
المنصات الإلكترونية التعليمية لمساعدة الطلاب في المذاكرة، مثل نظام إدارة التعلم LMS.EKB.EG، منصة البث المباشر للحصص الافتراضية، والمكتبة الإلكترونية study.ekb.eg، ومنصة إدمودو، ومكتبة الدروس الإلكترونية، وبرنامج اسأل المعلم، والكتب التفاعلية الإلكترونية.
إذ أطلقت وزارة التربية والتعليم قناة تعليمية تغطي كل الحصص للمواد داخل المجموع للصفوف الدراسية من الرابع الابتدائي حتى الثالث الإعدادي.
كما ينتظر إطلاق قناة جديدة في ١٥ نوفمبر المقبل لتغطية حصص الصفوف من الأول الثانوي إلى الثالث الثانوي، وشددت الوزارة على أن تلك الإجراءات تكميلية فقط أو «خدمة إضافية وليست محورية».
دخول 7 تخصصات تصنيف التايمز
حافظت جامعة القاهرة، علي تصدرها الجامعات والمؤسسات المصرية في التصنيفات الدولية، وذلك بالدخول فى 7 تخصصات علمية عالمية في تصنيف “التايمز للتخصصات” الإنجليزي، من أصل 11 تخصصا شملها التصنيف، حيث تفوقت على جامعات عالمية مرموقة، في تخصصات “الطب والصحة، وعلوم الكمبيوتر، والأعمال والاقتصاد، والهندسة، وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية، والعلوم الاجتماعية“.
وقال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن التصنيف الإنجليزي وضع جامعة القاهرة على رأس أفصل 100 جامعة عالمية في الفئة من 101 إلى 125 في مجال الطب وعلوم الصحة من بين 30 ألف جامعة حول العالم لتتقدم على جامعة كانتربري وجامعة ولاية أوكلاهوما وجامعة أوكلاند وجامعة بولونيا وجامعة أوسلو.
وأشار الخشت، إلى أن هذا التقدم نتاج الجهد الكبير الذي يتم لتطوير قصر العيني ومستشفياته في كافة التخصصات من استحداث وحدات وتطوير وتجديد وتوسيع المستشفيات وامدادها بأحدث الأجهزة الطبية على مستوي العالم، وذلك لتحسين الخدمات الطبية التي تقدمها الجامعة لنحو 2 مليون مريض سنويا من أنحاء الجمهورية بالمجان.
وأضاف الخشت، أن التصنيف وضع جامعة القاهرة أيضًا على رأس أفضل 250 جامعة عالمية في الفئة من 251 إلى 300 فى مجال علوم الكمبيوتر، مشيرًا إلى أن تقدم الجامعة يأتى بالتزامن مع إطلاق منصة تعليمية عالمية لكافة الأنشطة لأساتذة وطلاب الجامعة ضمن التحول نحو نموذج التعليم الهجين.
وأوضح رئيس الجامعة، أن التصنيف شمل أيضًا مجال الأعمال والاقتصاد باعتبارها الجامعة الوحيدة بمصر المصنفة في هذا المجال، بالإضافة إلي مجال العلوم الاجتماعية والذي لم تظهر به غير جامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة فقط، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تواجدت أيضًا في مجالات الهندسة، وعلوم الحياة، والعلوم الفيزيائية.
وأكد الخشت، على أن الجامعة تجدد نفسها منذ سنوات وتتقدم بقوة في التصنيفات الدولية وتحقق منافسة قوية مع الجامعات العالمية المرموقة بقوة برامجها، وأساتذتها، وجودة مناهجها، وكفاءة العملية التعليمية، وأن جامعة القاهرة تعد من أفضل 1% على مستوى الجامعات العالمية من أصل 30 ألف جامعة.
وأضاف رئيس الجامعة، أن إدارة الجامعة اعتمدت على السعي بكل قوة لتوجيه الأبحاث العلمية إلى أبحاث تطبيقية تحقق عائد ملموس على الاقتصاد والمجتمع، وليس مجرد نشر دولي فقط للأبحاث، وهو ما ساهم بشكل كبير في احتلال الجامعة مراكز متقدمة في التخصصات المتنوعة نظرا للجودة العالية للبحوث المنشورة ومواكبتها للعالم والتي يتم الاستشهاد بها في كل المجالات الدولية.
وشدد رئيس جامعة القاهرة، على أنه بالرغم من الظروف الحالية التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد، إلا أن الجامعة تعمل على كل الجبهات في وقت واحد ودعمت جهود البحث العلمي والمعامل والنشر الدولي للحفاظ على المكانة الدولية التي حققتها الجامعة خلال الفترة الماضية ضمن خطة الوصول العالمية ومنافسة كبرى الجامعات الدولية المرموقة وهو ما تحقق الآن بالتفوق فعليا على عدد من المؤسسات الأكاديمية الكبرى في العديد من التصنيفات الدولية من حيث الأداء البحثي والمجتمعي والابتكار، ودائما تحافظ على تصدرها وريادتها لجميع الجامعات المصرية العامة والخاص.