منذ توليه أمانة المجلس الأعلى للجامعات، في عام 2018، وهو يغرد بعيدا عن الإعلام، أفضل من تنطبق عليه مقولة ” يعمل في صمت” فعلى الرغم من دوره في إدارة ملفات صعبة، وقرارات مصيرية، وقدرته على إحداث تغيير، الإ انه إحترف الهدوء… إنه الدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات.
دكتور ماهر ترك بصمة كبيرة في مجال العلاج الإشعاعى للأورام، وأشرف على المئات من رسائل الماجسيتر والدكتوراه، وإدارى رفيع المستوى، لم يستطع أحد أن ينكر نجاحه في إدارة المعهد القومى للأورام طيلة سنوات إدراته للمعهد وجاء قرار إدارته لملف المجلس الأعلى للجامعات منذ عامين كخطوة تصعيدية يستحقها بجدارة، بعد تألقه في منصب مستشار نائب رئيس جامعة القاهرة للتعليم العالي والبحث العلمي، وكمقرر اللجنة العليا لمكافحة الأورام بجمهورية مصر العربية، وكعضو لجنة تطوير الدواء المصري، وعضو لجنة تطوير التعليم الطبي بالمجلس الأعلى للجامعات. ولكن أكثر ما ينتقد فى الدكتور لطيف بأنه صامت إعلاميا.
يحيط أمين المجلس الأعلى للجامعات، نفسه بهالة من الهدوء، ورغبه في الإبتعاد عن الأضواء وتحاشي الإقتراب من الكاميرات، ليجرى طوال السنتين الماضتين حديث صحفى واحد، رافضا أن يدلى بحوارات صحفية، أو تصريحات تليفزيونية، وينأى بنفسه بعيدا عن أي تعليق عن أحداث، ليعيش على الهامش إعلاميا.
وعلى الرغم من محاولة الكثيرين من المقربين له، إقناعه بأهمية التقرب من وسائل الإعلام، لدورها في توضيح حقائق، ورد على شائعات، وإبراز الدور الفعلى له كمسئول على الأعلى للجامعات، الإ أنه ضرب بعرض الحائط كل هذه النصائح، وإستمر في طريقه كطبيب متخصص في الأورام، يشرح الورم، ويشخصه ويحاول علاجه بعيدا عن ” البروباجندا” .
خسر الدكتور محمد لطيف، بخياره أن يكون صامتا، فالإعلام كان سيسطر أسمه من ذهب كأمين للمجلس الأعلى للجامعات، ساردا نجاحاته ودوره في التصدي للعديد من المشكلات، وربما كان سيساعده التواصل مع وسائل الإعلام، للتأهل لمنصب أعلى، في وزارتى التعليم العالى أو الصحة.
وعلى الرغم من بقاء سنتين، على عهد محمد لطيف كأمين للمجلس الأعلى للجامعات، الإ انه سيواصل على عهده صامتا، ورافضا الظهور في وسائل الإعلام، لتظل إنجازاته حبيسة الأدراج، لا يعلمها الإ وزير التعليم العالى، ولتمضى الأيام لأمين مجلس أعلى جامعات جديد يستكمل المسيرة وينسب لنفسه النجاحات والإنجازات ويستكملها في صمت.