جامعة الفيوم: الجامعة بذلت جهدا كبيرا بمختلف القطاعات لتطوير البيئة التكنولوجية
استقبل الدكتور أحمد جابر شديد، رئيس جامعة الفيوم، يرافقه الدكتور خالد عطا الله، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وأعضاء اللجنة المشكلة من مركز الخدمات الإلكترونية بالمجلس الأعلى للجامعات وهيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات بعضوية الدكتور محمد خفاجي، مدير وحدة الاختبارات الإلكترونية، والدكتورة رشا بدري، مدير وحدة البنك القومي للمعامل والأجهزة العلمية، والدكتور هيثم حمزة، مدير إدارة البحث والتطوير بمركز تقييم واعتماد هندسة البرمجيات، وشريف صلاح، استشاري البحث والتطوير، وهشام صقر، استشاري البحث والتطوير.
وذلك لتقييم قدرات جامعة الفيوم للتحول الرقمي وتحولها إلى جامعة ذكية، اليوم الثلاثاء، في زيارة تستمر لمدة ثلاثة أيام حتى يوم الخميس، بحضور عمداء الكليات والقائم بأعمال أمين عام الجامعة ومديري المراكز والوحدات ومديري مشروعات تكنولوجيا المعلومات بالجامعة.
ورحب رئيس الجامعة، باللجنة في رحاب جامعة الفيوم مشيدا باهتمام القيادة السياسية بتطوير منظومة التعليم العالي وفقًا لمتطلبات عصر الثورة التكنولوجية الذي نعيشه حاليا ووضع خطة زمنية لتحويل الجامعات المصرية إلى جامعات ذكية على المستوى التعليمي والإداري باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة والبرمجيات في تطوير التعليم الجامعي بشتى جوانبه، مشيرا إلى ضرورة التحديث والتغيير لمواكبة التطور السريع عالميا لوضع الجامعات المصرية بمكانتها التي تستحقها على الصعيد الدولي.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الهدف الأساسي من الزيارة هو تعريف اللجنة بالوضع الراهن بالجامعة وإمكانياتها المتاحة حاليا والمأمول تحقيقه مستقبلا لوضع خطوط عريضة تعمل عليها اللجنة لإبداء المقترحات والتوصيات والعمل على تنفيذها بشكل سريع ودقيق لخلق بيئة تكنولوجية متميزة داخل جامعة الفيوم.
وأكد شديد، أن الجامعة خلال الفترة السابقة بذلت جهدا كبيرا بمختلف القطاعات لتطوير البيئة التكنولوجية داخل الحرم الجامعي شملت تحديث البنية التحتية لشبكة الإنترنت، وزيادة السرعة لثلاثة أضعاف، وإضافة شبكة لاسلكية للإنترنت بتكلفة بلغت ١٥ مليون جنيه وذلك لاستيعاب خطة التطوير القادمة في المباني المطورة للكليات القائمة فعليا والكليات الجديدة المضافة حديثا للمنظومة التعليمية داخل الجامعة.
كما تم الربط الشبكي بين الجامعة ومستشفى نفيسة الحصري والمدن الجامعية للطالبات، وإنشاء عدد (2) معمل مركزي يستوعبان ٦٠٠ جهاز حاسب آلي بكلية الطب لعقد الاختبارات الإلكترونية والذي قامت الجامعة بتفعيله في القطاع الطبي ويعمل المجلس الأعلى للجامعات على تطبيقه ليشمل كافه القطاعات خلال شهر أبريل ٢٠٢١.
وأضاف رئيس الجامعة، أن جامعة الفيوم تأمل أن يكون لها نصيب كبير من التطوير لتصبح خلال فترة وجيزة جامعة ذكية بمختلف القطاعات بداية من دخول الطالب الجامعة بكارنية ذكي مدون به كافة البيانات، ومتابعة الطالب من خلال منصة إلكترونية تضم كافة الكليات، بالإضافة إلى رقمنة خدمات المستشفيات الجامعية لرفع كفاءة الخدمات الطبية والعلاجية وتسهيل الإجراءات على المريض، وتطوير أعمال نظم المعلومات الإدارية وميكنة الخدمات التعليمية والإدارية بمختلف القطاعات.
ومن جانبه أشار الدكتور خالد عطا الله، إلى أن الجامعة لديها خطط طموحة ستكون مثمرة قريبا بجهود الجميع، مشيدا بحصول ٦ كليات بجامعة الفيوم على الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد مما يؤكد أن كليات جامعة الفيوم تزخر بكوادرها البشرية وبنيتها التحتية لاستيعاب خطة التطوير الشامل خاصة بعد استقبال الجامعة هذا العام ١٥ ألف طالب مستجد بالإضافة إلى ٣٤ ألف طالب من السنوات السابقة مما يحتم على الجامعة التحديث والتطوير لاستيعاب زيادة أعداد الطلاب داخل منظومة تكنولوجية تليق باسم جامعة الفيوم.
وقام أعضاء اللجنة الدكتور محمد خفاجي ممثلا للمجلس الأعلى للجامعات والدكتور هيثم حمزة ممثلا لوزارة الاتصالات بعرض تفصيلي لتوضيح نموذج التحول لجامعة ذكية والإجراءات اللازمة لتطبيقه طبقا لاحتياجات كل جامعة والذي يشمل ٦ محاور رئيسية ينبثق منها ٣٤ محور فرعي يتم التقييم وإبداء الملاحظات من خلالها والمقارنة بما هو مأمول وبإمكانيات الجامعة المتاحة وعمل تقرير مفصل بالمقترحات والتعديلات المطلوبة لربطها بالخطة الاستراتيجية للجامعة.
كما أشار أعضاء اللجنة أن الهدف الأساسي للتقييم ليس التنافس بين الجامعات ولكن الوقوف على القدرات الحقيقية وكيفية المساعدة في تطبيق التحول الرقمي لكل جامعة وتحديث الفكر التقليدي ووضعه في مسار علمي تكنولوجي مدروس يقبل التحول التدريجي لجامعات ذكية تواكب التطور العالمي.
وخلال الاجتماع تفضل عمداء كليات جامعة الفيوم بعرض رؤيتهم المستقبلية لتحويل كليات الجامعة إلى كليات ذكية.