” رب ضارة نافعة” ففي الوقت الذى هدم فيه زلزال 1992، المئات من المنازل وشرد الآلاف من الأسر، وجاء كالصاعقة على مصر والمصريين، الإ أنه فتح بمصر مجال كبيرا لم تكن لمصر فيه باعا من قريب أو بعيد، فكان لزلزال 1992 أن يشق طريق لإنشاء الشبكة القومية للزلازل.
في مثل هذا اليوم 12 أكتوبر، وقع زلزال 1992، وتمركز الزلزال السطحي بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترًا “22 ميل” إلى الجنوب الغربي من القاهرة، وإستمر لمدة نصف دقيقة تقريبًا، بقوة بلغت 5.8 درجات على مقياس ريختر.
زلزال 1992
وتسبب الزلزال في تدمير ما يقرب من 350 مبنى، وإلحاق أضرار بما يقرب من 9000 مبان أخرى، وتسبب في وفاة 545 شخصًا وإصابة 6512 آخرين وشرد نحو 50000 شخص.
بدأت مصر عقب الزلزال، تغير فكرها نحو مجال العلوم الجيزفيزيقية، فأنشئت مصر بعده الشبكة القومية للزلازل والتقليل من المخاطر لدراسة الوضع الزلزالي.
الشبكة القومية للزلازل
وتتكون الشبكة من اكثر 63 محطة زلازل حقلية تغطي كافة أنحاء مصر تعمل جميعها بالطاقة الشمسية وأجهزه اتصالات ترسل لحظيا بياناتها بالقمر الصناعي للمركز الرئيسي بمقر المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ولخمس مراكز فرعية بـأسوان وبرج العرب والغردقة ومرسي علم والواحات بجانب أكثر من 17 جهازا مثبتاً داخل انفاق السد العالي وعلي جسم خزان أسوان والمناطق المحيطة لقياس عجلة الزلازل.
موقع للمواطنين
وتقوم الشبكة القومية للزلازل بمتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية علي مدي 24 ساعة يومياًوالتحليل الفوري لبياناته وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته وانشئت الشبكة القومية للزلازل موقع علي الانترنت لمتابعة الزلازل لحظياً ويمكن لجميع المواطنين ان يدخلوا عليه .
وتتبع الشبكة القومية قسم الزلازل بـالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية وهو من ضمن 5 أقسام رئيسية للفلك وعلوم الفضاء والشمس والمغناطيسية الأرضية والتطبيقات المختلفة لفروع الچيوفيزياء ودراسة تحركات القشرة الأرضية.