علقت جامعة القاهرة على الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي حول شجار وتهجم عائلة طفل على الطاقم الطبي بمستشفى القصر العيني التابع لـ جامعة القاهرة، حيث أوضح الدكتور أحمد طه، مدير عام المستشفيات بـ جامعة القاهرة، في بيان له حقيقة ما حدث، وصل الطفل الي طوارئ قصر العيني منذ أيام مصاب بحروق في أماكن متفرقة بالجزء الأسفل من جسده، وتلقى الطفل الإسعافات اللازمة وتم التعامل مع الحروق بالعلاج التحفظي لعدة أيام حتى استقرت حالته تماماً وقاربت الحروق على الالتئام التام وقرر له الطبيب المعالج الخروج من المستشفى لاستكمال العلاج تجنباً لحدوث اي تلوث ميكروبي للجروح بسبب طول بقائه بالمستشفى.
وتابع مدير المستشفيات بجامعة القاهرة: “ولكن أهل الطفل المريض رفضوا الخروج من المستشفى، واصطحبته والدته إلى دورة المياه وجردته من ملابسه وسكبت عليه الماء، معتقدة أنها بذلك تنظف القشور المغطية لمكان الحروق، الأمر الذى أثار غضب الاطباء وهيئة التمريض بسبب سوء تصرف الأم، الذي من شأنه الحاق الضرر بالطفل“.
وأضاف طه، أن الجميع فوجىء بتهجم الأهل على الطاقم الطبي مما دعاهم لاستدعاء أفراد الأمن للسيطرة على الموقف، ثم قام الطبيب المعالج بإجراء الغيار المناسب للطفل، وخرج بعدها الطفل من المستشفى بعد أن قام الطبيب بشرح كيفية التعامل مع أثار الحروق لأسرته لحين تمام الالتئام.
جامعة القاهرة تفتح تحقيق بشأن الواقعة:
ومن ناحية أخرى، صرح الدكتور محمود علم الدين المتحدث الرسمي باسم الجامعة، بأن الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة، وجه فور إطلاعه على وقائع ما حدث ومشاهدته للفيديو إدارة مستشفى قصر العيني بإجراء تحقيق شامل في الوقائع التي تضمنها الفيديو واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية الملائمة، مؤكدًا حرص جامعة القاهرة علي توفير الرعاية الطبية للمترددين على مستشفياتها في إطار من الاحترام والتقدير الذى يتناسب مع مهنة الطب كمهنة إنسانية لها ووفارها وهيبتها وكذلك مكانة وتاريخ جامعة القاهرة ومدرستها الطبية العريقة.