جامعة عين شمس : أحد الأساتذة كان يبتز الطلاب للحصول على مبالغ مالية.. وأخر كان يقول أنه متزوجهم عرفي
كشفت الدكتورة ليلى أبو المجد، رئيس قسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، تفاصيل الواقعة المشهورة إعلاميا بقضة “تحرش قسم عبري بآداب عين شمس“، بعد صدور قرار المحكمة الإدارية العليا، بمجازاة ثلاثة أساتذة بـ كلية الآداب جامعة عين شمس بعقوبة العزل من الوظيفة الجامعية مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة وهم كل من: “ھ.ع.ا” و”أ.م.أ” و”س.س.م”.
وأوضحت أبو المجد، أن القضية تعود لما يقارب الـ١٠ سنوات، وخرجت للنور عام ٢٠١٥، بعد تقديم طالبات شكاوى في هؤلاء الأساتذة، وأصدرت الجامعة قرارا بعد التحقيقات بعزل الأستاذة من الوظيفة الجامعية مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة، في حين أن الأساتذة رفعوا قضية على الجامعة وخسروها.
وتابعت أبو المجد، أن الدكتور “س – س”، كان مسؤولاً عن كنترول الفرقة الرابعة، وكان يأخذ نسخة من النتيجة على فلاشة لمنزله، ويقوم بالتواصل مع طالبات، ويغويهم على الفحشاء مقابل أن ينجحهم أو يرسبون.
وقالت أبو المجد، إن الدكتور “أ- م” كان يقوم ببيع الامتحان الخاص بمادته، وتوزيعه على الطلاب ليلة الامتحان بتاكسي، ويبتز الطلاب للحصول على مبالغ مالية.
وأوضحت رئيس قسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، أن الدكتور “ه – ع”، فكان يقوم باعطاء دروس للطالبات في منازلهم، وكان يصاحب البنات ويقول أنه متزوجهم عرفي، منهن من تعني من ظروف انفصال الأب والأم، وأخريات متزوجات ولكن أزواجهن خارج البلاد “على حسب كلامها”.
وأضافت أبو المجد، أن الدكتور “ه – ع” كان يصطحب في المعسكرات التابعة للجامعة بعض الطالبات ويقول للجميع انهن أولاد أخته، وكان يتزوج البنات عرفي، لافتة إلى أنه في أحد المرات جعل طالبة هى التي تضع الامتحان، بعد أن دخل منزلها ووجدها من عائلة غنية، فطلب بعض الطلبات في مقابل أن تضع هى الامتحان ليكون سهلا عليها.
وأوضحت أبو المجد، أن الثلاث أساتذة مطلقين زوجاتهم، بينهم دكتور رفع على زوجته قضية نسب، مشيرة إلى أنها تعرضت لضغوط ومعاملة غير آدمية من قبل بعض الزملاء، ولكن الله والقضاء نصرها للحصول على حق الطالبات.
الإدارية العليا تقرر عزل 3 أساتذة بجامعة عين شمس
قضت المحكمة الإدارية العليا، بمجازاة ثلاثة أساتذة بكلية الأداب جامعة عين شمس بعقوبة العزل من الوظيفة الجامعية مع الاحتفاظ بالمعاش أو المكافأة وهم كل من: “ھ.ع.ا” و”أ.م.أ” و”س.س.م”، بعدما تبين أن المواد التي يدرسونها للطلاب لمواد مختلفة بالفرق الدراسية يسربون امتحاناتها وهي “جغرافية فلسطين” و”علم اللغة” و”فرق وطوائف” و”تاريخ اليهود” و”قراءة ومحادثة” بأسعار متفاوتة.
وبينت المحكمة، أنَّ وصل في المادة الأخيرة بمقابل 3 آلاف جنيه وابتزاز الأستاذ الأول لطالبة بحصوله منها على جهاز لاب توب وجهاز محمول “نوكيا” رضخت لذلك الابتزاز حرصاً على مستقبلها خشية أن ترسب باعتباره أستاذ المادة ويعمل بالكنترول، وأيدت المحكمة قرار مجلس تأديب أعضاء هيئة التدريس بجامعة عين شمس بعزلهم من الوظيفة.
وبعد إجراء التحقيقات وسماع شهادة الطلاب، بناء على ما قدمه أولياء أمورهم من شكاوى للدكتورة ليلى أبو المجد، رئيس قسم اللغة العبرية بكلية الآداب جامعة عين شمس، والتي بدورها حررت مذكرة لوكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، كانت مثارًا للتحقيق من الجامعة وسماع أقوالهم.
وصدر الحكم، برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين سيد سلطان والدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي ونبيل عطالله وأحمد ماهر نواب رئيس مجلس الدولة.
ويأتي هذا الحكم الرادع ليضع حدًا لظاهرة الدروس الخصوصية التي انتشر سرطانها للجامعات من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم من المعيدين والمدرسين المساعدين بعد ماراثون الثانوية العامة أرهقت ميزانية الأسر المصرية الذين يوجهون خلالها 37.7% من إجمالي إنفاقهم على التعليم إلى الدروس الخصوصية بمقدار 47 مليار جنيه وفقًا لإحصائية الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن إنفاق الأسر على التعليم ليستمر استنزاف أموال أولياء الأمور لمافيا الدروس الخصوصية في الجامعات، وحكم المحكمة بالإعدام الوظيفي لكل من خلع روب الجامعة وارتضى لنفسه أن يتحول إلى مقاول تعليم ومناهج من أجل حفنة جنيهات.
ووفق حيثيات الحكم، فالدولة المصرية أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء وتطوير الجامعات المصرية ووضعها في مراكز متقدمة مقارنة بنظيراتها في دول العالم ضمن جهود بناء الإنسان أثمر عن إنشاء الجامعات التكنولوجية الحديثة والحكومية والأهلية الدولية وأصبحت مصر في المرتبة 42 ضمن أفضل 80 دولة عالميًا في مستوى جودة التعليم الجامعي مما يقتضي عزل القائمين على الدروس الخصوصية.
Comments 1