للحاصلين على 97,5 % والذين اصبحوا فى زمن التنسيق العجيب طلاب مرحلة ثانية ..فى كل مرحلة من مراحل الأختيار فى التنسيق الجامعى توجد تخصصات قمة فلا تجرى وراء البريق والمسمى !
طلاب المرحلة الأولى بمجامعيهم الفخيمة .. معظمهم يستهدف كليات تسمى كليات القمة صاحبة الشهرة وهى الطب والهندسة والصيدلة والأسنان وهذه مهن تقليدية لكنها تظل مطلوبة داخلياً وخارجياً فى الاسواق الاوربية والخليجية فيما عدا الصيدلة التى أصبح لدينا فائض كبير جدا فى خريجيها نتيجة فتح كليات صيدلة كثيرة فى الجامعات الخاصة وتهافت الطلبةعليها فأصبح العرض اكثر من الطلب .. لكن كليةالطب رغم انها تخرج حوالى 10 الاف كل عام الا أنهم غير كافيين نتيجة سحب سوق العمل الخارجى أوهجرة الأطباء التى تصل سنويا ل3500 طبيب خارج مصر!
ولعل أزمة كورونا كانت كاشفة لأزمة نقص الأطباء وسوء توزيعهم داخل الجمهورية,فهذه المهن التقليدية مازالت مطلوبة ولها سوق عمل , ولطلاب ال97,5 % الذين أصبحوا مرحلة ثانية مازالت القمة فى طريقكم ومحض اختياركم .. فالقمة هى صنيعة ذاتك وهى نجاحك فيما تختاره .. اضف الى ذلك هناك مهن جديدة اخترعتها ظروف الحياة فالعالم كله فى ظروف كورونا الأخيرة ظهرت به تخصصات ومهن جديدة , فالعالم ماقبل كورونا غيرمابعد كورونا فهى ليست ظاهرة وتمضى لحالها فقد فرضت تغيرات على خريطة المهن المستقبلية واستدعت مهن وتخصصات لم نكن نسمع عنها من قبل
مهن وليدة الحاجة والتطور :
ففى دراسة حديثة لمواكبة التطور والكشف عن المهن المستقبلية للمجتمعات ظهرت الحاجة الى مهن مثل
1-منظم الإجتماعات عبر الأنترنت والشبكات ,وهى الوظيفة التى ظهرت الحاجة اليها بشدة مؤخرا فالعالم كله كان ومازال يجتمع ويسيرغالبية أعماله عبر الشبكات والاجتماعات الافتراضية وهو ما توفره كليات الذكاء الاصطناعى واقسام ادارة نظم المعلومات والشبكات بكليات الحاسبات والمعلومات وادارة الأعمال
2- محامى للدفاع بالواقع الأفتراضى .. بما أن الواقع الأفتراضى أصبح يدير أعمال وشركات واجتماعات عبر العالم أذن فالحاجة أصبحت ملحة لمحامى من نوع خاص بأدوات جديدة تواجه متطلبات ذلك العالم . وهذه تتيحها بعض اقسام اللعات بكليات الحقوق فى القاهرة وعين شمس وايضا كلية الحقوق الدولية بالجامعة الألمانية .
3- مديربيانات ونظم المعلومات ,أمن المعلومات والشبكات , مهنة المعلن الأفتراضى وهى التخصصات الموجود ايضا بكل كليات الحاسبات والمعلومات
6- الزراعات الحديثة والصحراوية وهى تخصصات موجودة فى كليات الزراعة ومنها زراعة القاهرة التى أدخلت تخصصات جديدة فى السنوات الأخيرة يحتاجها المجتمع
7- فنى صحى ( كمساعد للطببب )بمختلف تخصصاته وموجودة فى كليات العلوم الصحية التى تؤهل عبر اربع سنوات دراسة الخريج للعمل كمساعد فنى للطبيب
8 – تخصصات فى الطاقات البديلة فى الرياح والطاقة الشمسية وتحلية المياه .. وهذا توفره الدراسة فى كليات العلوم.
الوظائف التخصصية المطلوبة :
الوظائف التخصصية تستحوذ على وظائف المستقبل وخاصة المتعلقة بالمجالات التكنولوجية والتقنية الذكية والحكومية تسعى لاستقطاب موظفين مختصين في التكنولوجيا لتواكب التوجهات المستقبلة للحكومة في الذكاء الاصطناعي ، وأن نجاح أي جهة في التخطيط للمستقبل يواكب مدى قدرتها على توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في أعمالها اليومية
لذا فالجامعات التكنولوجية هى القمة الجديدة والمطلوبة حالياً حيث تم وضح البرامج الدراسية بها وفق المعايير و المواصفات العالمية..لتكون مرتبطة بالإحتياجات والمهارات الجديدة لسوق العمل في الداخل والخارج فى مجالات : تكنولوجيا المعلومات – الطاقة الجديدة والمتجددة – الأوتوترونكس والميكاترونكس “السيارات” – تكنولوجيا إدارة المؤسسات المالية.
– تكنولوجيا الأجهزة الطبية – تكنولوجيا السياحة – تكنولوجيا تشغيل وصيانة أنظمة ومحطات الطاقة – تكنولوجيا تشغيل وصيانة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء – تكنولوجيا تشغيل وصيانة الأجهزة والآلات الدقيقة – تكنولوجيا تشغيل وصيانة معدات الغزل والنسيج – تكنولوجيا الصناعات المعدنية – تكنولوجيا صناعة الملابس الجاهزة – تكنولوجيا الصناعات الكيميائية والغذائية )..
السوق الخارجى يطلب خريجينا
أما د. عبد الحى عبيد .. امين المجلس الاعلى للجامعات سابقا ومدير الجامعة العربية المفتوحة وعضو مجلس الشيوخ المنتخب
فله رأى اخر : المجتمع فى حاجة لكل التخصصات ولكن بتميز فليس مجرد الالتحاق بالكلية هو منتهى الأمل لكن المفترض هوالتفوق وبذل الجهد فى هذا التخصص ليفيد المجتمع فعلياً ولا يصبح عالة وعبء عليه وحتى يفتح لنفسه أفاق سوق العمل الخارجى وأكد د عبيد على تخصصات علوم الحاسب بتخصصاتها المختلفة من أمن المعلومات وتقنية الشبكات والبرمجة فهى مطلوبة بشدة داخليا وخارجيا وكذلك الزراعة فقد كشفت الازمة العالمية الأخيرة مع كورونا الموقف القوى للزراعة المصرية حيث كانت صادرات الحاصلات الزراعية المصرية سند قوى لكثير من الدول وكذلك أكد على كل اقسام اللغات أودراسة التخصصات باللغة الاجنبية.. فأوربا الآن تعانى من شيخوخة مجتمعها ونقص الشباب فهى فى حاجة الى شباب ولكن على مستوى عال من التعليم والثقافة.. والشركات الالمانية مثلا تطلب خريجينا الدارسين للغات من كل التخصصات تقريبا
ووجه د عبيد نصيحة لكل الطلاب المقبلين على الحياة الجامعية باختيار التخصص الذى يحبونه وليس فقط المطلوب لأن حب التخصص والرغبة فيه بلاشك تؤدى للتميز .
اقرأ ايضا :