الذكاء الاصطناعي.. التحول الرقمي.. عالم الرقمنة.. مصطلحات بدأت تتصدر اهتمامات الدول في كافة المجالات، أصبح العالم في كل لحظة يقترب أكثر فأكثر، فهذه المصطلحات ساعدت الدول أن تنجو من كوارث عدة كان آخرها جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، على رأسها جمهورية مصر العربية، التي تعمل منذ سنوات على تطبيقها خاصة في مجالات التعليم، الأمر الذي ثُبت نجاحه خلال فترة الإغلاق الماضية وانتهاء كافة عمليات التعليم بدون خلل أو شكاوى كبرى.
وزير التعليم العالي التحول الرقمي للجامعات بدأ منذ أكثر من عام
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اجتماعا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمتابعة تنفيذ مشروع التحول الرقمي للجامعات.
وأكد عبدالغفار، أن الاتجاه نحو التحول الرقمي للتعليم بدأ منذ أكثر من عام ونصف وتم البدء في تطبيقه في اختبارات القطاع الصحي والذي شهد نجاحا كبيرا، مشيرا إلى سعى الوزارة لتفعيل منظومة التعليم عن بعد داخل جميع الجامعات والمعاهد المصرية، والتي ستعمل على تقليل الازدحام فى الطرق، وكذا تقليل التلوث البيئي، بالإضافة إلى أن التواصل الإلكترونى بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب سيكون أفضل من التوجه إلى الجامعات.
وأشار عبد الغفار، إلى نجاح منظومة التعليم عن بعد خلال العام الحالى على الرغم من أن هذه تعد التجربة الأولى التى يتم تفعيل فيها منظومة التعليم الإلكترونى على مستوى جميع الجامعات والمعاهد المصرية، مؤكدا على أهمية الجامعة الذكية والتى ستعد جامعة متكاملة من جميع النواحى التعليمية والتطبيقية.
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو طلعت على أهمية تسريع وتيرة تنفيذ التعلم الرقمى فى الجامعات والاستفادة من توقف الدراسة داخل الجامعات ليتحول التعلم التقليدي إلى التعلم عن بعد والذى سيساهم فى اعتياد الطلاب على هذا النوع من الدراسة، مشيرا إلى أن التعلم الإلكترونى وجد تفاعلا كبيرا بين الطلاب.
وأوضح طلعت، أن الفترة الحالية تشهد تعاون مكثف وتواصل مستمر بين وزارتى التعليم العالى والبحث العلمى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من أجل دعم اليات التعلم عن بعد والاستفادة من الفرص التي تتيحها التكنولوجيا لتيسير العملية التعليمية للطلاب، مشيرا إلى أن المشروع المشترك بين الوزارتين لم يكن وليد اللحظة، بل إنه يتم تنفيذه فى السنوات الأخيرة بناءًا على تكليفات من السيد رئيس الجمهورية، وذلك فى ظل اهتمام القيادة السياسية بأهمية التحول الرقمى للتعليم.
هذا وقد تناول الاجتماع أهمية الإسراع من إتمام البنية التحتية التكنولوجية داخل جميع الجامعات، حتى تكون الجامعات مستعدة للاختبارات الإلكترونية مع بداية العام الدراسى القادم، كما تم مناقشة احتياجات الجامعات من زيادة سرعات الإنترنت وإتمام تزويد الجامعات التى تحتاج إلى كابلات فايبر تعمل بكفاءة عالية.
تنفيذ مشروع منظومة الاختبارات المميكنة وتطبيقات الجامعات الذكية
كما وقع الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن تنفيذ مشروع منظومة الاختبارات المميكنة وتطبيقات الجامعات الذكية وتطوير البنية التحتية والنظم التكنولوجية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
حيث تبلغ مدة العمل بالبروتوكول خمس سنوات، بتكلفة إجمالية 4 مليار 722 مليون جنيه، ويشتمل نطاق أعماله عدد 11 مشروعًا، حيث سيتم التعاون بين الوزارتين في إتاحة تطبيقات الجامعات الذكية؛ وتطبيق نظام إدارة التعليم LMS ، وتنفيذ مبادرة المحتوى التعليمي الإبداعي، وتطبيق نظم المتابعة للمشروعات القومية، وإتاحة تطبيقات ربط الحضانات وأسرة الرعاية المركزية وبنوك الدم بالمستشفيات الجامعية.
كما ينص البروتوكول على التعاون في المجتمعات التكنولوجية، وإنشاء معامل متخصصة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالجامعات، بالإضافة إلى ميكنة الخدمات بقطاعي التعليم والبعثات بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الغفار، أن البروتوكول الذي تم توقيعه يعد ترجمة لتوجهات الحكومة تجاه التحول الرقمي، ويأتي تماشيًا مع إستراتيجية الوزارة التي ترتكز على تنفيذ مشروعات تطوير قدرات التحول الرقمي.
كما يعكس اهتمام الوزارة بتطوير البنية الأساسية والمعلوماتية للوزارة، وميكنة الخدمات، وإنشاء معامل متخصصة في تكنولوجيا إنترنت الأشياء بالجامعات.
وشدد عبد الغفار، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الإحترازية، والضوابط الخاصة بحضور الطلاب للمعامل التكنولوجية، وذلك قبل بداية العام الدراسي الجديد.
كما أكد الوزير على ضرورة تفعيل الخدمات الإلكترونية المقدمة للطلاب والمتمثلة في رفع المقررات، وإجراء الاختبارات الشهرية إلكترونيا.
Comments 2